إعداد وتقديم: عماد وحيدال سطات
في إطار فعاليات مهرجان سيدي العنبر للتبوريدة بجماعة بني خلوق، احتضنت قاعة الندوات لقاءً فلاحياً متميزاً من تنظيم السيد رشيد نصري، رئيس جماعة سيدي بومهدي، بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء–سطات، خُصص لمناقشة المسار التقني لغرس وصيانة أشجار الزيتون.
الندوة، التي أطرها المهندس الفلاحي وليد العماري، شهدت حضوراً مكثفاً للفلاحين، وبرز خلالها الدور المباشر للسيد رشيد نصري في تيسير النقاش وإشراك الفلاحين في طرح أسئلتهم العملية. فقد أكد نصري، في كلمته الافتتاحية، أن هذا اللقاء ليس مجرد عرض نظري، بل خطوة عملية لتمكين الفلاحين من تقنيات جديدة وملموسة تعزز من مردودية الأراضي الزراعية بالمنطقة.
النقاش تناول مجموعة من المحاور العملية المرتبطة بتهيئة الحفر، التخطيط للتشجير، اختيار الاتجاه المناسب للغرس، وأهمية المياه المطرية في تقوية الشجيرات. كما طرح الفلاحون أسئلة دقيقة حول الزرع المباشر، طرق السقي، التقليم، ومكافحة الأمراض، ليتدخل نصري بدور الوسيط، موجهاً الحوار بين الفلاحين والخبير، بما يضمن أن تكون الأجوبة واضحة وقابلة للتنفيذ.
وفي خطوة عملية تعكس التزامه بمواكبة الفلاحين، أعلن السيد رشيد نصري وضع هكتارين من الأراضي رهن إشارة الفلاحين، لتجريب تقنية الزرع المباشر للزيتون تحت إشراف الخبراء، مؤكداً أن الجماعة ستظل سنداً وشريكاً للفلاح في رحلته نحو تحديث طرق الإنتاج.
وقد عبر المشاركون عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة التي ربطت بين التراث الثقافي للتبوريدة والرهانات التنموية للفلاحة، مشيدين بالقيادة الميدانية لرشيد نصري وحرصه على الاستماع المباشر لانشغالاتهم.
هكذا جسدت الندوة الفلاحية بمهرجان سيدي العنبر صورة حية لقيادة محلية تؤمن بأن الفلاحة هي مستقبل المنطقة. بفضل مبادرة السيد رشيد نصري، لم يبق النقاش حبيس القاعات، بل تحول إلى مشروع عملي يضع الفلاح في صلب الاهتمام، ويعكس رؤية واضحة لربط الثقافة بالتنمية المستدامة.
تعليقات ( 0 )