الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.. ميلاد مكتب تنفيذي جديد برؤية استراتيجية لمستقبل الإعلام المغربي

مع الحدث

الدار البيضاء – 26 شتنبر 2025

في زمن تتسارع فيه التحولات الإعلامية، عقدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين اجتماعها الأول لمكتبها التنفيذي الجديد، في خطوة لا تقف عند حدود تجديد الهياكل التنظيمية، بل تفتح أفقاً جديداً لإعادة صياغة علاقة الإعلام المغربي بذاته وبمحيطه.

الاجتماع الذي انعقد بالدار البيضاء لم يكن بروتوكولياً فحسب، بل شكّل محطة مفصلية عكست إرادة جماعية لتكريس الاستمرارية، وفي الوقت نفسه ضخّ دماء جديدة في شرايين مؤسسة تمثل اليوم أحد أبرز الفاعلين في تنظيم المشهد الإعلامي الوطني.

ما يميز المكتب التنفيذي الجديد هو قدرته على الجمع بين رموز راكمت تجارب طويلة في قيادة المقاولة الإعلامية الوطنية، وأسماء وازنة من جيل جديد تحمل هاجس الابتكار والتجديد.

فقد أسفر الاجتماع عن التشكيلة التالية:

الرئيس : ادريس شحتان
الرؤساء الشرفيون :
– عبد المنعم دلمي
– أحمد الشرعي
– بهية عمراني
– عبد الله الفردوس
نواب الرئيس :
1. عزيز الداكي
2 فاطمة الزهراء الورياغلي
3. هشام الخليفي
4. محمد السلهامي
5 خالد بلیزید
6. محمد الهيتمي
7. خالد الحريري

الكاتب العام : المختار لغزيوي
الكاتبة العامة بالنيابة : إشراق مبسط
أمين المال : محمد الهيتمي
أمين المال بالنيابة : هشام الخليفي

المستشارون :
* عبد الحميد اجماهري
* فهد العراقي
* حسان كنوني
* أحمد نجيم
* المهدي علابوش
* لحسن عواد
* محمد تقي الله أبا حازم

هذه التركيبة لم تأت صدفة، بل جاءت لتعكس خريطة متنوعة للمشهد الإعلامي المغربي، بمختلف حساسياته وتجارب مكوناته.

الاجتماع الأول وضع خطوطاً عريضة لبرنامج عمل يطمح إلى تجاوز إكراهات اليومي، نحو مقاربة استراتيجية تستجيب لحاجيات الفاعلين الإعلاميين. من أبرز المرتكزات التي جرى تسطيرها:

  • تأهيل المقاولة الإعلامية لتكون قادرة على المنافسة في ظل التحولات الرقمية.
  •  الاستثمار في تكوين الصحفيين وإعادة الاعتبار للمهنية.
  •  دعم الصحافة الجهوية كرافعة للتنمية المحلية.
  • تعزيز الشراكات الوطنية والدولية خدمةً للقضايا الكبرى للمغرب.
  •  جعل الجمعية قوة اقتراحية أمام مؤسسات الدولة في كل ما يتعلق بسياسات الإعلام.

الرؤية التي عبّر عنها المجتمعون تؤكد أن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للخبر، بل فاعلاً مجتمعياً يساهم في تكريس الديمقراطية الاقتصادية والسياسية والثقافية. ولذلك، فإن الجمعية تراهن على تحويل مكتبها التنفيذي إلى ورشة مفتوحة للتفكير والإبداع الجماعي، بما يجعل الإعلام المغربي قادراً على الانخراط في رهانات العصر، دون التفريط في هويته وقضاياه الوطنية.

بهذه الدينامية، تضع الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين نفسها على سكة مرحلة جديدة، عنوانها الوضوح في الرؤية، العمق في المبادرة، والجرأة في مواجهة التحديات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)