سنتين من القتل والتدمير والتجويع… الاحتلال يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة رغم البدء بمباحثات وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى

يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ730، ليكمل عامين كاملين من الإبادة والدمار التي حوّلت القطاع إلى أطلال وبقعة منكوبة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على المناطق المكتظة بالسكان، وغياب شبه تام للمساعدات والاحتياجات الإنسانية.

منذ فجر السبت الماضي وحتى مساء اليوم الاثنين، نفّذت قوات الاحتلال أكثر من 143 غارة جوية ومدفعية استهدفت منازل ومخيمات ومرافق مدنية في مختلف محافظات غزة، ما أدى إلى استشهاد 106 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، معظمهم في مدينة غزة التي سجلت وحدها 65 شهيدًا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 67,160 شهيدًا و169,679 مصابًا، في ظل تدهور كارثي للوضع الصحي وانعدام شبه كامل للأدوية والمستلزمات الطبية.

كما سجلت الوزارة وصول شهيدين و19 إصابة جديدة من ضحايا قصف طوابير المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي شهداء “لقمة العيش” إلى 2,610 شهيدًا وأكثر من 19,143 مصابًا.

وفي الميدان، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط مفترق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أُصيبت طفلة برصاص طائرة مسيّرة أطلقت النار على النازحين في منطقة الشاليهات غرب المدينة. كما فجّر جيش الاحتلال عربة مفخخة في حي الصبرة جنوب غزة بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف، وشنّ غارة جوية على منطقة جورة العقاد شمال غرب خان يونس.

وفجر اليوم الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على منطقة النفق شمال مدينة غزة وأفاد مستشفى الهلال الأحمر الميداني باصابة 8 مواطنين إثر قصف إسرائيلي لخيمة نازحين شمال غربي خان يونس جنوبي القطاع

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال “يواصل ارتكاب جريمة إبادة جماعية ممنهجة بحق المدنيين في قطاع غزة، ضاربًا عرض الحائط بكل الدعوات الدولية والعربية لوقف القتال”، مشيرًا إلى أن ما يجري يمثل “تدميرًا شاملًا للبشر والحجر والبنية التحتية وكل مفاصل الحياة”.

كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف وهدم واسعة لمنازل المواطنين شمال مدينة غزة، وأطلقت نيران آلياتها باتجاه الأحياء السكنية في شارع النفق ومخيم النصيرات ومناطق شمال وغرب المدينة، ما تسبب في موجات نزوح جديدة لعائلات كانت قد نزحت سابقًا.

ويعيش سكان غزة، بعد عامين من الإبادة المتواصلة، وسط مشهد إنساني مأساوي، حيث الجوع والأمراض وانعدام المأوى، فيما لا تزال أصوات الانفجارات تملأ سماء القطاع، شاهدة على حربٍ لم تتوقف يوماً، وعلى شعبٍ لم ينكسر رغم كل الخراب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)