Categories
خارج الحدود

إسرائيل تشرع في بناء جدار جديد فاصل مع الأردن

شرعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في بناء جدار على الحدود الشرقية مع الأردن بقيمة 5.5 مليار شيكل.

بدأ العمل هذه الأيام على القسمين الأولين، اللذين يمتدان على مسافة 80 كيلومترًا تقريبًا. ويعكس قرار الشروع في المشروع الآن، بتوجيه من وزير الجيش إسرائيل كاتس، بزعم أن الحدود الشرقية أصبحت جبهة نشطة وحساسة خلال العام الماضي.

وأضاف كاتس أن “الجدار الجديد سيعزز الاستيطان ويقلل بشكل كبير من تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية وسيوجه ضربة قاسية لجهود إيران ووكلائها لإقامة جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل”.

وبحسب الاذاعة الإسرائيلية لن يكون الجدار سياجًا عاديًا، بل نظام دفاع ذكي متعدد الطبقات يمتد على مسافة 500 كيلومتر تقريبًا – من جنوب مرتفعات الجولان إلى شمال إيلات.

وأوضح اللواء عيران أوفير، رئيس مديرية الحدود والحدود بوزارة الجيش: “ستكون حدودًا ذكية، تشمل سياجًا ماديًا ووسائل جمع معلومات، ورادارات، وكاميرات، ووسائل تكنولوجيا معلومات واتصالات متطورة، قادرة على توفير استجابة متطورة لجميع احتياجات النظام الأمني”.

Categories
خارج الحدود

دوافعه غير معروفة.. هذه هوية منفذ إطلاق النار قرب البيت الأبيض

وكالات
ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية قبل قليل أن المشتبه به في إطلاق النار على عنصري الحرس الوطني مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عاما.

وسيُحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” في البداية في حادثة إطلاق النار باعتبارها عملاً إرهابياً محتملاً، وفقاً لما قاله اثنان من كبار مسؤولي أجهزة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وقال المسؤولان إن المشتبه به، الذي يُزعم أنه استخدم مسدساً، تم التعرف عليه مبدئياً باعتباره يحمل الجنسية الأفغانية، واسمه رحمن الله لكنوال ويبلغ من العمر 29 عاما.

ووفق المصدر ذاته فإن الهوية الأولية لمنفذ الهجوم تتطابق مع رجل من ولاية واشنطن هاجر إلى الولايات المتحدة قادماً من أفغانستان في أغسطس/آب 2021.

وأضاف أحد مسؤولي إنفاذ القانون أن السلطات أجرت فحصاً لبصمات أصابع الرجل المحتجز، ومن خلال ذلك حصلت على الاسم الأولي، مشيراً إلى أنهم لا يزالون يعملون على الحصول على تأكيد إضافي.

ولم يتم تحديد الدافع بعد، وقد تتغير طبيعة التحقيق بعد معرفته.

فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن المشتبه به عمل مع الجيش الأمريكي في أفغانستان.

من جانبه، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملية إطلاق النار التي أسفرت عن إصابة عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن واصفا إياها ب”العمل الإرهابي” وتعهد تعزيز سياساته المناهضة للهجرة بعد تأكيد أن المشتبه به مواطن أفغاني وصل إلى الولايات المتحدة عام 2021.

وفي خطاب مصور، أكد ترامب أن المشتبه به الذي تم توقيفه هو مواطن أتى من أفغانستان إلى الولايات المتحدة في العام 2021.

وقال ترامب من فلوريدا حيث يمضي عيد الشكر إن “المشتبه به الذي قبض عليه هو أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان” وتم “إحضاره إلى هنا من قبل إدارة جو بايدن في سبتمبر/أيلول 2021”.

وأضاف أنه سيكون على حكومته الآن “إعادة التدقيق” في جميع الأفراد الذين أتوا إلى الولايات المتحدة من أفغانستان عندما كان سلفه الديموقراطي جو بايدن في منصبه.

وشنّ هجوما عنيفا على الهجرة التي وصفها بأنها “أعظم تهديد للأمن القومي” متّهما سلفه بالسماح لـ”ملايين” الأجانب بدخول الولايات المتحدة.

واستهدف إطلاق نار قرب البيت الأبيض مساء الأربعاء اثنين من عناصر الحرس الوطني.

وقال كاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي أي” إن العنصرين في حالة حرجة.

وأعلنت السلطات الأمريكية إغلاق البيت الأبيض عقب الحادث لبعض الوقت قبل أن تعيد فتحه، علما بأن الرئيس دونالد ترامب يتواجد في فلوريدا قبيل عطلة عيد الشكر.

Categories
خارج الحدود

حملة إقالات واسعة في صفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي بسبب هجوم 7 أكتوبر

م ق
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يومه الإثنين أن حملة إقالات واسعة قادها رئيس أركان جيش الإحتلال إيال زامير، شملت عددا من كبار الضباط على خلفية الإخفاق في منع هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس وبدقة عالية جدا.

وقال زامير بعد تحقيق في الأحداث المتعلقة بالهجوم، إنه أقال أو عاقب قادة عسكريين كبارا بسبب فشل الجيش في “حماية مدنيّي إسرائيل”.

ومن بين الضباط الذي شملهم القرار، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حليفا، وقائد المنطقة الجنوبية يارون فنلكمن، ورئيس شعبة العمليات أودي باسيوق.

Categories
خارج الحدود

عاجل…مسيرة اسرائيلية تستهدف حافلة مدرسية جنوبي لبنان

قبل قليل.. أصيب عدد من الطلاب، جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة كانت تسير أمام حافلة مدرسية في بلدة الطيري بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “مسيرة معادية استهدفت صباحاً سيارة في بلدة الطيري بصاروخين”.

وأضافت: “صودف مرور حافلة مدرسية خلف السيارة المستهدفة، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب وسائقها بجروح”، دون مزيد من التفاصيل.

ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، استشهاد 13 شخصاً وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي البلاد، في مجزرة جديدة ضمن سلسلة خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة “استهدفت مركز خالد بن الوليد التابع لجامع خالد بن الوليد في المخيم بثلاثة صواريخ”.

من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه أغار على أفراد من حركة “حماس” “عملوا داخل مجمع تدريبات في منطقة عين الحلوة في جنوب لبنان”.

وسبق قصف مخيم عين الحلوة غارتان شنّتهما مسيّرتان إسرائيليتان على سيارتين في مدينة بنت جبيل وبلدة بليدا جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين.

وتخرق إسرائيل يومياً اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024، ما خلّف مئات الشهداء والجرحى.

وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنّته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، ثم تحوّل في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

Categories
خارج الحدود

عائلة ضابط إسرائيلي أُعيدت رفاته من غزة ترفض استقبال نتنياهو

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عائلة الضابط هدار غولدن، الذي أعيدت رفاته من غزة مؤخراً، رفضت طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارتها.

وأكدت السلطات الإسرائيلية أن الفحوصات الجنائية أثبتت أن الرفات التي تسلمتها يوم الأحد تعود لغولدن، الذي قُتل خلال العدوان على غزة عام 2014، وظلت جثته محتجزة لدى المقاومة الفلسطينية لنحو أحد عشر عاماً.

وكانت عائلة غولدن قد قادت على مدار السنوات الماضية حملة للمطالبة بإعادة جثتي نجلها وجندي آخر احتجزا في الحرب ذاتها، وتمكنت إسرائيل من استعادة رفات الجندي الثاني في وقت سابق من هذا العام.

وسلمت حركة “حماس” حتى الآن 24 جثة من أصل 28 منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، فيما يُتوقّع تسليم الأربع جثث الإسرائيلية المتبقية تباعاً وفقاً لبنود الاتفاق.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، في بيان الأحد، أنه تم العثور على رفات غولدن ظهر السبت في مسار أحد الأنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ومنذ مقتله في حرب 2014، لم تؤكد المقاومة الفلسطينية وفاته أو حيازتها لرفاته.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة خارج الحدود سياسة طالع

القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة: المغرب يقدم نموذجه الريادي في بناء الدولة الاجتماعية بقيادة جلالة الملك محمد السادس

الدوحة – من قلب العاصمة القطرية، وفي أروقة النقاش الأممي حول التنمية والعدالة الاجتماعية، برز صوت المغرب قوياً وواثقاً، وهو يستعرض، على لسان كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي عبد الجبار الرشيدي، تجربة المملكة الرائدة في ترسيخ نموذج الدولة الاجتماعية التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

في مداخلته خلال المائدة المستديرة التي انعقدت تحت عنوان “تعزيز الركائز الثلاث للتنمية الاجتماعية: القضاء على الفقر، العمل اللائق للجميع، والإدماج الاجتماعي”، قدم الرشيدي عرضاً شاملاً وواقعياً لما حققته المملكة من تحولات جوهرية في مسار التنمية البشرية والاجتماعية، جعلت من المغرب نموذجاً قارياً يُحتذى به في تنزيل الرؤية الملكية لبناء دولة عادلة ومنصفة، قوامها الإنسان وكرامته.

وأكد السيد عبد الجبار أن ورش الدولة الاجتماعية ليس مجرد برنامج ظرفي أو مشروع قطاعي، بل هو رؤية متكاملة تضع المواطن في صلب الفعل العمومي، وترتكز على تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وتوسيع مظلة الدعم المباشر للأسر الفقيرة، مع التركيز على الاستثمار في الرأسمال البشري باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.

وأشار الرشيدي إلى أن أزيد من 11 مليون مواطن مغربي يستفيدون اليوم من نظام التغطية الصحية الإجبارية عن المرض، بتكلفة سنوية تتحملها الدولة تناهز 26 مليار درهم، في حين تستفيد 4 ملايين أسرة من الدعم المالي المباشر لفائدة الأطفال في سن التمدرس، فضلاً عن برنامج دعم السكن الذي استفادت منه 68 ألف أسرة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

ولم يفت السيد عبد الجبار الرشيدي الإشارة إلى التحول النوعي في أولويات الميزانية العامة، حيث تم رفع ميزانية قطاعي الصحة والتعليم إلى 140 مليار درهم، تأكيداً على أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بالمشاريع المادية فقط، بل بالاستثمار في الإنسان والمعرفة والكرامة.

وفي محور تمكين المرأة والمساواة، أبرز الرشيدي أن المغرب اختار أن يكون تمكين النساء عماداً للتنمية الشاملة، عبر سياسة عمومية تمكينية مكّنت من دعم 36 ألف مشروع اقتصادي نسائي، أغلبها في العالم القروي، مما يعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تحقيق المناصفة الفعلية ورفع تحديات الفقر والهشاشة النسائية.

كما توقف عند الجهود الوطنية المبذولة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مستعرضاً الخطوط الكبرى للمخطط الوطني للإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة، الذي يُعد أحد أعمدة العدالة الاجتماعية في المغرب الجديد.

وأبرز الرشيدي، بلغة الأرقام والدلالات، أن هذه الجهود مكنت من خفض نسبة الفقر المدقع إلى أقل من 2%، وتقليص الفقر متعدد الأبعاد من 11.9 إلى 6.8%، مع انتشال أكثر من 1.3 مليون أسرة من دائرة الهشاشة، ورفع معدل تمدرس الفتيات القرويات إلى 97%، وهي مؤشرات تؤكد نجاح التجربة المغربية في جعل العدالة الاجتماعية واقعاً ملموساً وليس شعاراً سياسياً.

القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تنظمها دولة قطر تحت إشراف الأمم المتحدة، شكلت منصة مثالية لإبراز النموذج المغربي في الإصلاح الاجتماعي الشامل، نموذج يجمع بين الرؤية الملكية المتبصرة، والحكامة الاجتماعية المندمجة، والسياسات العمومية ذات الأثر الإنساني المباشر.

لقد قدم عبد الجبار الرشيدي، بخطاب متزن وعمق استراتيجي، صورة ناصعة لمغرب متجدد، يمضي بخطى واثقة نحو تحقيق التنمية المتوازنة التي تجعل الإنسان في قلب المشروع الوطني، وترسخ مكانة المملكة كفاعل مسؤول في القضايا الإنسانية والاجتماعية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

إن مشاركة المغرب في هذه القمة لم تكن بروتوكولية أو شكلية، بل جاءت تجسيداً لنجاح تجربة مغربية فريدة، استطاعت أن توفق بين الإصلاح الاجتماعي والابتكار في السياسات العمومية، بين الرؤية الإنسانية والفعالية الاقتصادية، وبين الطموح الوطني والانفتاح الدولي.

وفي ختام مداخلته، أكد الرشيدي أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سيواصل ترسيخ الدولة الاجتماعية كخيار استراتيجي لا رجعة فيه، مستلهماً من الرؤية الملكية السامية أن التنمية ليست هدفاً في حد ذاتها، بل وسيلة لصون الكرامة الإنسانية وبناء وطن متضامن لا يُقصي أحداً.

ففي الدوحة، تحدث المغرب بثقة، وأصغى له العالم بإعجاب.

Categories
خارج الحدود

نيويورك تايمز: كيف تحوّلت انتخابات عمدة نيويورك إلى استفتاء حول الشرق الأوسط؟

وكالات

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن انتخابات عمدة نيويورك تحولت إلى استفتاء غير مباشر حول الحرب في غزة، بعد أن جعل المرشح زهران ممداني من العدالة للفلسطينيين محورًا سياسيًا وأخلاقيًا لحملته. وأوضحت الصحيفة أن السباق الانتخابي يعكس انقسامًا متصاعدًا داخل الحزب الديمقراطي وداخل المدينة بين مؤيدين لإسرائيل وداعمين لحقوق الفلسطينيين، في مشهدٍ يُبرز كيف أصبح صراع الشرق الأوسط قضية محلية تُعيد رسم ملامح السياسة الأمريكية.

وتقول: “في ظهيرةٍ خريفية دافئة، امتلأ منتزه ميجور مارك في كوينز بمئات من أنصار زوهران ممداني.. رجال يعتمرون الكوفيات ويرتدون قمصان النقابات العمالية، نساء يدفعن عربات الأطفال، ومجموعات تهتف بلغات مختلفة وترفع لافتات سياسية”.

على طرف الحديقة، كان صموئيل ليفيتان (23 عامًا) وأوجي باثلا (21 عامًا)، متطوعان في حملة ممداني منذ عام، يوزعان منشورات وتعليمات لطرق الأبواب. قبعاتهما البرتقالية حملت شعار “Zohran for New York City”، وسترة مزينة بعبارات مثل “تجميد الإيجارات”، “نقل مجاني وسريع”، و“رعاية أطفال للجميع”.

لكن ما جذبهم إلى الحملة لم يكن برنامجها الاقتصادي، بل نشاط ممداني المتواصل دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية.
بعد عامين من التظاهر ضد الحرب في غزة، وجد كثير من الشباب الغاضب من عجز الساسة الأمريكيين منبرًا سياسيًا يُترجم احتجاجهم إلى فعلٍ ملموس.

“لم نعد نحتج في الفراغ،” قال ليفيتان، طالب الماجستير في جامعة كولومبيا. “الحملة أصبحت وسيلة لتحويل طاقتنا إلى حركة ذات هدف واضح”.

من المظاهرات إلى صناديق الاقتراع

استطاع ممداني (34 عامًا) أن يحوّل نشاطه المناصر لفلسطين إلى حركة سياسية واسعة، بفضل استخدامه الذكي لوسائل التواصل الاجتماعي ورسائله التي تربط بين العدالة الاجتماعية والسياسة الخارجية.

لكن بالنسبة لكثير من سكان نيويورك -خصوصًا أولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحرب- كانت مواقفه من إسرائيل والفلسطينيين هي الدافع الرئيس لدعمه، في مدينة تضم أكبر جالية يهودية خارج الشرق الأوسط.

ومع تقارب الأعداد بين المسلمين واليهود، يتغير التوازن الديموغرافي والسياسي في المدينة بوتيرة سريعة.

يقول المحلل الديمقراطي آدم كارلسون: “الذين نزلوا إلى الشوارع عام 2025 وجدوا في ممداني إطارًا منظمًا لتحويل غضبهم إلى فعل سياسي”.

انتخابات بلدية… أم استفتاء على غزة؟

مع اقتراب موعد التصويت، تحوّل السباق إلى ما يشبه استفتاءً على الصراع في الشرق الأوسط. كلٌّ من ممداني وخصمه أندرو كومو جعل غزة وإسرائيل محورًا في خطابه الانتخابي، وهو أمر نادر في انتخابات محلية.

ممداني، الذي فاجأ الجميع بفوزه في الانتخابات التمهيدية على كومو في يونيو، عمّق هذا الارتباط بين الحراك المناهض للحرب وصعوده السياسي.

بعد أيام من فوزه، ظهر على المسرح إلى جانب محمود خليل، أحد قادة احتجاجات جامعة كولومبيا، الذي قال أمام الحشد: “أنا متحمس لأن أربي ابني في مدينة تكون أنت عمدة لها”. الآن تشير الاستطلاعات إلى أن ممداني في طريقه للفوز بانتخابات الثلاثاء.

تحول داخل الحزب الديمقراطي

يرى النائب الديمقراطي رو خانا من كاليفورنيا أن صعود ممداني يجب أن يدفع الحزب إلى مراجعة دعمه غير المشروط لإسرائيل: “القيادة الحزبية لم تدرك بعد حجم الغضب الشعبي مما حدث في غزة”.

لكن في المقابل، عبّر أكثر من 1100 حاخام عن قلقهم، ووقّعوا رسالة مفتوحة تتهم ممداني بـ“تطبيع معاداة الصهيونية سياسيًا”. ونفى ممداني الاتهامات قائلًا لقناة ABC: “سأكون عمدة لكل سكان نيويورك، ولكل يهودي يعيش فيها”.

قلق داخل الجالية اليهودية

يخشى بعض مؤيدي إسرائيل من أن عداء ممداني للصهيونية قد يجعله غير منصف تجاه اليهود.
قال جوش كادن (32 عامًا)، مؤسس معرض Nova Exhibit الذي يوثق ضحايا هجوم حماس على مهرجان موسيقي في إسرائيل: “نحتاج إلى عمدة يحمي اليهود. أخشى أن هذا لن يكون أولوية لديه”.

بينما حذر المذيع دان سنور (53 عامًا) من أن “ممداني قد يميّز ضد مؤسساتٍ أو أفرادٍ لهم صلات بإسرائيل”.

خطاب العدالة والكرامة

في الأسابيع الأخيرة، ركز ممداني أكثر على قضايا المعيشة والإسكان والنقل، متجنبًا الخوض بتفصيل في الشأن الخارجي. أما كومو، فزار أسرة الجندي الإسرائيلي عمر نيورا -الذي أعادت حماس رفاته- في خطوة رمزية لاستقطاب الناخبين المؤيدين لإسرائيل.

ورغم أن العمدة لا يملك سلطة مباشرة في السياسة الخارجية، فإن مواقف ممداني الرمزية أكسبته مصداقية أخلاقية وسط قاعدته الشبابية.

تقول بيث ميلر، مديرة العمل السياسي في منظمة يهود من أجل السلام العادل: “اتساقه الأخلاقي ودعمه الصريح للحقوق الفلسطينية جعلا الآلاف من المتطوعين ينضمون إلى حملته”.

من المحلية إلى العالمية

بالنسبة لكثير من مؤيديه، مواقف ممداني ليست رمزية بل تجسيد لمبدأ العدالة نفسه.
قالت تنزيلان نهر التي حضرت تجمعه برفقة ابنتها: “إنه يقف في الجانب الصحيح من التاريخ”.

وأضافت تحريمة شيمو (27 عامًا): “بفضله أصبحنا أكثر جرأة في التعبير عن آرائنا، بعد أن كنا نخاف من الاتهامات”.

حتى في مناظرة الحزب التمهيدية، حين سُئل المرشحون عن أول دولة سيزورونها بعد الفوز، أجاب ثلاثة: “إسرائيل” أو “الأراضي المقدسة”، بينما قال ممداني ببساطة: “سأبقى في نيويورك لأحكم”.

عمدة على مفترق طريق

يقول محللون إن عمدة نيويورك يستطيع -من موقعه المحلي- تشكيل علاقة المدينة بإسرائيل من خلال الاستثمارات أو التعاون الثقافي أو طريقة التعامل مع الاحتجاجات.

توضح ميلر: “يمكنه أن يقرر كيف تُعامل الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، وهذا بحد ذاته موقف سياسي له أثر واسع”.

خلفية شخصية ورؤية عالمية

ولد ممداني لأستاذ جامعي في كولومبيا ومخرجة أفلام، وانتقل إلى نيويورك في سن السابعة.
في مؤتمر “الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا” عام 2023، قال: “النضال من أجل تحرير فلسطين هو جوهر قناعاتي السياسية”.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، كان من أبرز الأصوات في المظاهرات وعلى الشاشات.
في سبتمبر 2024، شارك في احتجاج أمام الأمم المتحدة خلال خطاب نتنياهو، وقال في مقابلة مع Democracy Now: “علينا أن نخدم احتياجات الناس بدل القول إننا لا نملك المال لحياة كريمة بينما نجد ما يكفي لقتل الأطفال في الخارج”.

بالنسبة للكاتبة الفلسطينية- الأمريكية سمية عوض، فإن خطابه “جعل السياسة تبدو أخلاقيًا مترابطة”: “حين يربط العدالة الاجتماعية بمقاومة الإبادة، فهو يوحّد المحلي والعالمي في رؤية واحدة”.

مدينة على مفترق الطرق

من موائد الإفطار الرمضانية إلى احتجاجات الجامعات، نجح ممداني في بناء تحالف متنوع: مسلمون، تقدميون، مناهضو الحرب، وبعض اليهود الليبراليين.

لكن ما يوحّدهم أكثر من أي شيء هو قناعته بأن العدالة في فلسطين تعني العدالة في نيويورك.

يقول الإمام محمد شاهيد الله: “لقد فتح لنا نوافذ متعددة للتواصل معه كمسلمين، كمهاجرين، كعمال، وكبشر يبحثون عن العدالة”.

ومع اقتراب يوم التصويت، يبدو واضحًا أن حربًا على بعد آلاف الكيلومترات جعلت من سباق عمدة نيويورك اختبارًا جديدًا للضمير الأمريكي، اختبارًا حول ما إذا كانت السياسة المحلية قادرة على أن تعكس قيمًا عالمية عن الكرامة، والمساواة، والحرية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود متفرقات نازل

من اللاجئ إلى المقاتل الوهمي الجزائر تُحوّل مآسي النزوح إلى وقود دعائي باسم “القضية الصحراوية”

في واحدة من أكثر القصص دلالة على حجم الانتهاك الإنساني الذي يُمارس داخل مخيمات ” تندوف ” ، يبرز اسم موديبو دومبيا، الشاب المنحدر من النيجر، الذي وجد نفسه دون وعي منه جزءًا من آلة دعائية وعسكرية تُديرها السلطات الجزائرية وما يسمى جبهة البوليساريو، تحت هوية مزوّرة حملت اسم “ماء العينين بلال”.

لاجئ هارب من الحرب… يتحول إلى مقاتل تحت راية الوهم.

فحسب معطيات اعلامية، فقد ولد موديبو دومبيا في إحدى القرى القريبة من إقليم ” ديفا” جنوب شرق النيجر، المنطقة التي كانت مسرحًا لعمليات إرهابية وصراعات مسلحة منذ عام 2015، تسببت في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين. فرّ موديبو مع عائلته نحو الجنوب الجزائري بحثًا عن الأمان، لكن ” الملاذ” الذي وعدوا به تحوّل سريعًا إلى مخيم مغلق تحت السيطرة الكاملة لما يسمى البوليساريو والجيش الجزائري. وهناك، داخل تندوف، جرى ما يشبه ” غسل الهوية”.

تعلّم الشاب اللغة الحسانية، حُمِّل باسمٍ مغربيٍ مزور، وأُدرج ضمن لوائح ” المقاتلين الصحراويين” . لم يكن اللاجئ الإفريقي يدرك أنه تحوّل إلى أداة في مشروع سياسي يهدف إلى إطالة عمر نزاع مفتعل على حساب آلام اللاجئين الأفارقة.

تجنيد قسري تحت غطاء الإغراءات

تستخدم ما يسمى جبهة البوليساريو، بتواطؤ جزائري واضح، سياسة ممنهجة تقوم على تجنيد الشباب القادمين من دول الساحل الإفريقي.

تبدأ العملية بتقديم الوعود، منازل، مكافآت مالية، وفرص تعليم في الجزائر أو الخارج، لكن سرعان ما تتحوّل تلك الوعود إلى سلاسل من الخداع والاستغلال.

من لاجئ يبحث عن الأمان، يُصبح المجند رقماً في إحصاءات ” المقاتلين الصحراويين” ، ضمن سردية تُسوّقها الجزائر أمام المجتمع الدولي لتبرير استمرار وجودها العسكري والسياسي في تندوف.

الجزائر… من دولة مضيفة إلى طرف مباشر في التجنيد

المسؤولية هنا لا تقع على ما يسمى الجبهة وحدها، بل على النظام الجزائري الذي يحوّل بلده إلى فضاء لتجنيد المرتزقة وتزييف الهويات.

فالقانون الدولي الإنساني يحمّل الدولة المضيفة مسؤولية حماية اللاجئين وضمان عدم تجنيدهم في النزاعات المسلحة، لكن الجزائر تغضّ الطرف، بل وتدعم لوجيستيًا عمليات التجنيد داخل مخيمات تندوف.

وفي ذلك خرق فاضح لاتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لسنة 1951، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان الأساسية.

صناعة الوهم باسم “التحرير”.

موديبو دومبيا ليس سوى وجه من وجوه عديدة لضحايا سياسة استغلال ممنهجة.

تعمل الجزائر و ما يسمى البوليساريو على صناعة “مقاتلين وهميين” من أصول إفريقية مختلفة، يمنحونهم أسماء مغربية، ليظهروا أمام الرأي العام وكأنهم ” أبناء الصحراء يطالبون بالاستقلال”.

بينما في الحقيقة، هؤلاء مجرد لاجئين فقراء حُرموا من التعليم، حُبسوا في مخيمات مغلقة، وزُجّ بهم في صراع لا يعنيهم.

مأساة إنسانية تُخفي مشروعاً سياسياً

قصة موديبو دومبيا تختصر مأساة جيل كامل من اللاجئين الذين تحوّلت معاناتهم إلى وقود لمشروع جزائري متجاوز للشرعية.

إنها ليست فقط قصة شاب فقد اسمه الحقيقي وهويته الأصلية، بل قصة دولة توظّف الفقر والنزوح لصناعة ” قضية” لم تعد تُقنع أحدًا.

لقد آن الأوان للمجتمع الدولي، وللمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن تفتح تحقيقاً مستقلاً في ممارسات الجزائر و ما يسمى البوليساريو داخل تندوف، وأن تضع حدّاً لاستغلال البشر باسم السياسة.

فالقضية هنا لم تعد ” نزاعاً إقليمياً ” ، بل جريمة إنسانية مكتملة الأركان ترتكب بحق اللاجئين الأفارقة، الذين تحوّلوا من ضحايا الإرهاب إلى ضحايا الدعاية الجزائرية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

عبد الله غازي يؤكد حضور الدبلوماسية البرلمانية في دعم القضايا الوطنية

في خطوة تعكس متانة العلاقات التي تجمع بين المغرب وجمهورية النمسا، شارك السيد عبد الله غازي، رئيس جماعة تيزنيت والنائب البرلماني عن إقليم تيزنيت، ورئيس مجموعة الصداقة المغربية النمساوية بمجلس النواب، زوال امس الثلاثاء 4 نونبر 2025، في لقاء رفيع جمع السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بنظيره النمساوي Walter Rosenkranz، رئيس برلمان جمهورية النمسا، بمقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط.

اللقاء، الذي يأتي في إطار زيارة عمل يقوم بها المسؤول النمساوي إلى المملكة، شكّل محطة جديدة في مسار التعاون بين البلدين، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والبرلمانية، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا السياق، تم استعراض الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خاصة المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا المغرب ، اللذين يجسدان رؤية المملكة في بناء شراكات استراتيجية قائمة على التضامن والتنمية المشتركة. كما تم التأكيد على دور المغرب كفاعل محوري في دعم الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية، ونهجه الثابت في حل النزاعات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

المباحثات بين المؤسستين التشريعيتين ركزت كذلك على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس النواب المغربي والمجلس الوطني النمساوي بتاريخ 20 مارس 2023، التي تشكل إطاراً عملياً لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار البرلماني، بما يسهم في دعم الدبلوماسية الموازية للمملكة.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أشاد رئيس البرلمان النمساوي بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، معتبراً أن المغرب يمثل نموذجاً للاستقرار والتنمية في المنطقة، و”جسراً حقيقياً نحو القارة الإفريقية”. كما أكد رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب في مجالات الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، مشدداً على أن “المغرب ليس شريكاً للنمسا فقط، بل لأوروبا بأكملها”.

وفي موقف يُبرز تنامي الدعم الدولي لموقف المغرب، أكد المسؤول النمساوي أن القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية يعد “قراراً مهماً وعادلاً”، معتبراً أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تشكل “مقترحاً جاداً وذا مصداقية وقاعدة أساسية لتسوية النزاع”.

اللقاء حضرته السيدة Jankovic Anna، سفيرة جمهورية النمسا بالمغرب، إلى جانب عدد من المسؤولين والأطر الإدارية من الجانبين، في أجواء طبعتها روح التعاون والاحترام المتبادل، بما يعكس تطور الدبلوماسية البرلمانية المغربية كأداة فعّالة لدعم القضايا الوطنية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية للمملكة.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

ترامب بين مؤيد ومعارض… زعيم يفرض إيقاعه في السياسة الأمريكية

 

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر أكتوبر 2025 مشهداً سياسياً متقلباً وحافلاً بالتناقضات حول الرئيس دونالد ترامب، الذي يبدو أنه لا يزال يعرف كيف يفرض حضوره في قلب الجدل، مهما كانت الأرقام أو الانتقادات. فبين استطلاعات رأي تشير إلى تراجع في شعبيته على المستوى الوطني، وصور جماهيرية تُظهر مؤيدين يهتفون باسمه في تجمعاته، يظل ترامب الزعيم الأكثر قدرة على تحريك المشهد الأمريكي بطريقته الخاصة.

ورغم ما تقوله الأرقام، فإنها لا تروي القصة كاملة. فاستطلاعات الرأي الأخيرة، التي منحت ترامب نسب تأييد بين 39 و40 في المئة، قد تُقرأ كتراجع، لكنها في نظر أنصاره دليل على صمود غير مسبوق في بلد يعيش انقساماً سياسياً حاداً. فبينما فقد بعض القادة الأمريكيين بريقهم بعد أشهر قليلة من توليهم المنصب، لا يزال ترامب يحافظ على قاعدة صلبة من المؤيدين الذين يرون فيه “الرجل القوي” القادر على إعادة الاعتبار لأمريكا في الداخل والخارج.

في نيويورك، عاد اسم ترامب بقوة إلى واجهة الأخبار بعد دخوله في مواجهة علنية مع المرشح الديمقراطي زهران ممداني في سباق مثير على عمودية المدينة. تصريحات نارية واتهامات متبادلة أشعلت الأجواء، لكن اللافت أن هذه المعركة أعادت لترامب زخماً سياسياً كان البعض يعتقد أنه فقده. فمهما كانت المواقف من شخصه، لا أحد يستطيع إنكار أنه ما زال يعرف كيف يجذب الأضواء ويُحدث الجدل.

على الجانب الآخر، تتراكم التحديات الاقتصادية والسياسية أمامه. فالإغلاق الحكومي الذي بدأ منذ مطلع أكتوبر، والجدل حول الرسوم الجمركية الجديدة التي هزت الأسواق، كلها ملفات معقدة جعلت ترامب في مرمى الانتقادات. غير أن الرئيس الأمريكي لا يبدو معنيًّا كثيراً بما يقال، بل يواصل الدفاع عن سياساته باعتبارها “قرارات جريئة لحماية الاقتصاد الوطني”، مؤكداً أن “أمريكا القوية تحتاج قرارات صعبة لا شعارات سهلة”.

وفي خضم هذا الجدل الداخلي، يحاول ترامب أن يوجّه الأنظار نحو الخارج، معلناً عن اقتراب اتفاق تجاري جديد مع الصين يشمل ملف تطبيق “تيك توك”، ومتحدثاً عن وساطات أمريكية في الشرق الأوسط تعيد لواشنطن دورها القيادي. إنها تحركات يريد من خلالها أن يذكّر الداخل الأمريكي بأن العالم لا يزال ينظر إليه كزعيم قوي وصاحب نفوذ واسع.

اليوم، يبدو ترامب في موقع بين الصعود والتحدي، بين مؤيد يرى فيه الزعيم الذي لا يخاف، ومعارض يعتبره رمزاً للانقسام. لكن المؤكد أن الرجل ما زال يفرض إيقاعه الخاص على السياسة الأمريكية، ويُبقي اسمه في صدارة العناوين يوماً بعد آخر، كما لو أنه يقول للعالم مجدداً: “ترامب لم يغادر المشهد… هو فقط يعيد رسمه على طريقته.”