جاري التحميل الآن

مراكش .. اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تعقد اجتماعها الثالث

 

وخصص هذا الاجتماع، الذي حضره، على الخصوص، رؤساء عدة جماعات ترابية، وأعضاء اللجنة الإقليمية ورجال السلطة، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح اللاممركزة للدولة، لعرض وضعية تقدم تنفيذ مشاريع برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفترة 2019-2021، ودراسة مشاريع جديدة مقترحة والمصادقة عليها، وكذا لتوقيع اتفاقيات تهم بعض المشاريع.

 

كما تم خلال الاجتماع بسط حصيلة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، من خلال التركيز على إحداث المقاولات ما بين 2020 و2021، ومخطط العمل لسنة 2022، والرامي إلى دعم ريادة الأعمال لدى الشباب على مستوى عمالة مراكش، تبعا لمخرجات الاجتماع الذي خصص لتتبع تنفيذ مشروع دعم الاندماج الاقتصادي للشباب، والذي جمع، مؤخرا، بين سلطات جهة مراكش- آسفي وبعثة من البنك الدولي، وتركز حول تتبع وتقييم تنفيذ مشروع “دعم الاندماج الاقتصادي للشباب”، بمقتضى اتفاقية شراكة برسم الفترة (2019 – 2023) بين المغرب والبنك، إضافة إلى برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا.

 

كما عرف الاجتماع استعراض مدى تقدم البرامج المنجزة في المحاور التي تتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، وبمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

 

وشهد أيضا المصادقة على اتفاقيات شراكة تجمع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدة شركاء (جمعيات كل من مبادرات وتنمية؛ والحسنى للتنمية والثقافة والأعمال الاجتماعية؛ وتانسيفت للتربية والتنمية؛ والنصر للتربية والتنمية؛ ونور الحكمة للتنمية والتربية؛ وأمان للتنمية المستدامة).

 

وتتعلق هذه الاتفاقيات بالدعم المدرسي لفائدة تلاميذ العمالة، لاسيما بالوسط القروي على مستوى دوائر الويدان، ولوداية، والبور، واسعادة، إضافة إلى باشوية تسلطانت، واقتناء سيارات للنقل المدرسي، من أجل المساهمة في معالجة المشاكل المرتبطة بالتعثر والهدر المدرسي بين أوساط التلاميذ من السلك الابتدائي بالوسط القروي وشبه الحضري، في أفق تحسين مؤشرات التمدرس.

 

وتتوخى أساسا حسن تنزيل محور تعميم الولوج الى التعليم الأولي بالوسط القروي، وتعزيز التحصيل الدراسي للتلاميذ المستهدفين، عبر تنمية مداركهم المعرفية في مادتي الفرنسية والرياضيات.

 

وأكد السيد قسي لحلو، في كلمة بالمناسبة، أن العمليات التنموية المبرمجة شملت مختلف محاور تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرحلة الثالثة 2019-2023، مستهدفة “بالأساس الفئات الاجتماعية في وضعية هشاشة، ودعم التشغيل لدى الشباب، ودعم التمدرس في الوسط القروي”.

 

وأوضح أن السنة الحالية تميزت ببرمجة مشروع “نموذجي”، يروم “دعم تمدرس التلميذات والتلاميذ بالوسط القروي، ويستهدف في مرحلة أولى 4000 تلميذة وتلميذ بالسلك الابتدائي يعانون من صعوبات في التحصيل الدراسي في مادتي اللغة الفرنسية والرياضيات”، لافتا إلى رصد مبلغ مالي قدره 4,2 مليون درهم برسم الموسم الدراسي الحالي لهذا المشروع.

 

وبخصوص دعم التشغيل لدى الشباب، أشار السيد قسي لحلو إلى إحداث 198 مقاولة في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، حيث بلغ عدد المستفيدين من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 263 شابا وشابة، بتكلفة إجمالية قدرها 49 مليون درهم، 24 مليون درهم منها عبار عن مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

من جهته، ألقى رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش، السيد أنوار دبيرة تلمساني، ، عرضا معززا بالأرقام، أبرز من خلاله الإنجازات التي تم تحقيقها بالعمالة في إطار تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، عبر التركيز على الجهد المبذول في مجال النهوض بالتعليم الأولي ومحاربة الهدر المدرسي، وتعميم الولوج إلى التعليم الأولي بالوسط القروي، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

 

وبشأن دعم التمدرس، أشار إلى أن برنامج المبادرة الملكية “مليون محفظة” شمل 179 ألفا و897 تلميذة وتلميذا برسم الموسم الدراسي 20221 – 2022، منهم 102 ألف و 574 تلميذا بالوسط القروي و77 ألفا و323 بالوسط الحضري، فضلا عن دعم الولوج الى التعليم الأولي بالوسط القروي، حيث بلغ عدد الوحدات المبرمجة 129 وحدة، منها 80 وحدة مشغلة تستقبل 2095 طفلا، بإشراف 107 مربيات ومربّ.

 

وكشف أن المشاريع المرتبطة بالتعليم، تهدف في مجملها المساهمة في معالجة مشاكل التعثر والهدر المدرسي بين أوساط التلاميذ من السلك الابتدائي بالوسط القروي وشبه الحضري في أفق تحسين مؤشرات التمدرس، مع تعزيز التحصيل الدراسي للتلاميذ المستهدفين عبر تنمية مداركهم المعرفية في مادتي الفرنسية والرياضيات.

 

وتهدف أيضا إلى تخفيف الفوارق في التعلم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين والمتعلمات بالسلك الابتدائي، وتعزيز وتحسين المعارف الأساسية والكفايات اللازمة للتلاميذ المستهدفين، بما يضمن مواصلة مسارهم الدراسي، مع إشراك الفاعلين العموميين وفعاليات المجتمع المدني، التي تشتغل في مجال التعليم، من أجل تقليص التأثير السلبي لهذه الظاهرة على تنمية الرأسمال البشري.

 

وبخصوص حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفترة 2019 -2021، أفاد السيد تلمساني بأن عدد المشاريع المبرمجة بلغ 312 مشروعا، أنجز منها 98 مشروعا، فيما يوجد 214 مشروعا في طور الإنجاز، وأنه من المتوقع أن يبلغ عدد المشاريع المنجزة عند نهاية السنة الحالية 184 مشروعا أي بنسبة 67 بالمئة من مجموع المشاريع المبرمجة.

 

وفي ما يتعلق بالمشاريع الجديدة، كشف رئيس قسم العمل الاجتماعي أن عددها يبلغ 82 مشروعا بكلفة اجمالية تقديرية تصل إلى 21,73 مليون درهم، 14,11 مليون درهم منها كمساهمة مالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أنها تتوزع بين برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بـ3 مشاريع، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بـ 22 مشروعا تخص تحسين الدخل، و 53 مشروعا تهم محور الإدماج الاقتصادي للشباب، وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بـ 4 مشاريع.

 

من جانبهم، نوه باقي المتدخلين، ومن بينهم منتخبون، بالجهود المبذولة والإنجازات المحققة، وعلى الخصوص في مجال التعليم الأولي.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك