تعرف على قصة الطفلة لينا “أصغر أم” في تاريخ البشرية
فتاة في نعومة أظافرها أضحت قبل ما يُقرب من تسعة عقود أصغر أم في التاريخ البشري المسجل.
إنها الطفلة لينا ميدينا، الفتاة من قرية جبلية نائية في بيرو، التي أصبحت أصغر أم في التاريخ بعد أن تسببت واقعة اغتصاب، لم يُعرف مرتكبها في أن تحمل بين أحشائها الصغيرة طفلًا، وُلد وهو يصغر عن أمه فقط بخمس سنوات من العمر.
بدأت في عام 1933، حينما لاحظت والدة لينا أن معدتها تنمو بعد أن اشتكت الطفلة من الألم.
وخشي الأطباء في البداية من أن النتوء الكبير كان ورمًا ، لكن سرعان ما أدركوا أن الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات كانت حاملًا في شهرها السابع، حيث تبين أن لينا لديها أعضاء تناسلية ناضجة وعانت من حالة تسمى “البلوغ المبكر”.
وبحسب ما ورد لاحظت والدتها أن ثديي ابنتها قد اكتمل نموهما في سن الرابعة.
وذكر تقرير طبي آخر من البيرو أن الطفلة بدأت الحيض في عمر ثمانية أشهر فقط ، وهو ما تعارض مع ادعاءات الأم آنذاك، التي قالت أن ذلك في عمر الـ3 سنوات ، وانجبت الطفلة لينا طفلًا وزن 6 أرطال، وأُطلق عليه اسم جيراردو تكريمًا للطبيب الذي أنجبه.
ولم يتم الكشف وقتها عمن اغتصب لينا، وتسبب في حملها، واعتُقل والدها تيبوريلو بعد ولادتها بتهمة اغتصاب ابنته، وهو ما نكره بشدة، وأفرج عنه بعد ذلك لعدم كفاية الأدلة.
وأظهرت الدراسات أن الفتيات اللاتي يتعرضن للإيذاء الجنسي قد يمرون في سن البلوغ بشكل أسرع من غيرهن، وأن البلوغ المبكر قد يتسارع بسبب مثل هذه الاعتداء الجنسي.
وأكدت الأطباء إن الطفلة حملت عندما كانت في الرابعة من عمرها فقط.
وقال الدكتور إدموندو إيسكوميل، الذي كتب عن القضية في مجلة طبية، إن لينا “لم تستطع إعطاء إجابات دقيقة”، عندما سُئلت عن والد الطفل.
وبسبب صغر سنها، من المحتمل أن الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات لم تكن تعرف من المتسبب في حملها، الذي قتل البراءة في عين طفولتها، لكنه أدخلها التاريخ كأصغر أم عرفتها البشرية..
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق