قلعة السراغنة 》إنطلاق الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للفنون الشعبية

قلعة السراغنة 》إنطلاق الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للفنون الشعبية

قلعة السراغنةمع الحدث :

انطلقت، يوم أمس الخميس، بقلعة السراغنة، الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للفنون الشعبية، على إيقاع أنغام محلية.

 

وتأتي هذه الدورة، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، إلى غاية 2 أكتوبر المقبل، تحت شعار “الفنون الشعبية السرغينية ذاكرة وحضور”، امتدادا لمهرجان “الفنون الشعبية”، الذي “كان بحق، مناسبة فرجوية بامتياز، تحيي الذاكرة الجماعية للمنطقة وتثمن تراثها المادي واللامادي”.

ويتناغم تنظيم فعاليات هذا المهرجان، الذي تميز حفل افتتاحه بحضور عامل إقليم قلعة السراغنة، هشام السماحي، والكاتب العام لقطاع الثقافة، عيد الإله عفيفي، مع التوجهات الكبرى لوزارة الثقافة، الرامية إلى تثمين الموروث الحضاري المغربي وصون الذاكرة الجماعية، بما يساهم في إذكاء الوعي بالتراث الوطني بشقيه المادي واللامادي وضمان استمراريته.

 

وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، في كلمة بالمناسبة، إن “تنظيم هذا المهرجان يندرج ضمن المقاربة الجديدة التي تعتمدها الوزارة على مستوى مختلف جهات واقاليم المملكة، من أجل صون وحماية الذاكرة الوطنية وتثمين الموروث الثقافي غير المادي ونقله للاجيال الصاعدة في ربط الماضي التليد بالحاضر المشرق والمستقبل الواعد”.

 

وأكد الوزير، في هذه الكلمة التي تلاها بالنيابة عنه، مدير الفنون بقطاع الثقافة، محمد بن يعقوب، أن “مدينة قلعة السراغنة وباقي المدن المغربية، محتاجة لمبادرات من هذا القبيل، من أجل جعل الثقافة ومكوناتها المتعددة المتنوعة عنصرا فاعلا في جهود التنمية المحلية”، مشيرا إلى أن المدينة تتوفر على مؤهلات ثقافية وطبيعية وبشرية فنية ومتنوعة، تجعل منها فضاء حاضنا لتظاهرات ثقافية وعلمية من المستوى الرفيع.

 

وأضاف السيد بنسعيد أن البرمجة الغنية والمتنوعة للدورة الأولى للمهرجان الجهوي للفنون الشعبيه بقلعة السراغنة، “تعطي مزيدا من التميز لهذا المهرجان وتؤرخ لانطلاقة قوية لفعالياته، حتى يكون في مستوى الآمال والتطلعات المعلقة عليه، باعتباره إضافة نوعية لشبكة المهرجانات الثقافية والفنية التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل”.

وتعرف الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للفنون الشعبية بقلعة السراغنة، مشاركة 19 فرقة فنية تعكس غنى الموروث الشعبي المغربي بتعدد روافده الفنية.

 

ويتعلق الأمر بكل من مجموعة أولاد الخبشة، لعابات صبيحة، واعبيدات الرما أولاد تساوت، ومجموعة حمادشة الروكي، ومجموعة الكوثر للسماع والمديح، والمجموعة الناصرية للأمداح، وأولاد الحوز لعكوبية، واعبيداتالرما نجوم السراغنة، ولعبات رويشية، ومجموعة رشيد العروسي، والحضرة الرحالية، وأولاد الحوز الكرار، واعبيدات الرما سربة السراغنة، ولعبات شعيبية، واعبيدات الرما خيالة السراغنة، ولعابات الحوزية، ومجموعة احمادشة السراغنة.

وسيحيي كل من الفنان سامي راي والفنان حميد السرغيني سهرتين فنيتين، تعدان بفواصل فرجوية ماتعة.

 

وبالموازاة مع العروض الفنية تمت برمجة معرض للفنون التشكيلية، وكذا معرض للصور الفوتوغرافية يختزنان الذاكرة الفنية والتاريخية لإقليم قلعة السراغنة، إلى جانب أربع ورشات تكوينية لفائدة المهتمين بالفنون الشعبية والفنون التشكيلية يشرف على تأطيرها ثلة من الفنانين والأساتذة المتخصصين، وهم عبد الجبار العسري، ومحمد حسام، ومحمد العسري، ولطيفة صدقي.

 

كما تقارب فعاليات المهرجان الأبعاد العلمية والأكاديمة للفنون الشعبية، من خلال ندوة فكرية موسعة حول الفنون الشعبية بإقليم قلعة السراغنة، باشراف كل من الحسن شوقي، وسعيد أخي.

 

وترسيخا لثقافة الإعتراف سيتم تكريم كل من الفنانين خديجة قطبي، وأحمد زهري الملقب ب”ولد الخبشة”، اللذين قدما خدمات إبداعية جليلة للفنون الشعبية بمدينة قلعة السراغنة طيلة مسيرتيهما الفنيتين الحافلتين بالعطاء والتميز .

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed