هشام بانور
الوظيفة كلمة كثيرا ما تتداولها السنة الشباب بمختلف أعمارهم ، حتى أن الثقافة التي تلقى لأطفالنا هي اقرأ لكي… تشغل منصب في الإدارة فهم الوظيفة وليست أي وظيفة أصبح هاجز يشغل الكل في خضم ما تعرفها بلادنا من قلة المناصب ، وشبابنا التمزموطي كبقية الشباب الذي يطمح لإمتلاك وظيفة كحل لمجموعة من التعقيدات التي تعرفها حياة الشاب اليوم ان على المستوى الإستقرار المادي ،أو الإستقرار المعنوي ، أو حتى نظرة الآخر فالحلم بالوظيفة وليست أي وظيفة بل الوظيفة العمومية ، وهنا الإشكال ؟؟ فهو حلم قد يتحقق وإن كان بعد صراع مرير ونضال ومعاناة الإنتظار والتفاؤل بإعلانات تلوى أخرى وقد يكون الإخفاق وقد يتحقق ذالك الحلم الذي انتظره الشاب وانتظرت معه أسرته أو بالأحرى قبيلته ولكن؟ هل هذه حقيقة ما يطمح له الشاب وما يحلم به منذ نعومة أظافره وعاش لتحقيقه عفوا؟! ليس دائما بل هي وظيفة قد امتلكها فقط لتحقيق العيش وليست ذاك الأفق الذي طالما حلم به ، لكنه في اخر المطاف يقال له قد اقتطع وظيفة بهذا المعنى وكأننا في حرب اقتطاعية اوليس كذالك …فهل هذه هي الفرحة التي سيستشعرها ذالك الشاب الذي ما فتىء ينتظر وينتظر ، ليبدأ وقد ضاع من العمر الكثير لسنا هنا للمحاسبة أو التدمر من وضع ليس لنا يد فيه ولكن نحن هنا لصياغة مفهوم جديد للعمل لدى الإدراك التمزموطي ، فليست الوظيفة العمومية هي الحل الأمثل دائما فهي وظيفة نعم بعمل وأجر ثابت وملل وضجر وعدم الإبداع والإنتاجية ، فهل سيكون لنا مستقبل بهذه الرتابة ؟ لماذا لا نفكر بطريقة انشاء أعمال ومشاريع حرة ؟؟ ولماذا لا يكون لنا توجه نحو الإستقلالية في العمل بدل التبعية وان كان ذالك برأسمال قليل لكن الأهم هو الإبداع وتطوير الذات ، فالنمادج حولنا كثيرة لشخصيات صنعت من نفسها قادة امتلكوا السوق المالية للبلاد ، فأين الشباب التمزموطي من هذا الفهم لمعنى امتهان وظيفة أم أن شرنقة الوظيفة العمومية ستظل متأصل في أذهاننا حتى نقول أننا نشغل منصب في إحدى الوزارات ونقيم الدنيا على امرلا يضمن قوت اليوم ولا ينظر للإلتزمات العائلية والأسرية التي أصبحت تتطلب ما يفوق ذالك الراتب الشهري ذو المردودية الضعيفة فنأمل أن يكون لنا توجه نحو تربية شبابنا التمزموطي ليكونوا قادة لمشاريع خاصة تعود بالنفع عليهم وعلى قبيلتهم.
Share this content:
إرسال التعليق