إقتصاد

الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة يوحدان جهودهما للترويج لوجهة المملكة

الدار البيضاءمع الحدث

جرى اليوم الخميس بالدار البيضاء، إبرام اتفاقية شراكة، بين الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة، تمتد لثلاث سنوات، بهدف توحيد جهودهما وتسخير مواردهما للترويج السياحي للمملكة.

 

وبموجب هذه الشراكة الموقعة بحضور السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تعمل المؤسستان الوطنيتان على حشد جهودهما للترويج للمغرب كوجهة عبر حملات ترويجية وتسويقية مشتركة لاستهداف سياح الأسواق الإستراتيجية العالمية.

 

وقد التزم الطرفان، وفق هذه الاتفاقية، على مواصلة وتعزيز مجهود إعادة انطلاق النشاط السياحي، حيث اتفق الناقل الوطني والمكتب الوطني المغربي للسياحة على وضع إطار شامل للتعاون يبتدئ من فاتح يوليوز المقبل وينتهي بحلول 31 مارس 2025.

 

ويتعلق الأمر باتفاق تاريخي لكونه الأول الذي يتعلق بشراكة من هذا النوع والذي وضع بموجبه الطرفان الأسس المفضية لاعتماد سياسة مشتركة في مجال ترويج وتسويق لوجهة المغرب.

 

وأكدت الوزيرة بهذه المناسبة أن “هذه الشراكة التاريخية، التي تأتي بعد فترة تفشي الوباء، ستمكن الصناعة السياحة الوطنية بإعادة تشغيل القطاع بسرعة”، مسجلة أن هناك “تحديات كبيرة لتحقيق الأهداف الطموحة للسياحة الوطنية”.

 

واعتبرت السيدة عمور أن النقل الجوي يعد مكونا أساسيا للسياحة، مشيرة إلى الأهمية التي تعلق على الخطوط الملكية المغربية من أجل أن تكون جزءا من الزخم الجديد للتنمية التي من المتوقع أن يعرفها القطاع.

من جهته، قال السيد عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية إنه “قررنا، رفقة المكتب الوطني المغربي للسياحة، التعاون بشكل وثيق وذكي لاغتنام الفرص التي توفرها لنا فترة إعادة انطلاق النشاط السياحي. ويعد هذا الاتحاد والبرنامج المنبثق عنه على المدى القصير، والمتوسط والطويل، مؤشرا إيجابيا سيساهم لا محالة في النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب والارتقاء بهذه الوجهة إلى مصاف الوجهات الكبرى العالمية”.

ومن جانبه، أكد السيد عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، “نحن سعداء اليوم بإبرام هذا الاتفاق الذي ستكون له، بدون شك، انعكاسات إيجابية على النشاط السياحي بالمغرب. والخطوط الملكية المغربية هي شركتنا الوطنية الأولى بلا منازع، وهو الأمر الذي حدا بنا إلى الاصطفاف جنبا لجنب لترويج المنتوج السياحي المغربي على الصعيدين الوطني والدولي معا”.

 

ومن بين أهم التدابير والإجراءات المنصوص عليها بهذه الشراكة، اتفق الطرفان على تعزيز الربط الجوي بالمغرب من خلال إحداث خطوط جوية جديدة نقطة بنقطة تبعا للأجندة التي سيتم الكشف عنها لاحقا في أفق تلبية حاجيات السوق عبر تجويد الولوج لهذه الوجهة لدى بلدان الأحواض الإستراتيجية ومغاربة العالم أينما وجدوا.

 

كما تتضمن هذه الشراكة شقا للترويج المشترك، عبر تنظيم حملة تواصلية مشتركة على الصعيد الوطني ولفائدة مغاربة العالم، مع الاستعمال المشترك لشبكات التواصل الاجتماعي، والمشاركة المشتركة بالتظاهرات والورشات، وسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والحوافز والمعارض تبعا لكل سوق إستراتيجي على حدة.

 

وقد اتفق الجانبان على التعاون المشترك في تنظيم حملات ترويجية على مختلف القنوات على غرار الموقع الإلكتروني للشركة، وعلى الشاشات الموجودة على متن الطائرات، وبصالات ووكالات الخطوط الملكية المغربية.

 

كما سيتم تعزيز حضور الخطوط الملكية المغربية بأربع معارض سياحية عالمية كبرى، مع إمكانية احتضان بعض المكاتب الجهوية للخطوط الملكية المغربية لمندوبين عن المكتب الوطني المغربي للسياحة.

 

ومن بين أهم المستجدات التي جاءت بها هذه الاتفاقية، هناك حمل طائرتان للخطوط الملكية المغربية لعلامة مشتركة: الأمر يتعلق بطائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر وبوينغ 737 مع تكسيتهما بعلامتي Visitmoroco.com والخطوط الملكية المغربية، وطائرة ثالثة من طراز ATR-600 بألوان الحملة الترويجية للسياحة الداخلية “نتلاقاو فبلادنا”.

 

فعموما، يتلخص الهدف الأسمى من هذه الشراكة التاريخية في التعريف بصورة ووجهة المغرب بكافة القارات والبقاع، وبالضبط ب70 مطارا دوليا تحط به طائرات الخطوط الملكية المغربية، إلى جانب الترويج للسياحة الداخلية عبر مواكبة السياح المغاربة وتحفيزهم على اكتشاف وإعادة اكتشاف بلدهم وما يزخر به من مؤهلات وثروات سياحية قل نظيرها.

 

علاوة على الجوانب المتعلقة بالترويج والتسويق، تعتبر هذه الشراكة بمثابة دعوة لضخ نفس جديد في فلسفة وروح التعاون ما بين الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للسياحة.

 

وبتسخيرهما لمواردهما، المادية والبشرية، يكون كل من الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للسياحة قد دشنا لعهد جديد من التعاون الجاد والمثمر، والرامي بالأساس إلى إشعاع علامة المغرب والتعريف بها عبر مختلف ربوع العالم .

نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تشيد بالإستقرار المالي والماكرو-إقتصادي للمغرب

الرباطمع الحدث

أشادت نائبة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أنطوانيت مونسيو السايح، اليوم الخميس بالرباط، بالاستقرار المالي والماكرو-اقتصادي الذي يتمتع به المغرب ، وذلك بفضل مختلف الإجراءات التي اتخذها بنك المغرب والحكومة.

 

وقالت السيدة السايح، في تصريح صحفي عقب مباحثات مع والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، “لقد وقفنا على استقرار مالي وماكرو-اقتصادي تم تحقيقه بفضل الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي والحكومة من خلال تقديم دعم ضروري للاقتصاد”.

 

ووصفت السيدة السايح بـ “المثمرة” مباحثاتها مع السيد الجواهري، التي تطرق خلالها الجانبان إلى الوسائل الكفيلة بتقوية الشراكة والدعم التقني الذي “يسعد” صندوق النقد الدولي أن يعاينه عن قرب .

 

وقالت: “إننا بصدد مناقشة مع السلطات المغربية كيف يمكن لصندوق النقد الدولي أن يقدم مساعدته الدائمة في إطار تفعيل النموذج التنموي الجديد”.

 

كما نوهت المسؤولة بالشراكة “القوية جدا والمتينة” التي تجمع بين صندوق النقد الدولي والسلطات المغربية، وهو ما أتاح للمغرب القيام بمختلف الإصلاحات، وتجاوز صدمات السنوات الأخيرة.

 

وصرحت أن “المغرب وصندوق النقد الدولي قاما، منذ سنوات، بإرساء شراكة ساعدت المغرب على تحقيق تقدم في برامجه الإصلاحية بشكل مثير جدا للإعجاب، بالنظر للصدمات التي استطاعت البلاد مواجهتها خلال السنوات الأخيرة، من قبيل الجفاف والجائحة، وحاليا تداعيات الحرب في أوكرانيا”.

 

من جهة أخرى، أشارت السيدة السايح إلى أن زيارتها للمغرب تشكل فرصة لمناقشة “عملنا المشترك بشأن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المزمع عقدها السنة المقبلة”، مبرزة أن “الأشغال تتقدم بشكل جيد”.

 

وتندرج زيارة السيدة السايح في إطار سلسلة من الأنشطة التواصلية التي ينظمها صندوق النقد الدولي في المغرب، البلد الذي سيحتضن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المزمع عقدها بمراكش شهر أكتوبر 2023.

إستكمال الترسانة القانونية للصفقات العمومية خطوة أساسية نحو تدبير عمومي أكثر شفافية وفعالية 《 السيد لقجع

الرباطمع الحدث :

أكد الوزير المنتدب لدى وزيرة الإقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، اليوم الخميس بالرباط، أن المملكة ستخطو، باستكمال الترسانة القانونية للصفقات العمومية، خطوة مهمة وأساسية نحو تدبير عمومي أكثر شفافية وفعالية.

 

وأبرز السيد لقجع، في معرض جواب على أسئلة الصحفيين، خلال ندوة صحافية مشتركة مع الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد برئاسة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الصفقات العمومية تعد الآلية الأساسية لإضفاء الشفافية الحقيقية والفعلية على التدبير العمومي ومحاربة كل مظاهر الريع والفساد.

 

وأضاف أن الإطار القانوني الجديد الذي تم عرضه أمام المجلس الحكومي، للمصادقة عليه في الأسابيع المقبلة، يراعي التحولات التي يشهدها مناخ الأعمال والإكراهات التي تعرفها الصفقات، مشيرا إلى أنه يضم أيضا مجموعة من المقتضيات التي تثمن المنتوج المحلي واليد العاملة المحلية.

 

وفي هذا الصدد، يتابع المسؤول الحكومي، تم تقسيم الإطار القانوني المنظم للصفقات العمومية إلى 13 محورا، مع إدخال 63 مقترح إجراء جديد لإضفاء الشفافية وتبسيط المساطر وتحقيق النجاعة ومعالجة مجموعة من الإشكالات التي يعاني منها المدبر العمومي بشكل عام، فضلا عن تخويل المقاولات، خاصة الصغرى منها، كافة الحقوق والضمانات الأساسية لأداء مستحقاتها.

 

وكان السيد لقجع قد أبرز، في عرض قدمه أمام المجلس الحكومي حول إصلاح الإطار القانوني المنظم للصفقات العمومية، أن إصلاح الإطار القانوني المنظم للصفقات العمومية يمليه سياق وطني ودولي مطبوع بتحولات عميقة وتغيرات متسارعة.

 

وسجل أن “الإصلاح نظر بعين الاعتبار إلى توصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد التي ترى الصفقات العمومية محورا فعالا للتنمية الاقتصادية وخلق الثروة، والبرنامجِ الحكومي الذي يكرس دور الصفقات العمومية بوصفها وسيلة لتشجيع الاستثمار وإنعاش الاقتصاد ودعم الشركات الصغرى والمتوسطة، فضلا عن متطلباتِ الإنعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد الجائحة”.

 

وأوضح المسؤول الحكومي أن هذا الإصلاح دُبِّرَ من خلال مقاربة تشاركية تركز على التنسيق والالتقائية، وشمل ثلاثة عشرَ (13) محورا منها تعزيزُ آلية الأفضلية الوطنية ودعمُ القيمة المضافة المحلية؛ وعصرنةُ أساليبِ الشراء العمومي وتشجيعُ الابتكار وتبسيطُ المساطرِ؛ وتكريس البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للصفقات العمومية؛ وتحسينُ الحكامة وتعزيزُ الشفافية في مجال الصفقات العمومية .

السيد لقجع 》الحكومة ترصد 16 مليار درهم إضافية لمواصلة دعم نفقات صندوق المقاصة

 ● الرباطمع الحدث

أكد الوزير المنتدب لدى وزيرة الإقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، اليوم الخميس بالرباط، أن الحكومة اعتمدت مشروع مرسوم يقضي برصد 16 مليار درهم إضافية لمواصلة دعم نفقات صندوق المقاصة.

 

وأبرز السيد لقجع، في معرض جواب على أسئلة الصحفيين، خلال ندوة صحافية مشتركة مع الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد برئاسة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن استمرار الحكومة في دعم صندوق المقاصة يستلزم اعتمادات إضافية، وذلك بهدف مواكبة دينامية السوق الدولية للمنتجات المدعمة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية.

 

وأضاف أن “الاعتمادات التي فتحت في قانون المالية تم صرفها بالكامل”، مشيرا إلى أنه “باستمرار تدخل الدولة في هذه المواد الأساسية، سنكون في حاجة إلى اعتمادات إضافية لكي تنتقل الاعتمادات المخصصة لصندوق المقاصة من 16 مليار درهم إلى أكثر من 32 مليار درهم، موزعة على أكثر من 9,8 ملايير درهم على غاز البوتان، و6 ملايير كقيمة إجمالية للقمح المستورد، ومليار و200 مليون درهم للسكر”.

 

وأوضح المسؤول الحكومي أنه من أصل 16 مليار درهم التي تم تخصيصها لصندوق المقاصة في قانون المالية، تم صرف إلى حدود شهر ماي المنصرم، 9,7 مليار درهم لدعم غاز البوتان، و3,3 ملايير درهم للقمح المستورد، و400 مليون درهم للسكر المستورد.

 

وبخصوص تطور نفقات صندوق المقاصة، أبرز السيد لقجع أن توقعات قانون المالية لسنة 2022 اعتمدت بالنسبة لغاز البوتان على سعر 450 دولار للطن، “لكنه خلال سنة 2022 نتوقع تسجيل ما بين 800 و850 دولار للطن، علما أن سعر غاز البوتان اليوم يبلغ 807 دولار للطن”.

 

أما بالنسبة للسكر الخام المستورد، يضيف المسؤول الحكومي، فقد انطلقت من توقعات قانون المالية من سعر 380 دولار للطن، إلا أنه يبلغ اليوم 460 دولار للطن، فيما نتوقع أن يصل القمح المستور إلى 380 درهم للقنطار بعدما كان ثمنه المرجعي 250 درهما للقنطار”.

 

ونتيجة لتطور هذه الفرضيات، يتابع السيد لقجع، بلغ متوسط دعم الدولة لقنينة غاز البوتان (12 كلغ)، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، 100 درهم لكل قنينة، بعدما كانت توقعات قانون المالية محددة في 50 درهما فقط، “بمعنى أن الثمن الحقيقي لقنينة الغاز حسب توقعات قانون المالية كان محددا في 90 درهما، إلا أنه يبلغ اليوم 140 درهما، لولا تدخل الدولة”.

 

من جهة أخرى، أكد الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، أن الآثار الإيجابية لتطور الموارد، لاسيما عائدات الفوسفاط، يمكن الدولة من تقديم هذا الدعم، إلى جانب عمليات دعم أخرى، خاصة دعم مهنيي النقل بمبلغ 452 مليون درهم كل شهر بالنسبة لمختلف الأصناف حفاظا على استقرار أثمنة النقل العمومي داخل المدن وبينها.

 

وخلص الوزير المنتدب لدى وزيرة الإقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، إلى القول إن الحكومة تحافظ على التوازنات المالية دون الحاجة إلى اللجوء لقانون مالي تعديلي، مبرزا الجهود الحكومية المبذولة من أجل الحفاظ على أسعار المواد الأساسية، وكذا التوازنات الماكرو-اقتصادية.

 

وكان مجلس الحكومة، المنعقد اليوم الخميس، برئاسة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قد صادق على مشروع المرسوم رقم 2.22.410 بفتح اعتمادات إضافية لفائدة ميزانية التسيير- التكاليف المشتركة.

 

وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال ندوة صحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن مشروع هذا المرسوم، الذي قدمه السيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، يأتي لمواكبة دينامية السوق الدولية للمنتجات المدعمة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، التي عرفت ضغوطات وتحولات هامة مدفوعة بالرغبة في الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19 وتداعيات الاضطرابات الجيوستراتيجية في بعض مناطق العالم.

 

كما يهدف هذا المشروع، حسب الوزير، إلى مواصلة سياسة الحكومة الهادفة إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين عن طريق الحفاظ على ثمن البيع الداخلي لغاز البوتان وكذا ضمان استقرار أسعار السكر، وما ترتب عن ذلك من ارتفاع نفقات المقاصة مقارنة مع الاعتمادات المفتوحة برسم قانون المالية لسنة 2022، حيث قررت الحكومة اللجوء إلى فتح اعتمادات إضافية مبلغها 16 مليار درهم، تخصص لتغطية نفقات المقاصة.

رئيس الحكومة يستقبل وفدا من مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي

 ● الرباطمع الحدث

استقبل رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، وفدا من أعضاء مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب.

 

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذا اللقاء شكل فرصة للوقوف على أهمية الشراكة التي تربط المغرب ومجموعة البنك الدولي، وسبل تقويتها وتطويرها، وكذلك مناسبة للتداول حول التحديات التي تواجهها الاقتصادات العالمية، بسبب ارتفاع نسبة التضخم وغلاء أسعار مجموعة من المواد الأساسية في السوق الدولية.

 

وخلال اللقاء، يضيف المصدر ذاته، استعرض السيد رئيس الحكومة الاستراتيجيات والبرامج التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس حفظه الله، مؤكدا أن الحكومة حافظت رغم التقلبات الاقتصادية العالمية على استمرار المشاريع الإصلاحية الهيكلية وجدولها الزمني، كما تم الرفع من حجم الاستثمار العمومي، فضلا عن استمرار الدعم للبرامج الاجتماعية سواء في مجال الصحة أو التعليم أو الحماية الاجتماعية، وتخصيص دعم إضافي للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن في ظل ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأولية على الصعيد العالمي.

 

وهنأت السيدة ادريانا غوغلر، المديرة التنفيذية للولايات المتحدة الأمريكية بمجلس إدارة البنك الدولي، المغرب على حجم البنيات التحتية التي تم تشييدها في العشرين سنة الأخيرة، مشيدة بالدينامية والتحولات، التي يعرفها الاقتصاد المغربي. وأضافت بأن المغرب تمكن من تدبير جائحة كوفيد 19 بشكل جيد، منوهة بالنسب الكبيرة للتلقيح ضد هذا الفيروس في صفوف المغاربة.

 

وعبرت المديرة التنفيذية للولايات المتحدة الأمريكية بمجلس إدارة البنك الدولي أيضا عن تقديرها للجهود التي يقوم بها المغرب لمواجهة انعكاسات التقلبات الاقتصادية العالمية، منوهة بالقرارات التي اتخذتها المملكة في هذا الصدد. كما أثنت على جهود المغرب فيما يخص النهوض بالموارد البشرية وبالقطاع الصحي، وكذا إصلاح إدارة العمومية.

 

وشكرت بالمناسبة المغرب على احتضان الاجتماعات السنوية للبنك للدولي وصندوق النقد الدولي المزمع تنظيمها بمراكش في أكتوبر 2023 .

صناعة التغليف 》وزير الصناعة والتجارة يفتتح توسعة مصنع الشركة الصناعية للألياف وحقلا للطاقة الشمسية بطنجة

طنجةمع الحدث

أشرف وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، يوم الأربعاء بعمالة طنجة – أصيلة، على افتتاح توسعة الشركة الصناعية للألياف (CIF)، المتخصصة في صناعة مواد التعبئة والتغليف، والتي تضم أيضا حقلا خاصا للطاقة الشمسية لتزويد المصنع بالطاقة النظيفة .

ويضم المبنى الجديد، الذي يمتد على مساحة تصل إلى 5 آلاف متر مربع، 7 آلات اقتنتها الشركة مؤخرا، وهي قادرة على الطباعة بجودة تضاهي جودة الصور، وهو ما سيمكن الشركة من مسايرة تطور المنتجات، لاسيما مواد التغليف المرن الناتج عن تقنية التصفيح التي تتيح إمكانية إلصاق أشرطة متعددة.

ويشغل هذا المبنى الجديد، الواقع في الجماعة القروية حجر النحل ويشتغل بدوام 24 ساعة في اليوم، 30 أجيرا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 12 طنا من مواد التغليف في اليوم، يرتقب أن ترتفع إلى 45 طنا في اليوم في أفق سنة 2025.

كما قامت الشركة الصناعية للألياف بتدشين أول حقل خاص للطاقة الشمسية بالمغرب، والذي يضم 6800 لوحة كهروضوئية، تم تركيبها العام الماضي على مساحة تصل إلى هكتارين، وبقدرة إنتاجية تفوق 2700 كيلو-واط. ويمكن إنتاج هذا الحقل من تغطية 22 في المائة من استهلاك المصنع من الطاقة، ما يعادل 4.3 جيغاواط/ ساعة. وباحتساب مساهمة الطاقة الريحية، غطت الشركة في العام الماضي 84 في المائة من حاجاتها الطاقية من موارد نظيفة .

 

وقال السيد رياض مزور “نفتتح في هذا اليوم خط إنتاج إضافي للشركة الصناعية للألياف، وهي شركة رائدة في مجال تغليف المواد الصناعية، والموجهة أساسا للصناعات الغذائية، باستثمار يصل إلى 90 مليون درهم، مع إحداث 100 منصب شغل”.

 

وتابع “نحن معتزون بمواكبة هذه الشركة التي وضعت ثقتها في المغرب منذ أزيد من 70 سنة، ونتمنى لها كامل النجاح، كما نعول عليها في مواكبة المشاريع الصناعية الجديدة، لاسيما في مجال الصناعات الغذائية”، مبرزا أن ما مجموعه 1065 مشروعا صناعيا يوجد الآن في طور الإطلاق، 250 مشروعا من بينها في قطاع الصناعات الغذائية.

 

وأكد السيد مزور أن هذه الشركة البلجيكية العائلية كانت قادرة على مر السنوات على التحديث من أجل الحفاظ على مكانتها كرائد في السوق المغربية، معربا عن اعتقاده بأن الشركة الصناعية للألياف ستكون في مستوى الرهان لمواكبة مقاولات الصناعات الغذائية الجديدة وتزويدها بمواد تغليف وتعليب ذات جودة ستسمح لها بولوج السوق في المغرب و التصدير.

 

واعتبر الوزير أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عرف تحولا استثنائيا، وطنجة خير مثال على ذلك، مضيفا “نحن الآن في فجر تحول آخر، بالنظر إلى أن المغرب بصدد المرور من بلد يصنع منتجات ذات جودة، إلى بلد يطور حلولا ومنتجات ذات قيمة مضافة عالية”.

وسجل السيد مزور أنه “من بين 54 منظومة صناعية يجري تطويرها الآن، بدأنا نتمتع بتنافسية مهمة، ونحن من بين الأفضل في العالم في العديد من القطاعات” .

من جهته، أكد مجلس رقابة الشركة الصناعية للألياف، برنارد ديل مارمول، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفر لشركته الإطار المناسب للتطور الصناعي، بفضل عدد من المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها من قبيل طنجة المتوسط وشبكة الطرق السيارة والمطارات، مشيدا بدعم وزارة الصناعة والتجارة الذي سيمكن الشركة من التماشي مع الأهداف الطموحة التي حددتها المملكة، وبالتالي تسريع وتيرة التوسع .

وأشار إلى أن الشركة، التي احتفلت العام الماضي بالذكرى السبعين لتواجدها بالمغرب، ما زالت فتية ودينامية، بفضل سياسة الاستثمار، والرامية إلى تنويع الإنتاج وتحديث العتاد من أجل تنافسية أفضل، إلى جانب الحفاظ على الترابط العائلي .

وسجل أن هذه التوسعة الثانية للمصنع والاستثمارات الأخرى المصاحبة ستمكننا من بلوغ طموحاتنا، أي أن نبقى الشركة المرجعية بالمغرب في مجال صناعة التغليف، ومواكبة المغرب في مسلسل التنمية الصناعية والفلاحية وتطوير الصادرات .

من جهتها، اعتبرت سفيرة بلجيكا في المغرب، فيرونيك بوتي، أن تاريخ الشركة الصناعية للألياف يجسد بشكل مثالي العديد من خصائص روح المقاولة البلجيكية بالمغرب، ولاسيما وجود شركات عائلية، وهي في الغالب مقاولات صغرى ومتوسطة، والتي تحتل مكانة في الأسواق الدولية بفضل جودة منتجاتها، موضحة أن هذه الشركة، التي تتوفر على حوالي 700 أجير وعلى حصة مهمة من السوق المغربية، لا يمكن وصفها بالمقاولة المتوسطة، لكنها بالتأكيد حافظت على طابعها العائلي .

وتابعت أن “المقاولات البلجيكية أبانت أيضا عن روح الابتكار، وهو ما أود تسليط الضوء عليه في مغامرة الشركة الصناعية للألياف”، منوهة بالدعم المقدم من السلطات المغربية لهذا المشروع ولباقي المقاولات البلجيكية .

وجددت الدبلوماسية البلجيكية الالتزام بمواصلة العمل على توطيد الشراكة البلجيكية المغربية، مبرزة أنها “شراكة متينة متجذرة في العلاقات العميقة والودية بين الشعبين والمملكتين” .

وكان هذا الحفل، الذي حضره والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومدير المركز الجهوي للاستثمار وعدد من الفاعلين الاقتصاديين، مناسبة لتقديم شريط مؤسساتي حول تاريخ الشركة وتطور استثماراتها بالمغرب، منذ تأسيسها سنة 1951 إلى اليوم، علما أنها تستحوذ على 40 في المائة من السوق المغربية .

وزيرة .. 》ارتفاع صادرات الصناعة التقليدية ب31 في المائة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية

الرباطمع الحدث :

أفادت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، اليوم الثلاثاء، بأن القطاع استعاد عافيته مع استئناف النشاط السياحي، حيث عرفت صادرات الصناعة التقليدية ارتفاعا خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية، بنسبة 31 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.

 

وأبرزت السيدة عمور في معرض جوابها على سؤال شفوي محوري حول ” التدابير المتخذة لمعالجة أزمة قطاع الصناعة التقليدية” بمجلس المستشارين، أن هذه الزيادة تجاوزت حجم الصادرات المسجلة قبل الأزمة الصحية بنسبة 19 في المائة.

 

وأضافت أن قطاع الصناعة التقليدية تأثر كثيرا بالأزمة الصحية، خاصة الصناعة التقليدية الفنية نظرا لاعتمادها على السياح الأجانب، مشيرة إلى أن هذا النوع يمثل 18 في المائة من اليد العاملة في القطاع.

 

وأوضحت المسؤولة الحكومية أن الوزارة تشتغل على محورين رئيسيين يتمثلان في هيكلة وتنظيم القطاع، وتطوير العرض والتسويق.

 

وفي ما يتعلق بالمحور الأول، لاحظت الوزيرة أن عددا كبيرا من الصناع التقليديين يشتغلون في القطاع غير المهيكل مما جعل هيكلته وتنظيمه حاجة ملحة ومستعجلة.

 

ولذلك، تقول السيدة عمور قامت الوزارة بـ “استصدار النصوص التطبيقية لتفعيل مضامين القانون رقم 50-17 المتعلق بأنشطة الصناعة التقليدية، الذي يمكن من تنظيم 172 مهنة وتطويرها، وإحداث منصة إلكترونية للسجل الوطني للصناعة التقليدية، والتي تسمح للصناع التقليديين بالتسجيل في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي” .

 

واعتبرت المسؤولة الحكومة أنه من شأن هذه الإجراءات، التي كانت مطلبا لغرف الصناعة التقليدية والمهنيين، أن تمكن من تسريع منظومة التغطية الصحية على القطاع بالتشاور مع كافة الشركاء.

 

ولفتت إلى أن عدد المسجلين في السجل الوطني للصناعة التقليدية بلغ، إلى حدود اليوم، أكثر من 164 ألفا، وتعرف هذه العملية تعبئة كبيرة على الصعيد المحلي لأهميتها في ما يخص تعميم التغطية الصحية.

 

ودعت الوزيرة بهذه المناسبة، جميع الصناع التقليديين للتسجيل في السجل الوطني لأنه الإطار الذي من شأنه حماية حرفهم وتنظيمها والحفاظ عليها وتطويرها وتمكينهم من التغطية الصحية وكذلك البرامج الأخرى كالمواكبة والدعم والتأطير والتكوين الذين تقدمهم الدولة.

 

أما في ما يتعلق بالمحور الثاني (تطوير العرض والتسويق)، فقد تمت مواصلة تنفيذ البرامج المتمثلة في الدعم التقني للتجمعات الحرفية وتأهيل البنية التحتية الحالية وإحداث بنيات تحتية جديدة عبارة عن فضاءات للعرض والبيع ودور الصانعة في العالم القروي، مشيرة إلى وجود 64 بنية تحتية في طور الإنجاز.

 

ولمواكبة المهنيين بخصوص الترويج لمنتوجات الصناعة التقليدية، قامت الوزارة بحملة كبرى “أراضي” لتسويق المنتوج في عدد من المراكز التجارية الكبرى بعدد من المدن المغربية، مبرزة أن هذه العملية النموذجية، التي ستعمل الوزارة على تعميمها، تروم توفير فرصة للحرفيين لتحسين دخلهم للتخفيف من تداعيات الأزمة الصحية.

 

بالموازاة مع ذلك، تمت مواصلة تنزيل الاتفاقيات المتعلقة بالتسويق الإلكتروني مع المنصات في المجال، كما وقعت الوزارة اتفاقية شراكة مع مؤسسة بنكية لتقديم منتوج تمويلي جدید بشروط تفضيلية والمواكبة غير المالية لفائدة جميع الصناع التقليديين، مشيرة إلى وجود مشاورات مع أبناك أخرى لتوفير التمويل.

 

وكشفت السيدة عمور أن الوزارة قامت بوضع برنامج لتعزيز الصادرات حتى لا يتأثر هذا القطاع من التقلبات السياحية، ووضع منهجية جديدة للترويج للمنتجات بتنسيق مع غرف الصناعة التقليدية واتفاقيات جهوية مع كل الغرف سيتم توقيعها منتصف يونيو الجاري، لإعطاء دفعة قوية لترويج وتسويق منتوجات الصناعة يوم التقليدية عبر مختلف الجهات.

 

كما تشتغل الوزارة، حسب السيدة عمور، على تصور جديد للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية لتمكين أكبر عدد من الصناع التقليديين من الاستفادة منه، مع إدخال البعد الدولي لتعزيز الرفع من الصادرات.

 

وخلصت إلى أنه تم إعداد مقاربة جديدة ترتكز على تطوير شامل للمنتوج المغربي عبر توفير المواد الأولية للإنتاج والتسويق، حيث تم الشروع فعليا في هذه المقاربة في ما يخص فرعي الزربية والفخار في أفق تعميمها على باقي الفروع .

سريلانكا تعلن إفلاسها ..ومليون دولار هو ما تبقى في خزينة الدولة

وكالات

“أب لطفلين توفي بسبب نوبة قلبية بعد نفاد الأدوية”، هكذا وصل الحال في سريلانكا، التي أفلست، وانهارت مظاهر الحياة فيها، ولكن المشكلة أن خطر تكرار أزمة سريلانكا يهدد عدداً كبيراً من دول العالم من بينها بلدان عربية.
وأزمة سريلانكا غير المسبوقة جعلت البلاد على شفا الانهيار، حيث ينام سائقو السيارات في كولومبو عاصمة البلاد وهم ينتظرون الوقود في طابور ملتوٍ عبر المدينة يصل طوله إلى ميلين ونصف، حسبما ورد في تقرير لصحيفة Telegraph البريطانية.
ويدفع سائقو السيارات سياراتهم ببطء بالقرب من محطات البنزين. على أمل الحصول على إمدادات ضئيلة من البنزين عند وصول الشحنات بعد تأخير طويل.
ونجمت أزمة سريلانكا عن سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية. واليوم الجمعة، 27 مايو/أيار، تخلَّفت البلاد عن سداد ديونها لأول مرة – ديون البلاد تقدر بمبلغ حوالي 34 مليار دولار، في حين لا يزال لديها أقل من 1.3 مليون دولار متبقية في البنك المركزي.
في جميع أنحاء البلاد، يكافح المتقاعدون الذين احتفلوا باستقلال سريلانكا في عام 1948 ونجوا من الحرب الأهلية المدمرة التي استمرت 26 عاماً للعيش على حفنة واحدة من الأرز كل يوم. في وقت سابق من هذا الأسبوع، توفي أب لطفلين بسبب نوبة قلبية بعد نفاد الأدوية التي تنقذ الأرواح في المستشفيات.

خطر تكرار أزمة سريلانكا بدول أخرى يتزايد جراء حرب أوكرانيا
من غير المرجح أن تكون سريلانكا حالة معزولة، حيث إن خطر تكرار أزمة سريلانكا يواجه العديد من الدول في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
إذ يحذر الخبراء من احتمال دفع مجموعة من الدول الأخرى إلى نقطة انهيار مماثلة حيث يعطل الهجوم الروسي على أوكرانيا الأسواق ويدفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
ستكون هناك تداعيات هائلة لأي سلسلة من الاضطرابات، وقد حث رجل الدولة الأمريكي المخضرم هنري كيسنغر هذا الأسبوع الغرب على البدء بشكل عاجل في مفاوضات للحفاظ على الوضع الراهن ووقف الحرب الأوكرانية التي تخلق “اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة”.
إذا وقع انهيار اقتصادي واسع النطاق فإن ذلك قد يتطلب عمليات إنقاذ ضخمة من الغرب عبر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وإطلاق موجة جديدة من الهجرة الدولية، حسب الصحيفة البريطانية.

12 دولة مهددة بسبب أزمة الديون
وفقاً للبنك الدولي، فإن التهديد حقيقي- مع وجود ما يصل إلى اثنتي عشرة دولة نامية في خطر. يقدر صندوق النقد الدولي أن 60% من البلدان منخفضة الدخل في جميع أنحاء العالم تعاني من ضائقة ديون أو بالقرب منها- ارتفاعاً من 30% في عام 2015.
ويرجع ذلك جزئياً إلى أن جائحة كوفيد دفعت البلدان إلى اقتراض المزيد من الأموال، وجزئياً أيضاً إلى ارتفاع تكلفة خدمة الاقتراض بشكلٍ حاد.
وقالت الدكتورة فريدريك جريب، الخبيرة الاقتصادية في برنامج الغذاء العالمي، لصحيفة The Telegraph البريطانية: “يؤدي ذلك إلى تقييد قدرة الحكومات على معالجة المشكلات الجديدة، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية. لدينا وضع ينخفض فيه الدخل، وترتفع الأسعار، وتُستَغَل فيه الحكومات، لذلك يتعرض السكان لضربات من الجانبين وفي نفس الوقت”.

ويجري صندوق النقد الدولي بالفعل محادثات مع مصر وتونس وباكستان بشأن صرف قروض عاجلة.
ووصف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يوم الأربعاء، 25 مايو/أيار، الأزمة العالمية الحالية بأنها الأسوأ في البلاد منذ قرن. وأعلن أن حكومته ستبيع 10 من أكبر الشركات المملوكة للدولة والعسكرية، وتدرجها في البورصة بحلول نهاية هذا العام.
وقال مصطفى مدبولي: “نتوقع 130 مليار جنيه (7 مليارات دولار) من الآثار المباشرة، فضلاً عن 335 مليار جنيه (18.3 مليار دولار) من الآثار غير المباشرة، نتيجة ارتفاع أسعار السلع مثل القمح والنفط وحتى أسعار الفائدة”.
وقالت وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري إن بلادها تعاني من أسوأ أزمة مالية على الإطلاق. وتسعى البلاد للحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار لتجنب الإفلاس المالي العام، لكن هذا قد يعني الالتزام بإصلاحات لا تحظى بشعبية، بما في ذلك تجميد الأجور وخفض دعم الطاقة والغذاء.

دولة إفريقية على حافة الهاوية
في غضون ذلك، في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يقول محللون إن دولاً من بينها بوركينا فاسو ومالي وتشاد على حافة الهاوية.
يراقب الاقتصاديون كينيا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا عن كثب، وقد يضر خطر امتداد الاضطرابات بالاستقرار المالي لهذه البلاد. وفي الأسبوع الماضي، زاد سعر الإقراض الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75%، وهي أعلى زيادة في ستة أعوام، لكبح جماح التضخم.
وفي أمريكا اللاتينية، تواجه السلفادور والأرجنتين أيضاً صعوبات متزايدة، بينما تعاني بيرو من أزمة أسمدة.

واستبدل رئيس البلاد، بيدرو كاستيلو، أربعة وزراء هذا الأسبوع، بعد أن فشلت الحكومة في إيجاد حل. في الشهر الماضي، رفعت البلاد أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في 13 عاماً للحد من ارتفاع التضخم، مما أدى إلى اضطرابات جماهيرية.
ويقدم مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، فكرة عن حجم التحدي. تشهد 107 دول بالفعل واحدة على الأقل من ثلاث صدمات: ارتفاع أسعار المواد الغذائية أو ارتفاع تكاليف الطاقة أو تشديد الأوضاع المالية.
ومن بين الدول الـ69 التي عانت من جميع الصدمات الثلاث، هناك 25 دولة في إفريقيا، و25 في آسيا، و19 في أمريكا اللاتينية والمحيط الهادئ.

شبح المجاعة يلوح في هذه المنطقة المنكوبة
وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي، بيسلي دافوس، هذا الأسبوع، إن تداعيات الحصار البحري الروسي لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود- حيث يتعفَّن ما يصل إلى 25 مليون طن من القمح حالياً في الصوامع- قد تؤدي أيضاً إلى مجاعات. وقال دافوس إن الملايين الآن “على شفا المجاعة”.
في حين أن اضطراب التجارة سيؤثر بشدة على دول مثل مصر وإندونيسيا وباكستان وبنغلاديش ولبنان- أكبر المشترين للقمح الأوكراني في عام 2020- فإن إفريقيا جنوب الصحراء هي الأكثر عرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي نتيجة لذلك، وفقاً لنظام الإنذار المبكر من المجاعة.
وهذا يشمل الصومال وإثيوبيا، وكلاهما يعتمد على الواردات من روسيا وأوكرانيا، خاصة أن تراجع صادرات قمح البحر الأسود يأتي في خضم أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً في القرن الإفريقي.
في جميع أنحاء القرن الإفريقي، يواجه 15 مليون شخص الجوع الحاد، بينما تقدر منظمة أوكسفام وصندوق “أنقذوا الأطفال” أن شخصاً واحداً يموت بالفعل كل 48 ثانية.

 

 

 

الدار البيضاء 》 وفد فيتنامي يستكشف فرص التعاون مع رجال الأعمال المغاربة

الدار البيضاء _ مع الحدث

استقبل السيد حسان بركاني رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء- سطات اليوم الثلاثاء بمقر الغرفة بالعاصمة الاقتصادية السيد ترام كوك خانك نائب وزير الصناعة والتجارة لدولة الفيتنام، الذي جاء على رأس وفد هام.

 

وعلى إثر جلسة مغلقة بين الطرفين، أكد السيد بركاني في تصريح صحفي، أن هذه الزيارة تأتي تثمينا للعلاقة الاقتصادية القائمة بين رجال الأعمال بالبلدين، والتي سبق أن توجت في سنة 2018 بالدار البيضاء بإبرام اتفاقية تعاون بينهما.

 

وأضاف أنها فرصة سانحة أمام رجال الأعمال المغاربة لاستكشاف الفرص المتاحة لدى هذه الدولة الآسيوية، التي يتطلع رجال أعمالها إلى الاستثمار بالمغرب في الوقت الذي يتجه فيه الجميع نحو السوق الإفريقية.

 

وأشار الى أن رجال الأعمال الفيتناميين أضحوا يدركون مليا مكانة الموقع الاستراتيجي التي يحظى به المغرب باعتباره بوابة نحو إفريقيا وأوروبا، فضلا عن كونه ينعم بالاستقرار، مما يسمح بربط شراكات قوية مع رجال الأعمال المغاربة في مختلف القطاعات الواعدة.

ومن بين القطاعات التي تحظى باهتمام الفاعلين الاقتصادين لدولة الفيتنام هناك الصناعة والفوسفاط والأمونياك وقطع غيار السيارات، والصناعات الثقيلة إلى جانب الفلاحة.

 

وهذا سيدفع، حسب السيد بركاني، إلى اقتراح لجينات بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء- سطات والسفارة الفيتنامية بالمغرب للتباحث حول القطاعات ذات الأولوية التي يمكن مباشرتها.

 

وتميز هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص ممثلون عن القطاعات التابعة لهذه الوزارة الفيتنامية، خاصة قطاعا الفوسفاط والمواد الكيماوية، بعرض شريط وثائقي حول المغرب وما يزخر به من مؤهلات وإمكانات يمكن اكتشافها واستثمارها في مجالاتها المتنوعة .

رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي يدعو إلى شراكة أكثر تضامنا بين ضفتي الأبيض المتوسط

مراكشمع الحدث

أكد رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، السيد أحمد رضا الشامي، اليوم الثلاثاء، بمراكش، أن شراكة أكثر تضامنا بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط تبدو ضرورية لتجاوز آثار أزمة وباء (كوفيد-19)، ولإنتعاش قطاعات حيوية لاقتصادات الفضاء الأورو – متوسطي.

 

كما شدد السيد الشامي، في كلمة خلال دورة 2022 للقمة الأورو – متوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة، على “ضرورة تحديد توجه استراتيجي أكثر طموحا وجرأة بالنسبة لمستقبل علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي، لإنجاح الانتعاش والتنمية المستدامة بالحوض المتوسطي”.

 

واعتبر أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يأخذ بعين الاعتبار أكثر وجود تفاوتات، والاستجابة بطريقة أكثر فعالية لانتظارات شركائه، مجددا التأكيد على استعداد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمواصلة هذا التعاون النشط مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، وتعزيزها أكثر لجعلها ذات تأثير أكبر في الأجندات المشتركة (الحوار الأورو – متوسطي، الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتعاون بين افريقيا وأوروبا).

 

وأكد أن “انعقاد هذه القمة بشكل حضوري، بعد دورة نظمت عن بعد سنة 2020، وتأجيل قمة السنة الماضي، جراء انعكاسات جائحة كوفيد- 19، تشكل لحظة قوية في إعادة تنشيط تعاوننا”، مبرزا أن هذه التظاهرة تمثل بالنسبة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة لافريقيا، وأوروبا والشرق الأوسط، إطارا مناسبا للحوار، والتشاور والتبادل في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفرصة لتعزيز روابط الصداقة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

 

وأضاف السيد الشامي، أن “هذه القمة تمثل أيضا موعدا هاما لإسماع صوت ممثلي المجتمع المدني، وتعزيز مساهمته النشيطة في بناء فضاء للسلام والرفاه المتقاسم بالنسبة لساكنة الفضاء الأورو – متوسطي”.

 

وأعرب عن أسفه لكون “هذه الجائحة، التي ما تزال عواقبها بادية للعيان (فقدان أرواح بشرية، ركود اقتصادي، ولوج غير عادل لأدوات محاربتها، وخاصة اللقاحات، تضخم في أسعار المواد الغذائية، والطاقية والنقل)، فاقمت من جوانب هشاشة نماذجنا التنموية، على الأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية والبيئية، ووضعت التضامن بين البلدان على المحك”، مذكرا بأن المغرب، وبتعليمات ملكية سامية، كان قد تفاعل بسرعة من خلال إرسال مساعدة طبية إلى 15 بلدا بالقارة الافريقية.

 

وشدد، في هذا الاتجاه، على الدروس الرئيسية المستفادة من هذه الأزمة، ممثلة في إصلاح عميق لمنظوماتنا الصحية، والحماية الاجتماعية، ونمط الانتاج لتطوير سلاسل ذات قيمة إقليمية، مبرزا أن هذه الجائحة تتطلب، أيضا، استجابة إقليمية ودولية قوية، تسترشد بحتمية التضامن والمسؤولية المشتركة.

 

وذكر السيد الشامي، في ما يتعلق بالبيئة ومكافحة التغيرات المناخية، بضرورة تطبيق مبدأ المسؤولية المشتركة واحترام البلدان الصناعية بالضفة الشمالية لالتزاماتها، من حيث التمويل، وخاصة برامج التكيف في بلدان الجنوب.

 

وخلص إلى القول “أنا مقتنع تماما بأن هذه القمة ستكون محطة فارقة، وستشكل فرصة ممتازة للسير قدما بالنقاشات من أجل حلول براغماتية لتحدياتنا المشتركة وإنجاح انتعاش المشروع الأورو – متوسطي”.

 

وستنكب القمة الأورو – متوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة، المنظمة، على مدى يومين، تحت شعار “كوفيد – 19: دور المجتمع المدني في إعادة بناء المنطقة الأورومتوسطية وتعزيز قدرتها على الصمود”، بالخصوص، على بحث سبل تخفيف وطأة الأزمة وإعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى مختلف الفرص التي كشفت عنها جائحة (كوفيد – 19)، بهدف تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة الأورومتوسطية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية ستعد، بهذا الخصوص، تقريرا إعلاميا حول الموضوع الرئيسي للقمة، بتعاون وثيق مع نظرائها في جنوب المتوسط.