Categories
متفرقات

زخات مطرية رعدية قوية غدا السبت، وطقس حار (بين 35 و42 درجة) بعد غد الأحد بعدد من أقاليم المملكة

ابراهيم فندي

أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأنه من المرتقب أن تهم زخات مطرية رعدية قوية غدا السبت، وطقس حار (بين 35 و42 درجة) بعد غد الأحد عددا من أقاليم المملكة.

 

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي، أن زخات مطرية رعدية قوية (من 20 إلى 30 ملم) ستهم، يوم غد السبت ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، أقاليم أوسرد و وادي الذهب.

 

وأضاف المصدر ذاته أنه من المرتقب تسجيل درجات حرارة عليا تتراوح ما بين 39 و 42 درجة، بعد غد الأحد، بكل من بني ملال وبن سليمان وبرشيد وشيشاوة والحاجب وقلعة السراغنة وفاس والفقيه بنصالح، والقنيطرة والخميسات وخنيفرة وخريبكة ومراكش ومكناس ومولاي يعقوب والنواصر والرحامنة وسطات وسيدي بنور وسيدي قاسم وسيدي سليمان وتاونات وتارودانت واليوسفية.

 

وبحسب النشرة، فإن موجة الحر هاته ستهم، خلال الفترة ذاتها، عمالات وأقاليم الجديدة والصويرة ومديونة ووزان والرباط وآسفي وسلا وتمارة-الصخيرات، حيث ستتراوح درجات الحرارة العليا ما بين 35 و39 درجة.

Categories
متفرقات

الإنتخابات التشريعية بعمالة مراكش : ثلاثة أحزاب تتقاسم المقاعد التسعة

ابراهيم فندي

تقاسمت أحزاب الأصالة المعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، المقاعد التسعة المخصصة لعمالة مراكش، بمجلس النواب، وذلك برسم الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر 2021.

 

وبحسب معطيات لولاية مراكش، فقد حصل حزب الأصالة والمعاصرة على ثلاثة مقاعد (مقعد واحد بكل دائرة من الدوائر الانتخابية التشريعية المحلية الثلاث لعمالة مراكش، وهي المنارة، وجليز- النخيل، والمدينة- سيدي يوسف بن علي)، وذلك بعد نيله 65 ألفا و907 أصوات، من أصل 209 آلاف و124 صوتا المعبر عنها.

 

وفاز حزب التجمع الوطني للأحرار بثلاثة مقاعد على مستوى هذه العمالة، بعد حصوله على 44 ألفا و738 صوتا، كما نال حزب الاستقلال العدد نفسه من المقاعد ب36 ألفا و438 صوتا.

 

وتنافست 46 لائحة خلال هذا الاستحقاق للظفر بالمقاعد التسعة المخصصة للدائرة الانتخابية لمراكش.

 

وتوزعت هذه اللوائح، بحسب معطيات للسلطات المحلية بعمالة مراكش، بين 16 لائحة على صعيد دائرة المدينة – سيدي يوسف بن علي، ومثلها بدائرة المنارة، و14 بدائرة جليز – النخيل.

وقد جرت الانتخابات العامة، التشريعية والجهوية والجماعية، على مستوى عمالة مراكش، “في ظروف عادية، وسط انخراط شامل وبناء لكل المتدخلين في التحضير الجيد لها، بدءا بتلقي الترشيحات وإعداد أوراق التصويت وتحديد مكاتب التصويت، وصولا الى يوم الاقتراع، والإعلان عن النتائج” .

Categories
متفرقات

إنتخابات 8 شتنبر .. الملاحظات التي استقاها المجلس الوطني لحقوق الإنسان لا تمس بشكل عام بمؤشرات الشفافية (تقرير)

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن الملاحظات التي استقاها ملاحظو المجلس بخصوص عملية الاقتراع برسم الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية لثامن شتنبر “لا تمس بشكل عام بمؤشرات الشفافية”.

 

وأوضح المجلس في تقريره المتعلق بملاحظة هذا الاستحقاق الانتخابي، والذي قدمته رئيسته، آمنة بوعياش، خلال ندوة صحافية اليوم الخميس بالرباط، أن عملية الاقتراع “مرت طبقا للمساطر المحددة”.

 

ومن جهة أخرى، أبرز التقرير انخفاض عدد حالات العنف التي تم تسجيلها خلال فترة الحملة الانتخابية وخلال يوم الاقتراع بالمقارنة مع الاستحقاقات السابقة. وفي انتظار تدقيق هذه الحالات وإحصائها والتحقيق فيها وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية من طرف السلطات المختصة، أدان المجلس الوطني لحقوق الإنسان كل الممارسات العنيفة بجميع أشكالها وشدد على أهمية تأطير الأحزاب لحملاتها ودعم قدرات القائمين على تدبيرها.

 

وفي السياق ذاته، طالب المجلس بتوسيع ممارسة حرية التعبير التي ميزت الانتخابات سواء في الفضاء العمومي الواقعي أو الافتراضي، بما في ذلك دعاة مقاطعة الانتخابات، داعيا إلى توسيع الفضاء لكل التعابير ومراجعة الفصول القانونية التي تحد من ممارستها.

 

كما أبدى المجلس استغرابه للاتهامات المتبادلة باستعمال المال، خاصة بين أربعة أحزاب خلال الحملة الانتخابية، مؤكدا على أهمية إعمال آليات الانتصاف التي يتيحها القانون لتعزيز مؤشرات نزاهة الانتخابات.

 

وأشار تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن العدد الإجمالي للملاحظين الوطنيين الذين تم اعتمادهم بلغ 4323 ملاحظا وملاحظة مقابل 3953 في الانتخابات السابقة، و 152 ملاحظ دولي من بينهم 71 ملاحظة. كما بلغ عدد ملاحظي المجلس 568 بينما كان عدد الملاحظين في الانتخابات السابقة لا يتجاوز 412.

Categories
متفرقات

انتخابات 8 شتمبر تفرز ظاهرة جديدة.. مسيرين رياضيين تحت قبة البرلمان..

محمد القندوسي

تمكن كل من الرئيس الحالي لنادي الوداد البيضاوي سعيد الناصري، والرئيس السابق للرجاء الرياضي محمد بودريقة وهشام أيت منا رئيس شباب المحمدية ، وعبد الحميد أبرشان رئيس اتحاد طنجة من الظفر بمقاعد برلمانية.

سعيد الناصري، تمكن من الظفر بمقعد برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، على مستوى مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، فيما تمكن زميله محمد بودريقة الذي ترشح عن حزب التجمع الوطني للأحرار من كسب مقعده البرلماني بدائرة الفداء مرس السلطان، وبخصوص أيت منا وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، فقد تمكن من تحقيق نتائج إيجابية على مستوى  مدينة المحمدية  ليكون لها هو الممثل في البرلمان.

وفي السياق نفسه تمكن رئيس اتحاد طنجة عبد الحميد أبرشان عن حزب الإتحاد الدستوري من الضرب بيد من حديد خلال استحقاقات الأمس، بعدما نجح في اكتساح أصوات الناخبين بطنجة.

Categories
متفرقات

مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية اول هيئة مدنية تصدر تقريرها حول الانتخابات العامة لسنة 2021

 

 

التقرير الأولي

” المشاركة السياسية للفئات بين محفزات النظام الانتخابي ومعوقات الممارسة ”

العيون في 08 شتنبر 2021

على مدى أكثر من عقد من الزمن رآكم مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية تجربة نوعية في مواكبة وتتبع المشهد السياسي بالمغرب وبجهة الصحراء تحديدا، وهي المرحلة التي عرفت اقرار دستور جاء في سياقات دولية ووطنية خاصة.

وحيث ان أي نظام سياسي يستمد مشروعيته من التدوال السلمي على السلطة، فقد حافظ المغرب على انتظام ودورية الانتخابات، التي افرزت تيارات سياسية ونخب حزبية من مرجعيات مختلفة تداولت على تدبير الشأن العام.

ودرج المركز كمؤسسة مدنية مستقلة على الانخراط في الملاحظة المحايدة والمستقلة للانتخابات منذ سنة 2009، وللمرة الخامسة على التوالي باعتبارها أحد موضوعات انشغاله المدنية، وسعيا منه لتحقيق أهدافه الرامية إلى تعزيز دور المجتمع المدني في نزاهة العملية الانتخابية وتخليق الحياة العامة.

وتماشيا مع توجهات المركز إرتأى هذه المرة أن تنصب ملاحظته على دور المجتمع المدني في تعزيز شفافية الانتخابات العامة للثامن من شتنبر 2021 والمشاركة السياسية للفئات بين محفزات النظام الانتخابي ومعوقات الممارسة.

وحرصا منه على استحضار التنوع المجالي ومختلف المكونات الثقافية والحساسيات الاجتماعية خاصة فئات الشباب، النساء، وذوي الاعاقة، شكل المركز فريق من الملاحظين المحليين من 46 فردا، مضاعفا بذلك تعداد المشاركين بمناسبة ملاحظته للاستحقاقات الانتخابية السابقة.

وجدير بالذكر أن هذا الفريق تلقى دورات تدريبية مكثفة بمعدل 6 ورشات اشتملت على تأطير نظري لتعزيز معارفهم في المعايير الدولية والوطنية للملاحظة الانتخابية، وشق اجرائي عملي هم تقنيات الرصد وكيفيات القيام بمهام الملاحظة المحايدة والمستقلة للانتخابات واعداد التقارير بشأنها.

ولابد من التأكيد على أن هذه الملاحظة النوعية للانتخابات تحققت بفضل الدعم المتواصل للصندوق الوطني للديمقراطية الأمريكي باعتباره داعما أساسيا للمركز في أغلب أنشطته، والشراكة المتميزة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

ملاحظات أولية

تنظم الانتخابات العامة للثامن شتنبر 2021 بجهة العيون الساقية الحمراء في ظرفية دولية واقليمية استثنائية تتمثل في استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا التي ارخت بظلالها على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومن جهة أخرى تواصل جمود تدبير ملف الصحراء بعد استقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر لدواعي صحية.

ويأتي هذا الرهان الديمقراطي في ظل حث مجلس الأمن في قراره الأخير عدد 2548/2020 بتاريخ 30 أكتوبر 2020 أطراف النزاع من أجل مواصلة جهودهما لتعزيز حقوق الانسان وحمايتها في الاقليم بما في ذلك حرية التعبير وحرية تأسيس الجمعيات.

وتعد هذه الانتخابات العامة اختبارا لمدى إتاحة المجال لجمعيات المجتمع المدني في تكريس شفافية العملية الانتخابية وتمكين الفئات خاصة النساء والشباب وذوي الإعاقة، وتعزيز تمثيليتهم تصويتا وترشيحا وحضورا في الهيئات المنتخبة.

وفي أطار تقوية الترسانة القانونية المنظمة للانتخابات تم ادخال عدة تعديلات همت تطوير النظام الانتخابي، بما يكفل استفادة الأحزاب السياسية من الدعم العمومي وفق ضوابط محددة، وتخليق العمليات الانتخابية، وتعزيز شفافية الانفاق الانتخابي والرفع من مستوى تمثيلية النساء.

تم إحداث اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات، التي تتألف من وزير الداخلية ورئيس النيابة العامة بهدف السهر على سلامة العمليات الانتخابية والتصدي لكل الممارسات التي قد تسيء إليها، كما أحدثت لها على الصعيد الترابي لجان إقليمية لتتبع الانتخابات والتي تضم، في كل عمالة وإقليم وعمالة مقاطعات، الوالي أو العامل والوكيل العام للملك أو وكيل الملك، وأيضا لجان جهوية.

عملت الإدارة الانتخابية على منح تسهيلات للأطر والموظفين والأعوان بمناسبة إجراء الانتخابات تنفيذا لمنشور رئيس الحكومة رقم 15/2021 الصادر يوم الجمعة 13 غشت 2021.

مرت مرحلة القيد في اللوائح الانتخابية بطريقة سلسة داخل الملحقات الإدارية كما اتيحت آلية التسجيل الالكتروني في اللوائح الانتخابية رغم بعض العوائق التي حالت دون تسجيل بعض الناخبين الجدد. ورغم ذلك فقد عرفت عملية ايداع طلبات القيد الجديدة ارتفاعا بالمقارنة مع الانتخابات السابقة.

عرفت الفترة المخصصة لإيداع الترشيحات تقديم لوائح للترشح من طرف مختلف الاحزاب الممثلة بالجهة إضافة الى لوائح المستقلين، وتمت في ظروف سليمة وميسرة، حيث قًبلت كل الترشيحات ما عدى لائحة واحدة رفضت بمبررات قانونية وأيد القضاء القرار الصادر عن السلطة الإدارية المختصة.

انطلقت الحملات الدعائية للانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية في توقيتها المحدد قانونا، على أن هذا لم يحول دون بعض التجاوزات حيث وقف فريق الملاحظين على بث وصلات انتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الموعد القانوني، وتجاوزت هذه الحملات الافتراضية السقف الزمني المخصص للحملة الانتخابية، وإبانها عمل المرشحون على عقد العديد من التجمعات الخطابية، لوحظ فيها عدم احترام التدابير الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا، مع الاستغلال المفرط للأطفال القاصرين، وتشغيل مأجورين ضمنهم مهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء للقيام بعملية الدعاية و”حماية المرشحين”، مع غياب متفاوت لقوات حفظ الأمن في محيط هذه التجمعات.

افرد المشرع العديد من الضمانات القانونية والإجراءات الزجرية والعقابية للحد من الفساد الانتخابي واستعمال المال السياسي لاستمالة أصوات الناخبين، وعلى المستوى الإجرائي أصدرت رئاسة النيابة العامة دورية للتصدي للمخالفات الانتخابية بشتى أنواعها وزجر مرتكبيها خلال جميع مراحل المسلسل الانتخابي بما سيسهم في رفع منسوب الثقة لدى كل المواطنين والسهر على تحقيق الأمن الانتخابي، الا ان هذه التدابير لم تحول دون حدوث بعض التجاوزات والتي يجدد المركز تعبيره عن قلقه من تواتر هذه الممارسات ويدعو الى مزيد من الحزم والجدية في التصدي لها.

تعتبر مشاركة الفئات في العملية الانتخابية رهانا ومطمحا احيط بمجموعة من الضمانات والتحفيزات وتدابير التمييز الإيجابي الرامية الى تحقيق المناصفة وتكافؤ الفرص، الا أنه لوحظ حضور قوي للعائلقراطية كنهج جديد للالتفاف على هذه المكتسبات.

عرفت المراحل الأخيرة من الحملات الانتخابية ويوم الاقتراع بجهة العيون الساقية الحمراء تواتر إفادات من فريق الملاحظين عن تفشي ظاهر شراء الأصوات ومشاركة اشخاص محسوبين على بعض المرشحين في القيام بتقديم مبالغ مالية وهبات عينية للتأثير على توجهات الناخبين. كما شهدت بعض المراكز صدامات وأحداث عنف هددت السلامة الشخصية للناخبين، وعاين الفريق حالات تصويت متكررة لنفس الأشخاص، وأخرين لم ترد أسماؤهم ضمن قوائم الناخبين رغم توفرهم على الرقم الترتيبي، وحالات أخرى اشتكت من التصويت بدلا عنها من طرف أشخاص اخرين، مع تشكي ممثلي بعض الأحزاب من عدم ورود رمز مرشحيهم في ورقة التصويت الفريدة.

وابانت الهيئات المدنية عن مهنية واستقلالية وحضور نوعي في القيام بمهمة الملاحظة المحايدة والمستقلة لهذه الانتخابات مما أسهم بشكل جلي في شفافية العملية الانتخابية.

تضاعف عدد الملاحظين المحليين في هذه الانتخابات ليصل الى ما يناهز 95 ملاحظا وملاحظة بجهة العيون الساقية الحمراء، اضافة الى ملاحظ دولي واحد، وقد أسهم حضورهم في تعزيز نزاهة العملية الانتخابية، وسُجل تعاون كبير من طرف اطر الإدارة الانتخابية معهم، رغم بعض حالات سوء الفهم لدى بعض رؤساء مكاتب التصويت والناخبين ورجال السلطة لأدوار الملاحظين. ومنع بعضهم من حضور عملية الفرز واحصاء الاصوات.

على مستوى التغطية الإعلامية والاعلام البديل لوحظ مواكبة قناة العيون ومكتب القناة الثانية بالعيون للعميلة الانتخابية ببث وصلات تحسسية بأهمية المشاركة وكيفيات ممارسة حق الاقتراع، بالإضافة الى تقارير همت القضايا المطروحة بمناسبة هذه الاستحقاقات، الا أنهما لم تخصصا حيزا زمنيا للمرشحين لعرض برامجهم المحلية، وعلاوة على ذلك واكبت معظم المواقع الالكترونية المحلية سير العملية الانتخابية باهتمام كبير، ولم يصل الى علم فريق الملاحظين أي مساس بحرية الصحافيين أو بسلامتهم الشخصية بمناسبة تغطيتهم لهذه الاستحقاقات الانتخابية.

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في وجه الناخبين في موعدها المحدد في كل المكاتب التي رصدها فريق الملاحظين ووفقا للإجراءات والشكليات المعتمدة قانونا، وعرفت بداية عملية الاقتراع اجواء عادية ومنظمة رغم التوافد الكبير للناخبين، كما تم تأمين محيط مكاتب الاقتراع بقوات حفظ الأمن، في حين أنه في مساء يوم الاقتراع ازدادت اعداد المصوتين مما ترتب عنه بعض المناوشات واعمال عنف بين أنصار بعض المرشحين دون ان يخل ذلك بالسير العادي لعملية التصويت الى غاية اغلاق المكاتب في وقتها القانوني.

وعاين الفريق مرور عمليات الفرز وإحصاء الأصوات وإعلان النتائج دون احتجاجات بشكل عام، مع وجود تواتر اخبار عن مشاحنات داخل بعض المكاتب ناتجة عن ضعف مستوى تكوين ممثلي المرشحين في هذا المجال.

النتائج الأولية

السياق السياسي

مثلت الانتخابات العامة للثامن من شتنبر 2021 مرحلة جديدة في ترسيخ الاختيار الديمقراطي الذي جعله دستور 2011 احد الثوابت الجامعة التي تستند عليها الأمة في حياتها العامة، وبموازاة مع ذلك عرفت جهة العيون الساقية الحمراء توسيع هامش الحقوق والحريات والرفع من وتيرة انجاز المشاريع التنموية في مجالات البنية التحتية والتأهيل الحضري وعدد من الأوراش الكبرى من بينها مشاريع الطاقة الشمسية والريحية والمستشفى الجامعي وكلية الطب والطريق السيار، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع التنمية البشرية وضخ موارد مالية مهمة في البرامج ذات الصبغة الاجتماعية، وتزامنا مع ذلك تراجعت الاحتجاجات ذات الطبيعية السياسية في مقابل استمرار الوقفات الاحتجاجية ذات المطالب الاجتماعية بوتيرة منخفضة.

تنظم هذه الانتخابات العامة بجهة العيون الساقية الحمراء في ظرفية دولية واقليمية استثنائية تتمثل في استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا التي ارخت بظلالها على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومن جهة أخرى استمر جمود تدبير ملف الصحراء بعد استقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر لدواعي صحية منذ مايو 2019 حيث لم يتوافق أطراف النزاع على تسمية مبعوث أممي جديد من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة، بيد أنه تم تعيين ألكسندر إيفانكو كممثل خاص جديد ورئيسا لبعثة المينورسو في الصحراء خلفا للكندي كولين ستيوارت، ولعل التحول الجوهري في هذا الملف هو الاعتراف الامريكي بالسيادة المغربية على كامل تراب الصحراء، عقب التوتر الذي حدث بالمعبر الحدودي بالكرارات وتحلل جبهة البوليساريو من وقف إطلاق النار.

وتماشيا مع دعوة مجلس الأمن في قراره الأخير عدد 2548/2020 بتاريخ 30 أكتوبر 2020 أطراف النزاع من أجل مواصلة جهودهما لتعزيز حقوق الانسان وحمايتها في الاقليم بما في ذلك حرية التعبير وحرية تأسيس الجمعيات. تم تجديد هياكل اللجان الجهوية لحقوق الانسان بالعيون والداخلة، كما أوكلت لها مهمة الملاحظة المحايدة والمستقلة للانتخابات الحالية.

شكلت هذه المحطة الانتخابية تحديا حقيقيا لقياس قدرة النظام الانتخابي لتمكين الفئات خاصة النساء والشباب وذوي الإعاقة ولوج العملية الانتخابية على أساس مبدأ تكافؤ الفرص في افق تحقيق المناصفة، وتعزيز تمثيليتهم تصويتا وترشيحا وحضورا في الهيئات المنتخبة.

الإطار القانوني

تعززت المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات بمجموعة من الضمانات لإجراء الانتخابات الحالية وفق المعايير الدولية، حيث حرص القانون التنظيمي رقم 04.21 الذي قضى بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب على ملاءمة المقتضيات الجاري بها العمل مع المستجدات التي تم إدخالها بمناسبة الانتخابات العامة الحالية، ومنها ما يتعلق باعتماد قاسم انتخابي يستخرج من قسمة عدد الناخبين المقيدين في الدائرة الانتخابية على عدد المقاعد المخصصة لها، وتوسيع حالات التنافي، وحذف العتبة المطلوبة للمشاركة في عملية توزيع المقاعد، وتعويض الدائرة الانتخابية الوطنية بدوائر جهوية وزعت عليها مقاعد الدائرة الوطنية التسعين من خلال تخصيص 3 مقاعد كعدد أدنى لكل دائرة جهوية، وتوزيع المقاعد المتبقية (54 مقعدا) بحسب عدد السكان، على ألا يزيد العدد الأقصى للمقاعد على 12 في أكبر دائرة جهويةـ وفي هذا الصدد حظيت فيها جهة العيون الساقية الحمراء بخمسة مقاعد.

كما رفع القانون التنظيمي رقم 07.21 الذي يقضي بتغيير القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية، من مبلغ الدعم العمومي الممنوح لها مع سن قواعد جديدة ترمي إلى عقلنة وضبط استفادة الأحزاب من الدعم العمومي، وتبسيط كيفية مسك حساباتها السنوية، وإثبات صرف نفقاتها بكل الوثائق والمستندات المثبتة المنصوص عليها في القوانين والأنظمة الجاري بها العمل.

ونصت مقتضيات القانون التنظيمي رقم 06.21 الذي قضى بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 59.11 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، على ضبط مسطرة الترشح لانتخابات مجالس الجماعات والأقاليم، وعلى تعديلات أساسية همت دعم التمثيلية النسائية في هذه المجالس الجماعية عبر الرفع من عدد المقاعد المخصصة للنساء في مجلس جماعة من الجماعات الخاضعة لنمط الاقتراع الفردي من 4 إلى 5 مقاعد، في حين حدد عدد المقاعد المخصصة للنساء في مجالس الجماعات التي ينتخب أعضاء مجالسها بواسطة الاقتراع باللائحة في 8 مقاعد بالنسبة للجماعات التي لا يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة، و10 مقاعد في الجماعات التي يزيد عدد سكانها على 100 ألف نسمة. وفيما يتعلق بالجماعات المقسمة إلى مقاطعات، فإن عدد المقاعد المخصصة للنساء حُدد بالنسبة لمجلس الجماعة في 3 مقاعد عن كل مقاطعة و4 مقاعد في مجلس كل مقاطعة، مما يتوقع معه وصول تمثيلية النساء على الصعيد الوطني الى نسبة 25 بالمائة مقابل 21 بالمائة حاليا.

أما أبرز ما جاء به القانون التنظيمي رقم 05.21 الذي قضى بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 28.11 المتعلق بمجلس المستشارين، هو الحفاظ للمنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية على فريق برلماني داخل هذا المجلس.

إدارة الانتخابات

أحدثت لجنة مركزية لتتبع الانتخابات، مؤلفة من وزير الداخلية ورئيس النيابة العامة أوكلت لها مهمة السهر على سلامة العمليات الانتخابية بدءا من مرحلة القيد في اللوائح الانتخابية مرورا بمحطة إيداع الترشيحات والحملة الانتخابية وصولا إلى يوم الاقتراع والفرز واعلان النتائج، والتصدي لكل الممارسات التي قد تسيء إليها، كما أحدثت لها على الصعيد الترابي لجان إقليمية لتتبع الانتخابات والتي تضم في كل عمالة وإقليم وعمالة مقاطعات، الوالي أو العامل والوكيل العام للملك أو وكيل الملك، وأيضا لجان جهوية.

وتبنت الإدارة الانتخابية نهجا تواصليا تمثل في إصدار مجموعة من البلاغات على موقعها الالكتروني همت مختلف مراحل العملية الانتخابية، وما تم إتخاذه من إجراءات بشأن التدابير الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورنا اثناء عملية الاقتراع، وسن مزيد من الضوابط لضمان حياد السلطات، وتأمين السير العادي للانتخابات، كما سهرت على توفير الموارد البشرية واللوجستيكية في مراكز الاقتراع والولوجيات لتيسير مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة.

وبحسب اللوائح الانتخابية المحصورة في 30 يوليوز 2021، بلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية بالمغرب 17 مليونا و983 ألفا و490، منها 46% بالوسط القروي مقابل 54% في الوسط الحضري، وعلى مستوى جهة العيون الساقية الحمراء فقد بلغ عدد المسجلين 236 ألفا و132 ناخبا وناخبة.

وفي هذا السياق عبأت الإدارة الانتخابية 264 مكتبا للتصويت، و34 مكتبا مركزياـ على مستوى إقليم العيون، الذي شهد تنافس 2013 مرشحا ومرشحة في هذه الانتخابات للفوز بـ 143 مقعدا، كما قامت بتعبئة 123 مكتبا للتصويت، و12 مكتبا مركزيا في إقليم السمارة، الذي خاض به 1127 مرشحا ومرشحة تنافسا للفوز بـ 131 مقعدا، وعبأت 102 مكتبا للتصويت و11 مكتبا مركزيا في إقليم بوجدور، يتنافس فيه 444 مرشحا ومرشحة، للفوز بـ 89 مقعدا، وعبأت السلطات المحلية 59 مكتبا للتصويت و5 مكاتب مركزية بإقليم طرفاية، التي بلغ عدد المرشحين فيها 284 مرشحا ومرشحة للفوز بـ 89 مقعدا، أما على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء، فيتنافس 3868 مرشحا ومرشحة، للظفر بـ 431 مقعدا للفوز ب 39 مقعدا موزعاً على 16 مقعدا خصصت لإقليم العيون، و9 مقاعد لإقليم بوجدور، و9 مقاعد لإقليم السمارة، و5 مقاعد لإقليم طرفاية.

وقد لوحظ الحضور الضعيف للنساء في اللوائح المحلية، وهو ما يعكس سيادة الثقافة الذكورية، ولوحظ أيضا الالتفاف على تدابير التمييز الإيجابي الرامية الى تحقيق المناصفة وتكافؤ الفرص بتكريس العائلقراطية ومنطق القرابة والولاءات.

وفرت الإدارة الانتخابية الامكانيات اللوجستيكية الكافية لتغطية مختلف مراكز الاقتراع، وتأمينها بقوات حفظ الامن، وعاين فريق الملاحظين المحليين ورقتي التصويت الفريدة ومدى مطابقتها للمعايير المعمول بها في هذا الشأن، حيث خصصت ورقتين للتصويت احداهما ملونة للانتخابات التشريعية والثانية بالأبيض والأسود بيضاء وبها شريط رمادي لتمييزها عن الورقة الأولى، كما سجل وضوح رموز المرشحين والحيز المتساوي لكل المترشحين، بيد أنه أثيرت حالات لأوراق فريدة خالية من رموز بعض اللوائح.

وللتحقق من هوية الناخبين تم اعتماد بطاقة التعريف الوطنية مما كان له دور ايجابي في تسهيل عملية التصويت، على أنه سجلت بعض حالات التصويت بجواز السفر وتواترت اخبار عن التصويت بصور شمسية لبطاقة التعريف الوطنية.

واصلت الإدارة الانتخابية العمل بعدة وسائل لتعريف الناخبين على مكاتب التصويت كالتأكد عبر الموقع الالكتروني، ورسائل SMS المرسلة للرقم 2727 والتطبيق الخاص بالهواتف الذكية. وبثت وصلات تحسيسية على مختلف المنابر السمعية والبصرية لحث الناخبين على التسجيل في اللوائح الانتخابية، وشرح عملية التصويت، والدعوة الى المشاركة في الانتخابات.

عاين فريق الملاحظين المحليين توفير الادارة الانتخابية في مداخل اماكن الاقتراع مكاتبا لإرشاد الناخبين الى مكان تصويتهم مجهزة تجهيزا جيد بالحواسيب، يشرف عليها أطر مكلفين بتوجيه الناخبين، ووفرت بمكاتب التصويت ممرات خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، كما وفرت الادارة الانتخابية الكراسي المتحركة لمساعدة الشيوخ والعجزة والاشخاص في وضعية إعاقة للولوج الى مكاتب التصويت.

أجواء الحملة الانتخابية

عرفت اطوار سير الحملة الانتخابية تنافسا قويا وظفت فيه الأحزاب السياسية نخبا تقليدية ذات نفوذ مالي وقبلي ووضعتهم على رأس اللوائح المحلية، بينما تم وضع النساء من ذوي القرابة والولاء على رأس اللوائح المخصصة للنساء وهو ما زاد من تأكيد فرضية تأثير المال على نزاهة العملية لانتخابية وشفافيتها.

عرفت الحملات الدعائية حضور مكثفا للنساء واستغلالا مفرطا للأطفال، كما عاين فريق الملاحظين عقد التجمعات الانتخابية في المنازل والاماكن العامة، وتنظيم مسيرات دعائية، وانتشار واسع لمواكب سيارات ذات الدفع الرباعي دون احترام لإجراءات التباعد الاجتماعي وباقي التدابير الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا بسلالاتها المتحورة.

ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي بقوة في الحملة الانتخابية على عكس الاستحقاقات السابقة، كما لم تسجل أي صدامات أو اعتداءات أو استفزازات من شأنها أن تمس بالسلامة الشخصية للمترشحين أو الناخبين.

كما لاحظ الفريق بمناسبة تتبعه للخطاب الانتخابي للمرشحين نزوع جلهم لوعود وقضايا ذات طابع محلي والخلط بين البرامج الخاصة بالانتخابات النيابية وتلك المتعلقة بالاستحقاقات الجهوية والمحلية، كما لم يعاين فريق الملاحظين أية دعوات لمقاطعة الانتخابات.

عاين الفريق ترشح فئة الأشخاص في وضعية إعاقة للانتخابات الجهوية والمحلية، كما سجل لأول مرة ترشح نساء ذوات إعاقة مما يؤشر على ارتفاع منسوب الوعي لدى هذه الفئة وانتقالها من المقاربة الإحسانية الى المقاربة الحقوقية من أجل المشاركة في صنع القرار الوطني والمحلي.

عاين فريق الملاحظين استعمال مفرط للمال السياسي وشراء الأصوات، وسجلت بشأنها شكايات رسمية أمام النيابة العامة.

عرفت هذه الانتخابات مشاركة مهمة للملاحظين المحليين عن منظمات المجتمع المدني، ليصل الى ما يناهز 95 ملاحظا وملاحظة بجهة العيون الساقية الحمراء، اضافة الى ملاحظ دولي واحد، حيث ساعد حضورهم في التقليل من التجاوزات والاسهام في تعزيز نزاهة العملية الانتخابية، وسُجل تعاون كبير من طرف اطر الإدارة الانتخابية معهم، رغم بعض حالات سوء الفهم لأدوارهم المنظمة دستوريا بالفصل 11 والمؤطرة بالقانون 30.11.

المشهد الاعلامي

على مستوى التغطية الإعلامية والاعلام البديل لوحظ مواكبة قناة العيون ومكتب القناة الثانية بالعيون للعميلة الانتخابية ببث وصلات تحسسية بأهمية المشاركة وكفية ممارسة حق الاقتراع بالإضافة الى تقارير همت القضايا المطروحة بمناسبة هذه الاستحقاقات ورغم ذلك فقد عاين فريق الملاحظين انتقاد الناخبين لهذه الوصلات التحسيسية المدبلجة إلى الحسانية بدل الاعتماد على الطاقات المحلية في انتاجها، وأيضا عدم تخصيصها حيزا زمنيا للمرشحين لعرض برامجهم المحلية، وبمقابل ذلك فقد اسهم الاعلام البديل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في تغطية مختلف اطوار العملية الانتخابية بشكل احترافي وسريع، ناهيك عن المواكبة المتواصلة لمعظم المواقع الالكترونية المحلية لهذه الحملات وان أخذ على بعضها عدم تغطية الاحداث بشكل محايد ومستقل، ولم يصل الى علم فريق الملاحظين أي مساس بحرية الصحافيين أو بسلامتهم الشخصية بمناسبة تغطيهم لهذه الاستحقاقات الانتخابية.

القضايا الموضوعات

خصص المركز ملاحظته للانتخابات العامة للثامن من شتنبر 2021 لرصد دور المجتمع المدني في تعزيز شفافية العملية الانتخابية وحجم المشاركة السياسية للفئات بين محفزات النظام الانتخابي ومعوقات الممارسة في الواقع، وقد عاين فريق الملاحظين أن الإجراءات التي كفلها المشرع شجعت العديد من الفئات من النساء والشباب والأشخاص في وضعية إعاقة على المشاركة الواسعة في هذه الاستحقاقات، لكن التأثير المفرط للمال السياسي ولجوء الاحزاب السياسية الى ترشيح ذوي النفوذ المالي والقبلي حد من هذه المشاركة، مما انعكس على مستوى النتائج التي حصلت عليها هذه الفئات الشيء الذي يقتضي تعزيز ضمانات مشاركتها بالتنصيص صراحة على منع ترشح أصول المرشحين وفروعهم في لوائح التمييز الإيجابي على غرار ما تم تحصينه من عدم السماح بالترشح مرتين فيها.

الاقتراع والفرز

مرت مرحلة الاقتراع في أجواء هادئة على العموم، حيث افتتحت مكاتب التصويت في وقتها المحدد، واستمرت عملية التصويت بانضباط تام للقوانين والإجراءات العادية الى غاية ا الفترة المسائية التي شهدت حدوث بعض الصدمات المتفرقة بين أنصار المترشحين الاوفر حظا بالفوزـ والتي لم تؤثر على السير العادي لعملية التصويت. بيد أنه عاين فريق الملاحظين انتشارا للفوضى في محيط مجموعة من مراكز الاقتراع قبيل الاغلاق.

غطى الملاحظون العديد من مراكز الاقتراع وفق رزنامة زمنية شملت كل مراحل العملية الانتخابية تسجيلا وترشيحا وتصويتا، كما انتظمت في توزيع جغرافي يضمن تغطية مختلف المراكز المنتشرة بجهة العيون الساقية الحمراء.

لوحظت عملية تقديم مساعدي المرشحين لتبرعات نقدية وعينية أو وعود قصد التأثير على إرادة الناخبين واستمالة أصواتهم، حيت تواترت الاخبار عن استلام الناخبين لأموال من ثلاثة أحزاب في نفس الوقت وأكثر.

كما عاين الفريق صعوبة تصويت فئة الاشخاص ذوي الاعاقة ضمن المعازل السرية، وتعدد حالات دخول مرافقين مع اشخاص لا تتوفر فيهم اعاقة ظاهرة تمنعهم من التصويت.

لاحظ الفريق عدم تأكد يعض رؤساء بعض المكاتب من هوية النساء والرجال المرتدين لكمامات الوقاية من فيروس كورونا، مما نتج عنه عمليات تصويت اشخاص بشكل متكرر وهو الامر الذي استفز بعض ممثلي الأحزاب، وحالة توقف مكتب للتصويت الى غاية تدخل قوات حفظ الامن، كما سجلت العديد من حالات استعمال الهاتف النقال داخل المعازل المخصصة للتصويت، واستخدامه لتصوير الورقة الفريدة بعد التأشير على رمز لائحة المرشح المتواطئ معه.

وفرت الإدارة الانتخابية كل الوسائل المتاحة من أجل تيسير تصويت الأشخاص في وضعية إعاقة وكبار السن والعجزة كالولوجيات والكراسي المتحركة والتشوير والسماح لهم باصطحاب مرافقين، ورغم ذلك فقد عاين الفريق استمرار تواجد بعض مكاتب التصويت في الطوابق العلوية مدرجة فيهم اسماء لأشخاص في وضعية اعاقة وعجزة.

أغلقت مكاتب التصويت في وقتها المحدد وتم الشروع مباشرة في عمليات الفرز والإحصاء، رغم معاينة الفريق لبطء في عملية فرز الاصوات في بعض مكاتب التصويت، ورغم ذلك لم يسجل فريق الملاحظين المحليين أية مخالفات قانونية من شأنها أن تؤثر على نتائج الاقتراع بشكل عام.

كما تم اعلان النتائج الأولية للانتخابات في وقتها المحدد سلفا، دون حدوث أي اعتراضات او طعون في نتائجها الى غاية كتابة هذا التقرير.

معلومات عن فريق الملاحظين المحليين

رشح مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية فريقا للملاحظين المحليين من 46 عضوا راعى في اختيارهم التنوع المجالي والثقافي والحساسيات الاجتماعية خاصة فئات الشباب، النساء، وذوي الاعاقة حيث خضعوا لدورات تدريبية متخصصة بمجموع ستة ورشات لتعزيز معارفهم، في المعايير الدولية والقوانين الوطنية المؤطرة لملاحظة الانتخابات، وتقوية قدراتهم في تقنية ومنهجية الرصد واعداد التقارير المتعلقة بالملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، وحصل كل اعضاء الفريق عل اعتماد اللجنة الخاصة لاعتماد ملاحظي الانتخابات، بعد توقيعهم والتزامهم بالميثاق المحدد للمبادئ والقواعد الأساسية المتعلقة بالملاحظة بموجب القانون رقم 30.11 المحدد لشروط وكيفيات الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات

وقد غطى اعضاء الفريق هذه الانتخابات من مرحلة ما قبل الحملة مرورا بتتبع الحملة الانتخابية وصولا الى يوم الاقتراع حيث اجريت تغطية معتمدة على منهجية العينة العشوائية لمكاتب التصويت بجهة العيون الساقية وحضور مرحلة الفرز واعلان النتائج الاولية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Categories
متفرقات

في عز الانتخابات.. زيادات صاروخية ترفع أسعار المواد الغذائية ما بين 25 و50 في المائة

في غمرة انشغال المغاربة بالحملة الانتخابية، ارتفعت أسعار عدد من المواد الاستهلاكية خلال الأيام الأخيرة، وطفى معها سؤال التوفيق بين احترام مبدأ حرية الأسعار والمنافسة من جهة، وحماية جيوب المستهلكين من جهة ثانية.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأن عددا مهما من المواد الغذائية التي يستعملها المواطنون في معيشتهم اليومية طالتها زيادات صاروخية تتراوح ما بين 25 و50 في المائة، كما هو الحال بالنسبة لـ”السميدة”، التي ارتفع سعرها بثلاثة دراهم ونصف، منتقلا من 7 دراهم إلى 10.5 دراهم للكيلوغرام.

وقد عرفت أسعار المعجنات بدورها زيادة كبيرة، تراوحت ما بين 1.70 درهما ودرهمين للكيلوغرام الواحد، بينما ارتفع سعر العدس بدوره بثلاثة دراهم ونصف، منتقلا من 12 درهما إلى 15 درهما ونصف، وارتفع سعر الكيلوغرام من الشاي بنسبة 7 في المائة.

الارتفاعات الصاروخية التي شهدتها عدد من المواد الغذائية طالت أيضا زيت المائدة، التي سبق أن عرفت زيادات مهمة قبل أسابيع فقط، ما أثار موجة غضب في صفوف المواطنين، إذ قفز سعر اللتر بالجملة من 12 درهما إلى 16 درهما.

ووفقا للمادة الثانية من القانون 104.12 فإن أسعار السلع والمنتجات والخدمات تُحدد عن طريق المنافسة الحرة، عدا السلع والمنتجات والخدمات التي تحدد قائمتها بنص تنظيمي بعد استشارة مجلس المنافسة.

ورغم أن قانون حرية الأسعار والمنافسة يجعل رفع الأسعار بدون سقف، فإنّ هذا الخيار الاقتصادي الذي اختاره المغرب يبقى إيجابيا، حسب بوعزة الخراطي، رئيس جمعية حماية المستهلك، لكنه أكّد أن الإشكال يكمن في اتفاق الشركات على تحديد الأسعار التي تريدها.

وأوضح الخراطي، في تصريح صحافي، أن المواطنين يشتكون عند كل زيادة في أسعار المواد الاستهلاكية من غياب مراقبة السلطات المختصة، في حين أنّ هذه الأخيرة لا يمكنها أن تراقبَ الأسعار في ظل وجود حرية تحديدها التي يتيحها القانون، فتراقب فقط مدى الالتزام بإشهار ثمن البيع.

واعتبر الخراطي أن اعتماد حرية الأسعار والمنافسة، الذي شُرع في تطبيقه منذ سنة 2000، “منهج اقتصادي جيد، لكن الذي ليس مقبولا أن تتفق الشركات على زيادة عدد من أسعار المواد الاستهلاكية في ذروة انشغال المغاربة بالحملة الانتخابية”.

من جهته قال عيسى أشوط، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالرباط، إن الزيادات المتتالية في الأسعار تتطلب تدخل الإدارة من أجل الحيلولة دون اتفاق الشركات في ما بينها على السعر الذي تبيع به منتجاتها في السوق.

ولفت أشوط، في تصريح صحافي، إلى أن هناك إشكالا آخر يساهم في ارتفاع الأسعار، ويتعلق بمحدودية الشركات التي يُرخص لها استيراد المواد الاستهلاكية من الخارج، وهو ما يجعلها تطبق الأسعار التي تريد، في ظل غياب المنافسة، داعيا إلى فتح المجال أمام شركات الاستيراد وتذليل العقبات أمامها، من أجل إبقاء المنافسة، وبالتالي استقرار الأسعار.

وحسب ما جاء في المادة 4 من قانون الأسعار والمنافسة فإن الإدارة يمكنها القيام، بعد استشارة مجلس المنافسة، باتخاذ تدابير مؤقتة ضد ارتفاع أو انخفاض فاحش في الأسعار تعلله ظروف استثنائية أو كارثة عامة أو وضعية غير عادية بشكل واضح في السوق بقطاع معين، دون أن تزيد مدة تطبيق التدابير المذكورة عن ستة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة.

ولتجاوز إشكال اتفاق الشركات على رفع الأسعار، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك أن الحل يوجد بيد وزارة الاقتصاد والمالية، عبر مديرية الحكامة والمنافسة التابعة لها، التي من صلاحياتها القيام بالتحريات لضبط المخالفين، مضيفا أن المديرية المذكورة لديها من الوسائل ما يجعلها قادرة على معرفة الشركات التي تخرق قواعد المنافسة بهدف توحيد الأسعار.

وقد أصبحت أسعار المواد الاستهلاكية تعرف زيادات صاروخية، على غرار الزيادة التي طالت سعر بيع زيت المائدة، الذي وصل إلى درهمين في اللتر، بينما زاد سعر ثمن خمسة لترات بعشرة دراهم دفعة واحدة، وباتفاق بين الشركات العاملة في القطاع.

وإذا كان القانون يتيح حرية الأسعار والمنافسة فإنّ المواطن المغربي لا يعاني الأمرّين جراء ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية فحسب، بل يعاني أيضا من ارتفاع أسعار الخدمات المقننة، مثل النقل الطرقي للمسافرين.

في هذا الإطار قال بوعزة الخراطي إن أغلب الشركات المالكة لحافلات نقل المسافرين بين المدن عمَدت إلى مضاعفة تسعيرة النقل، بداعي خفض عدد الركاب في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، رغم أنها لا تطبق هذه الإجراءات، ومازالت تشتغل بالطاقة الاستيعابية العادية.

الارتفاعات الصاروخية التي تطال المواد الاستهلاكية بشكل يكاد يكون مسترسلا لا تضرّ فقط بجيوب المواطنين، بل بالتجار أيضا، إذ ينقص هامش ربحهم، علاوة على تأثر علاقتهم مع المواطن، الذي يعتقد أن التاجر هو المسؤول عن رفع الأسعار، بينما ترتفع من المنبع، حسب ما أوضح عيسى أشوط.

Categories
متفرقات

بلاغ جديد صادر عن وزارة الداخلية بخصوص عملية التصويت غدا

أفاد بلاغ لوزير الداخلية، اليوم الثلاثاء، بأن التصويت بمناسبة الانتخابات المقرر إجراؤها يوم غد الأربعاء يتم حصريا على أساس البطاقة الوطنية للتعريف لإثبات هوية المصوتين.

وجاء في بلاغ لوزير الداخلية أنه “طبقا للمقتضيات التشريعية المنظمة للعمليات الانتخابية، يذكر وزير الداخلية كافة الناخبات والناخبين أن التصويت بمناسبة الاقتراع المقرر إجراؤه يوم غد الأربعاء 8 سبتمبر 2021، لانتخاب أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات وأعضاء مجالس الجهات، يتم حصريا على أساس البطاقة الوطنية للتعريف لإثبات هوية المصوتين”.

وأضاف البلاغ أنه ” يمكن للناخبات والناخبين، الذين قاموا بالإجراءات الخاصة بتجديد بطاقتهم الوطنية للتعريف، أن يشاركوا في الاقتراع على أساس الوصل الذي تسلمه المديرية العامة للأمن الوطني في انتظار إصدار البطاقة الجديدة، وذلك بعد تأكد مكتب التصويت من هوية كل معني بالأمر”.

لكن مسار الانشقاق هذا لم يكن دون خسائر بالنسبة لشعبية المنظمة وقوتها العمالية التي يجمع المراقبون على أنها تراجعت كثيرا مقارنة مع سنوات الذروة خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وتراجعت معها قوة الأموي.

Categories
متفرقات

بنجامين نداغيمانا …قنصل عام لبوروندي في العيون

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، الدبلوماسي بنجامين نداغيمانا الذي سلم له البراءة القنصلية لأداء مهامه كقنصل عام لبوروندي في العيون.
Categories
متفرقات

وداعا ابن الشاوية …الزعيم النقابي محمد نوبير الاموي

 

أعلن قبل قليل،  من مصادر نقابية، أن الأمين العام السابق للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نوبير الأموي، قد توفي ظهر اليوم بالدار البيضاء، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وكان الراحل قد نقل إلى المستشفى على إثر وعكة صحية مفاجئة ألمت به، حسب مصادر مقربة من عائلة الفقيد.

يعد الراحل أحد أشهر القيادات النقابية في تاريخ الحركة العمالية في المغرب، والزعيم التاريخي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهو قائدها منذ تأسيسها عام 1978.

ولد محمد نوبير الأموي سنة 1936 في ضاحية مدينة ابن أحمد بالشاوية. درس في كتاب لحفظ القرآن ثم التحق بمدرسة اتحاد الحي الصناعي بالبيضاء، وتابع دارسته في جامعة ابن يوسف بمراكش ثم بجامعة القرويين بفاس.

بدأ معلما ثم التحق بعد سنوات بشعبة التفتيش التربوي.

انخرط الأموي مبكرا في حزب الاستقلال الممثل للشريحة الكبرى من الحركة الوطنية في عهد الاستعمار الفرنسي، وبمجرد التحاقه بالتعليم، انضم إلى النقابة التاريخية التي شكلت آنذاك الجناح النقابي للحركة الوطنية ألا وهي “الاتحاد المغربي للشغل”.

اختاره الزعيم المهدي بن بركة ليكون مسؤولا عن اللجنة العمالية بالرباط في 1963. وبدأت في هذه المرحلة قصة الأموي مع الاعتقالات في ذروة الاستقطاب بين الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والسلطة.

وفي 25-26 نوفمبر 1978 تأسست الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأصبح الأموي زعيما لها. وبعد إضراب 1981 سجن الأموي لعامين ما عزز مكانته في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وفي عام 1990 أعلنت الكونفدرالية والاتحاد العام للشغالين إضرابا عاما خلّف العديد من الضحايا.

في 1992 ستتم محاكمة محمد نوبير الاموي، خلال محاكمة شهيرة إثر دعوى رفعتها ضده الحكومة على خلفية حديث لصحيفة الباييس الإسبانية وصف فيها الوزراء بأنهم “لصوص” حسب دفاع الحكومة، وصدر في حقه حكم بالسجن النافذ لمدة سنتين.

وبانتقال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى المشاركة في الحكم سنة 1998، بدأت هوة الخلاف تتسع بين الجناح النقابي للأموي والتوجه السياسي للحزب، مما أسفر في النهاية عن انشقاق جديد لأنصار الكونفدرالية بقيادة الأموي في اتجاه دعم حزب جديد هو حزب المؤتمر الاتحادي.

Categories
متفرقات

توقيف حارس سيارات بمراكش بتهمة تعنيف ابنه القاصر

أيوب الهداجي / مراكش

تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، منتصف ليلة أمس الأربعاء فاتح شتنبر الجاري، من توقيف حارس سيارات يبلغ من العمر 59 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في تعنيف ابنه القاصر البالغ من العمر 07 سنوات.

وكانت مصالح الشرطة القضائية قد تفاعلت، بسرعة وجدية، مع إشعار تقدمت به ممثلة إحدى الجمعيات التي تنشط في مجال حماية الطفولة، حول تعرض الطفل الضحية لسوء المعاملة والعنف الجسدي من قبل والده، وهي الأفعال التي تم توثيقها بمقطع فيديو متداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تقود الأبحاث والتحريات إلى تحديد هوية المشتبه فيه ويتم توقيفه بمنزل بحي “دوار العسكر القديم” بمدينة مراكش.

وقد نقل الطفل القاصر للمستشفى من أجل الخضوع للفحوص والعلاجات الضرورية، فيما تم إخضاع المشتبه فيه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقة لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.