Categories
متفرقات

كلمة السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة بمناسبة ورشة عمل حول موضوع “آليات التكفل بالأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية في ضوء العمل القضائي الوطني ومبادئ اتفاقية لانزاروت”

الرباط 25 أكتوبر 2023

مع الحدث عبد الحق عبد النجيم

بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

يسعدني في البداية أن أرحب بالسيدة رئيسة مكتب مجلس أوروبا بالمغرب شاكرا لها الدعم والتواصل المستمرين مع رئاسة النيابة العامة، كما أرحب بالسيدة رئيسة لجنة اتفاقية لانزاروت التي تحضر معنا اليوم برحاب رئاسة النيابة العامة والتي دون شك سيكون تواجدها معنا قيمة مضافة لما ستقدمه من خبرات قيمة ذات الصلة بهذه الاتفاقية وموضوعها.

وإذا كان الأمر كذلك فإن هذا اللقاء الذي التأم لجمعه خبراء دوليون إلى جانب ثلة من القضاة المتخصصين الممارسين من النيابة العامة وقضاء الحكم سيكون مناسبة لإثارة انشغالهم المشترك الذي هو حماية حقوق الطفل، وهي مناسبة سانحة لتدارس ومناقشة موضوع ذي أهمية بالغة وراهنية ملحة، ألا وهو حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي باعتباره من أبشع أنواع الاستغلال الذي يمكن أن يستهدفهم ويستبيح طفولتهم ويشكل لا محالة تهديدا حقيقيا لحاضرهم ومستقبلهم.

ومما لاشك فيه أن هذا اللقاء بما سيتيحه من إطلاع على الخبرات الدولية والتجارب المقارنة، وبما سينبثق عنه من معارف وخلاصات سيشكل لبنة إضافية لصرح تعزيز القدرات الذي ما فتأت رئاسة النيابة العامة تحرص على إغنائه للرفع من أداء قضاء النيابة العامة.
حضرات السيدات والسادة،
لا يخفى عليكم ما توليه بلادنا من أولوية للنهوض بأوضاع الطفولة وما تبذله من مجهودات حثيثة ومستمرة لضمان مختلف أوجه الحماية التي يحتاجها الأطفال، سواء القانونية منها أو الاجتماعية تنزيلا للرؤية الملكية السامية والعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لقضايا الطفولة، والتي أكدها جلالته في العديد من خطبه السامية، نورد منها ما جاء في الرسالة الملكية لجلالته بمناسبة اطلاق حملة مدن افريقية بدون اطفال في الشوارع بتاريخ 24 نونبر 2018 إذ قال”يحظى الدفاع عن قضية الاطفال بإجماع وطني في المغرب حيث يتكامل عمل الدولة مع الالتزام الانساني والثابت للمجتمع المدني
…فيجب الا تنحصر جهود حماية الأطفال في الحفاظ على سلامتهم الجسدية والمعنوية والنفسية، بل ينبغي ان تقترن أيضا بتوفير الشروط الكفيلة بالنهوض بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والتفافية.” انتهى النطق الملكي السامي
إن حرص بلادنا على تكريس حقوق الأطفال وحمايتها كيفما كانت وضعيتهم، يتأكد من خلال مصادقتها على العديد من الاتفاقيات والصكوك الدولية، سواء تلك التي تعنى بشكل مباشر بحقوق الأطفال وعلى رأسها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وكذا البروتوكولين الإضافيين المحلقين بها، أو غيرها من الاتفاقيات التي لها صلة وثيقة بهذه الحقوق، كالاتفاقية الأوروبية لبودابيست المتعلقة بمكافحة الجرائم الالكترونية وبروتوكولها الإضافي الأول، والتي دعت الدول الأطراف إلى اعتماد ما يلزم من تدابير تشريعية وغيرها لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي في المواد الإباحية.
ومن نفس المنطلق وتكريسا للانخراط الفعال في الدينامية الدولية الرامية إلى التصدي لكل أشكال الاعتداءات على الأطفال بادرت المملكة المغربية سنة 2013 إلى التوقيع على اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي، في انتظار استكمال إجراءات المصادقة عليها باعتبارها لبنة أساسية في بناء الحماية والوقاية لحقوق الطفل.
ووفاء بهذه الالتزامات الدولية عمل المشرع المغربي على ملاءمة الترسانة القانونية الوطنية لتتماشى والقيم والمبادئ الكونية المتعارف عليها، حيث تضمنت العديد من المقتضيات الزجرية التي رصدت جميع أشكال الاستغلال والاعتداءات ضد الأطفال بما فيها الاعتداءات الجنسية بمختلف صورها وخصتها بعقوبات صارمة ومشددة تعكس إرادة المشرع القوية في التصدي بكل حزم لهذا النوع الخطير من الجرائم الذي يهدد سلامة النشأ عماد الأمة ومستقبلها، كما سنت تدابير حمائية لمواكبة الأطفال الضحايا ومساعدتهم على تجاوز ما لحقهم من ضرر وإعادة إدماجهم داخل المجتمع.
حضرات السيدات والسادة؛
إن توفير الحماية القانونية للأطفال من مختلف الاعتداءات وخاصة الجنسية منها موضوع يحظى باهتمام جميع الدول التي أصبحت تدق ناقوس الخطر بفعل عدد القضايا التي يتم تسجيلها سنويا، وباتت تؤرق الأسر والآباء بسبب خوفهم على فلذات أكبادهم من أن تطالهم أيدي المنحرفين الذين لا يتورعون عن إيذاء الأطفال واستغلالهم، ناهيك عن المخاطر الناتجة عن تطور التكنولوجيا العصرية، والتوسع الكبير في استخدام شبكة الانترنت والآليات الرقمية، التي أصبحت مصدرا لأشكال متعددة من الجرائم الحديثة التي تتميز بالسرعة في التنفيذ وباتساع نطاقه، كما تتسم بسهولة محو آثارها، وهو ما يستغله الجناة في استدراج الأطفال الضحايا واستغلالهم جنسيا متخطين بذلك كل الحدود والمسافات، حيث باتت هذه الجرائم قادرة أن تطال الأطفال أينما وجدوا وتنال من براءتهم بكل وحشية، وهو ما يتطلب تظافر الجهود أكثر من أي وقت مضى للتصدي لهذه الجرائم المستحدثة بالحزم والصرامة اللازمين.
من هذا المنطلق واعتبارا للاختصاصات المنوطة برئاسة النيابة العامة في مجال تنفيذ السياسة الجنائية الوطنية، فإنها ما فتئت تولي قضايا الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال بمختلف صورها عناية خاصة وتضعها ضمن برامجها الاستراتيجية ولا تدخر جهدا لتسخير كل الإمكانيات المتاحة لتوفير الحماية اللازمة للأطفال من جميع صور هذا الاستغلال، وقد بادرت إلى توجيه العديد من الدوريات إلى النيابات العامة بمختلف محاكم المملكة، تضمنت توجيهات تحثهم فيها على تعزيز الحماية القانونية للأطفال من كل أنواع العنف والاستغلال وإساءة المعاملة، مع الحرص على التطبيق الصارم للقانون في مواجهة مرتكبي هذه الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، حيث سجلت مختلف النيابات العامة ما مجموعه 3295 قضية اعتداء جنسي ضد الأطفال برسم سنة 2022 بما يناهز أكثر من 41 % من مجموع جرائم العنف المرتكبة في حق الأطفال.
كما انخرطت في برامج تعاون دولية تروم تعزيز الآليات الحديثة في مجال البحث والتحري التي تمكن هيئات إنفاذ القانون من رصد هذه الجرائم وتجميع الأدلة حولها وتقديم مرتكبيها للعدالة، فضلا عن حرصها الدائم على تعزيز قدرات أعضائها المكلفين بقضايا الطفولة وتجويد أدائهم، عبر التكوين المستمر والتكوين التخصصي من خلال الانفتاح على الخبرات والتجارب المقارنة في المجالات ذات الصلة بحقوق الطفل وهو ما يجسده لقاؤنا اليوم الذي يسعى إلى تمكين القضاة من الاطلاع على مبادئ اتفاقية لانزروت ومختلف الممارسات الفضلى على المستوى الدولي والاجتهادات القضائية للمحكمة الأوروبية لحقوق الانسان في سياق حماية الأطفال. كما أن رئاسة النيابة العامة بصدد إعداد دليل للاستماع للأطفال في تماس مع القانون بمن فيهم الأطفال ضحايا الاعتداءات يوضح التقنيات الضرورية للاستماع للأطفال حفاظا على مصلحتهم الفضلى ومراعاة لهشاشة نفسيتهم وتكوينهم وعدم الإمعان في الإضرار بهم عبر مواجهتهم بالمعتدين أو عبر المساطر القضائية الرسمية التي لا تلائم صغر سنهم. كما يضع الدليل إطاراً مرشداً لكيفية استثمار آليات التواصل عن بعد وغيرها من الآليات الرقمية لتحقيق هذه الغايات.
حضرات السيدات والسادة؛
غير خاف عليكم مدى الآثار الوخيمة للاعتداءات الجنسية على نفسية الطفل الضحية وعلى نموه السليم التي قد تمتد تداعياتها عليه طوال حياته إذا لم يتلق العلاج المبكر والسريع، فضحية اليوم قد يصبح مريض الغد أو مجرم ومعتدي الغد، الأمر الذي يتطلب حتما رعاية خاصة لهؤلاء الأطفال وتتبعا دقيقا لوضعهم الجسدي والنفسي والأسري والاجتماعي، وهنا يبرز دور خلايا التكفل بالنساء والأطفال بالنيابات العامة لدى المحاكم بمختلف مكوناتها التي تعمل على توفير الدعم والمساعدة والمصاحبة للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية من خلال استقبالهم في ظروف تتلاءم وخصوصية وضعهم وتحرص على تقديم الخدمات الضرورية لهم تيسيرا وتسهيلا لولوجهم إلى عدالة صديقة.
ولا شك أن التكفل الناجع بهذه الفئة لا يقتصر فقط على توفير الحماية القانونية والقضائية، وإنما يعتمد أيضا على خدمات أخرى يقدمها باقي المتدخلين في مجال حماية الطفولة، وهو ما تسهر اللجن الجهوية والمحلية للتكفل بالنساء والأطفال بالمحاكم على تكريسه من خلال دورها التنسيقي بين مختلف الفاعلين، ومن خلال مخططات عملها، الرامية إلى تعزيز هذا التنسيق وتطويره بشكل مستمر لتحقيق الالتقائية بين الخدمات من أجل حماية أنجع للطفولة.
وفي الختام، أرجو التوفيق والسداد لأشغال هذا اللقاء، وأجدد شكري للسادة الخبراء والمتدخلين على إسهاماتهم وتحملهم عناء السفر من أجل تبادل الأفكار والخبرات، شاكرا لكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء على ما بذله من جهود في سبيل تحقيق أهدافه.
وفقنا الله للعمل جميعا لما فيه صلاح أطفالنا وضمان حماية حقوقهم وفقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم وأقر عينه بولي عهده المولى الحسن وبصنوه الرشيد المولى رشيد وبسائر أفراد أسرته الشريفة، إنه سميع قدير وبالإجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

Categories
متفرقات

كلمة السيد الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة بمناسبة حضور افتتاح الدورة التدريبية حول …التحقيق المالي الموازي في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب

مع الحدث عبد الحق عبد النجيم .
الرباط

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

– السيد رئيس الهيئة الوطنية للمعلومات المالية؛
– السيد السكرتير التنفيذي لمجموعة العمل المالي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط؛
– السيدة ممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بجريمة والمخدرات؛

حضرات السيدات والسادة؛
يطيب لي في البداية أن أعبر لكم عن سعادتي بحضور افتتاح أشغال هذه الدورة التدريبية، كما أغتنم الفرصة أيضا لأتقدم بالشكر الجزيل للسيد رئيس الهيئة الوطنية للمعلومات المالية على دعوته الكريمة، والشكر موصول أيضا لكافة الشركاء وأخص بالذكر مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ولكافة المنظمين والساهرين على إنجاح هذه الدورة التدريبية التي تأتي في سياق دولي يعرف تنامي ظاهرة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وما تشكله من تحديات حقيقية أمام تحقيق الأمن الاقتصادي للدول .
حضرات السيدات والسادة؛
إن هذه المناسبة فرصة سانحة أيضا للإشادة بما عرفته المنظومة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب من تطور هم على الخصوص ملاءمة التشريع الوطني مع المعاير الدولية، وتنزيل الإجراءات الواردة في خطة العمل الموضوعة من طرف مجموعة العمل المالي GAFI، الأمر الذي مكن بلادنا من الخروج من عملية المتابعة المعززة من قبل مجموعة العمل المالي، وهو ما يعتبر مؤشرا قويا على الثقة و المصداقية التي تحظى بها منظومتنا الاقتصادية، ويجعل بلادنا وجهة آمنة للفاعلين الاقتصاديين و المستثمرين.
وبموازاة ذلك، نشدد على أن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ليست عملية ظرفية مرتبطة بتنزيل خطة عمل أو الخروج من لائحة معينة. بل إنها مبنية على مقاربة مستدامة تقوم على تعزيز المكتسبات ومواصلة تطوير طرق الاشتغال وتدارك النواقص بكل مسؤولية. وهي مقاربة تعكس انخراط المملكة المغربية في ورش مكافحة الفساد المالي بكل مظاهره. هذا الورش الذي يعد ثمرة سياسة رشيدة جعلت مكافحة الفساد من أولوياتها، وهنا نستحضر ما ورد في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى السابعة عشر (17) لعيد العرش المجيد بتاريخ 30 يوليوز 2016 الذي جاء فيه: “فمحاربة الفساد هي قضية الـدولة والمجتمع، الدولة بـمؤسساتها، من خلال تفعـيل الآليات القانونية لمحاربـة هـذه الـظاهـرة الخطيرة، وتـجريـم كل مظاهرها، والضرب بـقـوة على أيـدي الـمفـسدين.
والمجتمع بكل مكوناته، من خلال رفضها، وفضح ممارسيها، والتربية على الابتعاد عنها، مع استحضار مبادئ ديننا الحنيف، والقيم المغربية الأصيلة، القائمة على العفة والنزاهة والكرامة”، انتهى النطق الملكي السامي.

حضرات السيدات والسادة؛
إذا كان الإجرام المالي عموما يتميز بنوع من التعقيد وصعوبة الإثبات، فإن جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب تبقى أكثر تعقيدا، ولا تنضبط للوسائل التقليدية للمراقبة والتحري والتحقيق نظرا لكون القائمين بها يستخدمون تقنيات متطورة للتمويه والتعتيم والتضليل عبر شبكة معقدة من الإجراءات على درجة عالية من السرية يصعب في أحيان كثيرة اكتشافها والوصول إلى مرتكبيها. ولذلك يبقى الجمع بين وسائل البحث الكلاسيكية والتحقيق المالي الموازي وتقنيات البحث الخاصة، المدخل الأساسي لتطويق جريمة غسل الأموال وكشفها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

حضرات السيدات والسادة؛
تعتبر التحقيقات المالية الموازية، ومدى نجاحها في الوصول إلى تحقيق الهدف الأساسي منها والمتمثل في مصادرة متحصلات الجريمة، معيارا مهما يتحدد على أساسه مدى التزام الدولة بمتطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإٍرهاب وفقا لمعايير مجموعة العمل المالي، ويعتبر ذلك عاملا حاسما في تقييمها على المستوى الدولي ومن ثم حذفها من قائمة الدول عالية المخاطر.
غير أن نجاح البحث المالي الموازي في دعم البحث الجنائي يتوقف بشكل كبير على تظافر الجهود والتنسيق بين النيابة العامة وأجهزة الإشراف وأجهزة المراقبة والأشخاص الخاضعين والهيأة الوطنية للمعلومات المالية والشرطة القضائية في إطار تكامل الأدوار وتبادل المعلومات.
و في هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى أن رئاسة النيابة العامة في اطار تعزيز آليات التنسيق والتعاون الوطني و الرفع من جودة التحقيقات المالية الموازية قد أبرمت عدة اتفاقيات شراكة وتعاون مع مؤسسات وهيآت وطنية، نخص منها بالذكر الاتفاقيات الموقعة بين رئاسة النيابة العامة والهيئة المغربية لسوق الرساميل والمجلس الأعلى للحسابات وبنك المغرب والهيئة الوطنية للمعلومات المالية، حيث ساهم التعاون مع الهيئة، في الشق الخاص بطلب المعلومات، في تمكين النيابات العامة من الاستفادة من خدمة goAML (كواميل ) التي تتوفر عليها الهيئة والتي تسمح بالتبادل الفوري والآمن للمعلومات المالية.
أما بالنسبة للتعاون مع بنك المغرب فقد مكن من إحداث آلية لدعم الأبحاث المالية الموازية والحصول على المعلومات المالية حول الحسابات البنكية في وقت وجيز لا يتجاوز ستين (60) دقيقة.
ويكتسي تكوين الموارد البشرية المكلفة بمحاربة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب أهمية بالغة في مسار تطويق هذه الظواهر الإجرامية خاصة على مستوى تنمية قدرات الأجهزة المكلفة بالبحث والتحقيق في موضوع التحقيقات المالية الموازية، إذ أن نجاح هذه الأجهزة خلال البحث والتحقيق في إحدى الجرائم الأصلية من خلال فتح بحث مالي بالموازاة مع البحث الجنائي التقليدي من أجل الكشف عن المتحصلات المالية للجريمة وتعقبها عن طريق توجيه إنتدابات بشأنها إلى المؤسسات المختصة للكشف عن حساباتهم البنكية وممتلكاتهم العقارية والمنقولة، ومن ثم تقديم الأدلة لربط تلك المتحصلات المالية بالجريمة الأصلية، سيساهم لا محالة في تجويد المعالجة القضائية لقضايا غسل الأموال وتعقب الأموال والمتحصلات وحرمان المجرمين من الإنتفاع منها.
وبقدر دورها في رصد الأموال المشبوهة على النحو المذكور، فإن التحقيقات المالية الموازية تبقى أيضا الوسيلة الناجعة التي تمكن الأجهزة المكلفة بالبحث والتحقيق من التمييز بين الأموال المشروعة وغير المشروعة المملوكة للمشتبه فيهم.
وبالنظر لأهمية هذا الموضوع، فقد عملت رئاسة النيابة العامة على إيلائه أهمية بالغة من خلال التعليمات التي وجهت إلى النيابات العامة على الصعيد الوطني بموجب الدوريتين عدد 48 س/ ر ن ع بتاريخ 14 نونبر 2019 و عدد 14س/ ر ن ع بتاريخ 30/04/2021 حيث تم حثها على تكليف الشرطة القضائية بإجراء الأبحاث المالية الموازية وذلك عبر جرد ممتلكات المشتبه فيهم العقارية والمنقولة، وحساباتهم البنكية وعلاقة تلك الممتلكات بالجريمة، بالإضافة إلى الاستعانة بمخرجات التقييم الوطني للمخاطر لتوجيه الأبحاث نحو الجرائم الأصلية ذات المخاطر المرتفعة، مع التأكيد على ضرورة طلب مساعدة الهيأة الوطنية للمعلومات المالية بشأن جميع الأدلة والمعلومات التي قد تفيد في البحث، فضلا عن تفعيل إجراءات الحجز والتجميد بمناسبة قضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب والجرائم الأصلية مع جعلها قاصرة على الأموال ذات الصلة بالجريمة واحترام حقوق الغير حسن النية، وذلك بعد إجراء الأبحاث المالية الموازية اللازمة التي تسمح بالتحقق من قيمة الأموال ذات الصلة بالجريمة مع تقديم ملتمسات للمحكمة من أجل مصادرتها في الحالات التي يسمح بها القانون.
حضرات السيدات والسادة؛
إن النصوص التشريعية والآليات المؤسساتية وإن كانتا ضروريتين، إلا أنهما غير كافيتين لوحدهما للحد من المخاطر المستجدة لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب والكشف عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، وإنما الواقع الحالي يفرض بذل مجهودات ملموسة على مستوى تأهيل كفاءات ومهارات مختلف الفاعلين في هذا المجال وتطوير طرق الاشتغال لديهم، لاسيما أجهزة إنفاذ القانون المكلفة بإنجاز الأبحاث والتحقيقات بخصوصها.

و في هذا الاطار، نود أن نؤكد على أن البرامج و الأنظمة المعلوماتية المتوفرة لدى أجهزة إنفاذ القانون و كافة المتدخلين في المنظومة الوطنية لئن أثبتت فاعليتهاو نجاعتها في تدبير الأبحاث و التحقيقات في قضايا غسل الأموال و تمويل الإرهاب و معالجتها، سواء على المستوى الوطني أو في إطار تفعيل قواعد التعاون الدولي، فإننا في ظل تنامي منسوب التجارة الإلكترونية وتطور التقنيات الجديدة و التكنولوجيا الناشئة، فضلا عن تنامي ظاهرة التعامل بالعملات و الأصول الافتراضية وانتشار وسائل الدفع الحديثة و الاقبال عن اللجوء إلى الانترنيت المظلم وما يطرحه كل ذلك من تحديات بشأن استخدامه في جرائم غسل الأموال و تمويل الإرهاب و الجرائم الأصلية، نؤكد على ضرورة مواصلة الاعتماد على التكنولوجيا و تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويرها بما يتناسب مع خصوصيات إدارة التحقيقات المالية الموازية في هذا النوع من الجرائم، بالشكل الذي يمكن من الرصد الإلكتروني للمعاملات المالية المشبوهة وتحليليها، مع الاستعانة في ذلك بمخرجات الاستراتيجية الرقمية لسلطات انفاذ القانون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي أعدتها مجموعة العمل المالي و كافة الوثائق و الشبكات العالمية ذات الصلة.

حضرات السيدات والسادة؛
إن هذه الدورة التدريبية ستشكل فرصة لطرح الأفكار وتبادل وجهات النظر حول سبل الرفع من فعالية التحقيقات المالية الموازية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب والخروج بخلاصات مهمة، سيما وأنها تعرف مشاركة خبراء من مختلف القطاعات والهيآت المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ختاما، لا يسعني إلا أن أجدد شكري وامتناني إلى السيد رئيس الهيأة الوطنية للمعلومات المالية وممثلي كل من مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على تنظيمهم لهذه الدورة التدريبية المتميزة، ولكافة الحضور الكريم، متمنيا أن تكلل أشغال هذه الدورة التدريبية بالتوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الحسن الداكي
الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض
رئيس النيابة العامة

Categories
متفرقات

بالصور ….السيد كريم قسي لحلو يقوم بزيارة للمنتدى الجهوي للادماج الاقتصادي للشباب المنعقد بمراكش مرفوقا بالسيدة Caroline Guenez وزيرة تنمية التعاون ببلجيكا و السيدة Véronique PETIT سفيرة بلجيكا بالمغرب و السيد Jesko hentschel المدير الجهوي للبنك الدولي لمنطقة المغرب العربي ومالطا

متابعة أفندي إبراهيم مراكش

في إطار الزيارات المتواصلة للعديد من الشخصيات والفعاليات للمنتدى الجهوي للإدماج الاقتصادي للشباب المنظم من طرف ولاية جهة مراكش آسفي بمدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 08 إلى 15 أكتوبر 2023، قام السيد كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي يومه السبت 14 اكتوبر مرفوقا بالسيدة Caroline Guenez وزيرة تنمية التعاون ببلجيكا و السيدة Véronique PETIT سفيرة بلجيكا بالمغرب إضافة الى السيد Jesko hentschel المدير الجهوي للبنك الدولي لمنطقة المغرب العربي ومالطا والشخصيات المرافقة بزيارة للمنتدى

حيث شكلت هذه الزيارة فرصة للسيدة الوزيرة البلجيكية والشخصيات المرافقة لتبادل النقاش مع الشباب المستفيدين من تدخلات برنامج الإدماج الاقتصادي للشباب بشراكة مع البنك الدولي

كما تمت زيارة معرض المشاريع والمنتجات الخاصة بالشباب والتعاونيات المستفيدين من المواكبة الثقنية والدعم المالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .

وقد أعربت السيدة الوزيرة عن إعجابها وتقديرها لما تم تحقيقه من مشاريع تساهم في خلق الفرص للشباب وتحفيزهم على الابتكار والابداع والمساهمة بفعالية في إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي على مستوى عمالة وأقاليم الجهة.

للاشارة فقد شهد الملتقى نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف والشباب المستفيدين الذين عبروا عن تطلعهم لعقد المنتدى بصفة دورية لما يوفره من فرص للتعريف بمشاريعهم و تبادل التجارب والخبرات مما يفتح آفاقا اوسع للادماج الاقتصادي للشباب وفق التوجيهات الملكية السامية

Categories
متفرقات

المملكة المغربية تدخل على خط طوفان الأقصى ضد دولة إسرائيل

متابعة عز الدين العلمي.

صرح مصدر مطلع رفض الإفصاح عن اسمه نقلا عن مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية المغربية التي أعربت عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع واندلاع أعمال عسكرية داخل قطاع غزة، حيث أدان المغرب بشدة ، عبر بيان للخارجية المغربية استهداف المدنيين العزل من قبل أي طرف من الأطراف المتحاربة.

وأضاف ذات المصدر أن المملكة المغربية، التي حذرت منذ فترة طويلة من تداعيات المأزق السياسي بالمنطقة وأكدت مرارا على اتخاذ مبادرات تهدف الى نشر روح التسامح والسلام بين الجيران مغبة انتشار رقعة توتر خطيرة نتيجة لذلك، وتدعو المملكة المغربيةإلى الوقف الفوري لاطلاق النار بالمنطقة والعودة إلى تهدئة الاوضاع مع تجنب كافة أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بين البلدين

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية، التي يرأس ملكها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجنة القدس، تؤكد على نهج الحوار والمفاوضات، الذي يبقى السبيل الوحيد للتوصل إلى حل شامل . ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادئ المتفق عليها دوليا بين البلدين.

Categories
متفرقات

بلاغ صحفي انطلاق المواءمة الاستراتيجية للمراكز الجهوية للاستثمار

مع الحدث

ترأس السيد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، يوم الأربعاء 4 أكتوبر اجتماعا، بحضور المدراء العامين للمراكز الجهوية للاستثمار الاثنا عشر، تم تخصيصه لإعطاء الانطلاقة للمواءمة الاستراتيجية للمراكز الجهوية للاستثمار.

وتماشيا مع تغيير وصاية المراكز الجهوية للاستثمار في ماي الماضي، يجسد هذا الاجتماع انطلاق الإصلاحات الجديدة التي ستعرفها هذه المراكز، لتنزيل التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، للإشراف الشامل على عملية الاستثمار والرفع من فعالية وجودة الخدمات في مواكبة وتأطير حاملي المشاريع، حتى إخراجها إلى حيز الوجود.

وستمكن هذه الخطوة من تحديد التموقع الجديد للمراكز الجهوية للاستثمار، وأيضا تنزيل خطة الطريق المتعلقة بالإصلاحات الجديدة المرتقبة، مع تعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها في إطار القانون 47.18.

حيث ذكر السيد الوزير خلال هذا الاجتماع، أن هذه الإصلاحات تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لجعل الاستثمار الخاص محركا لإنعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق الأهداف الواضحة التي حددها صاحب الجلالة، والمتمثلة في تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات الخاصة وخلق 500.000 منصب شغل في أفق سنة 2026.

وبعد تفعيل ميثاق الاستثمار الجديد، ومأسسة اللجنة الوطنية للاستثمارات، وتوحيد حكامة الاستثمار حول السيد رئيس الحكومة، وإطلاق خارطة الطريق لتحسين مناخ الأعمال 2023-2026، تأتي المواءمة الاستراتيجية للمراكز الجهوية للاستثمار، باعتبارهم الفاعلين المرجعيين في مجال الاستثمار على المستوى المحلي، كخطوة أساسية في صلب عمل الوزارة خلال الأشهر المقبلة.

Categories
متفرقات

فلاش …. تعليمات صارمة من المسؤولين بالإدارة المركزية لوزرة الداخلية لكافة الجهات المكلفة بتعداد سكان ضحايا فاجعة الحوز إلى التزام الشفافية والحياد في هاته العملية.

متابعة عز الدين العلمي

أفاد مصدر مطلع أن الإدارة المركزية لوزارة الداخلية وجهت تعليمات صارمة إلى العمال والولات والسلطة وأعوانها، في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب المغرب، وذلك لتجنب كل الشبهات والتحلي بالشفافية والنزاهة في التعداد وتتم العملية من قبل اللجان الفنية التي يشرف عليها رجال السلطة. بحضور فنيين من وزارة الإسكان وسياسة المدينة.

وأضاف المصدر نفسه، أن التعليمات التي أصدرها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حذرت من أي استغلال سياسي أو مصالحي لعملية إحصاء المساكن المتضررة، التي سيبنى على أساسها مشروع إعادة الإعمار.

يُذكر أن وزارة الداخلية لن تتهاون مع أي إهمال أو شكوى في ممارسة مهمة الإحصاء، وستتخذ الإجراءات القانونية والتأديبية بحق كل من يثبت قيامه باستغلال المهمة الموكلة إليه.

Categories
متفرقات

بيان صحافي وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي فرصة 2023: تم حتى الآن تمويل 5000 حامل مشروع .

مع الحدث ابراهيم الزوين

إلى حدود اليوم، قام برنامج فرصة بتمويل 5000 حامل مشروع، ليصل بذلك إلى 50 % من هدفه المسطر لهذه السنة.
وتطلب تحقيق هذا الإنجاز تعبئة استثنائية خلال كل مرحلة من مراحل البرنامج، وعلى الخصوص مرحلة توقيع العقود التي عرفت تقدما بشهرين ونصف مقارنة مع المخطط التوقعي للبرنامج، إذ تم توقيع 9000 عقد إلى حدود اليوم.
بهذا الصدد أدلت السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، المكلفة بتدبير البرنامج الحكومي فرصة، بتصريح جاء فيه: «بفضل التعبئة الشاملة لفرق الشركة المغربية للهندسة السياحية وشركائنا، وبفضل التدابير التي وضعناها خلال سنة 2022، تمكننا من التقدم بسرعة أكثر خلال هذه السنة. واليوم وصلنا بثبات لتمويل 5000 حامل مشروع، في أفق بلوغ هدفنا المتمثل في تمويل 10000 حامل مشروع مع نهاية 2023».
وتجدر الإشارة للدينامية الكبيرة الذي أثارها برنامج فرصة وسط عالم ريادة الأعمال بالمغرب. فقد عبأ البرنامج في نسخته الثانية أزيد من 50 حاضنة مقاولات، والتي ساهمت بفعالية في تكوين ومواكبة حاملي المشاريع، ومساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة.
يتم تنزيل فرصة 2023 كذلك بشراكة مع سبع مؤسسات مالية في عملية تمويل شاملة، حيث يتم التركيز على تحفيز حاملي المشاريع وتطوير أفكارهم. وفي هذا الصدد، قد تمكن برنامج فرصة من إلهام العديد من الشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال.

Categories
متفرقات

بيان صحافي ….وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني

مداخيل قياسية من العملة الصعبة للسياحة خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2023، تبلغ 71.4 مليار درهم

متابعة إبراهيم الزوين

بلغت مداخيل السياحة من العملة الصعبة 71.4 مليار درهم في نهاية غشت 2023، مسجلة ارتفاعا بنسبة 33 % مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2022. ويعود هذا الأداء إلى حد كبيرإلى استقبال 10.2 مليون سائح بنهاية شهر غشت، أي بزيادة بنسبة 49 % مقارنة مع نفس الفترة من 2022.

صرحت السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في هذا الصدد قائلة : «تعكس هذه النتائج الجاذبية القوية التي تشهدها وجهتنا السياحية وفعالية التدابير الاستباقية التي اتخذناها في مجال النقل الجوي والترويج وكذلك مع منظمي الرحلات السياحية في الأسواق المصدرة الرئيسية. وعلى الرغم من تحديات ما بعد الزلزال، فإننا متفائلون بآفاق القطاع فيما تبقى من السنة. ونحن نعمل بشكل وثيق مع المهنيين من أجل مواصلة التطور والنمو القوي الذي يعرفه القطاع».

Categories
متفرقات

مراسيم حفل تنصيب السادة المدراء في وزارة الاقتصاد والمالية.

متابعة أيوب خليل

ترأست السيدة نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، والسيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، يوم الاثنين 02 أكتوبر 2023، حفل تنصيب السادة المدراء الذين تم تعيينهم، خلال المجلس الحكومي، المنعقد اليوم الأربعاء 27 شتنبر 2023، و يتعلق الأمر ب:

• السيد عزيز الخياطي، مديرا للميزانية؛
• السيد عبد الرحمان اللمتوني، الوكيل القضائي للمملكة؛
• السيد حسن بولقنادل، مديرا لمكتب الصرف؛
• السيد عادل هدان، مديرا للدراسات والتوقعات المالية؛
• السيد خالد سبيع، مديرا للمنشآت العامة والخوصصة؛
• السيد محمد الخرمودي، مديرا لأملاك الدولة

Categories
متفرقات

قوات عسكرية جديدة للجيش المغربي قرب الجدار الأمني بالصحراء المغربية .

متابعة عز الدين العلمي

كشف مصدر مطلع نقلا عن جبهة البوليساريو الانفصالية، أن المغرب عزز تواجده العسكري بالقاعدة الواقعة بمنطقة كالتة زمور، التي لا تبعد سوى 32 كيلومترا عن الجدار الأمني بالصحراء المغربية.

وأضاف المصدر نفسه ان مليشيات الجبهة اعربت عن مخاوفها من قيام القوات المغربية بتنفيذ هجمات ضد عناصرها، الذين يتقدمون نحو الجدار الأمني لشن هجمات متفرقة.

وتشير المصادر نفسها إلى أن الجبهة الانفصالية تشعر بالخوف من هجوم محتمل من المغرب، محذرة من أن ذلك قد يشعل فتيل حرب مفتوحة في الصحراء، قد تمتد إلى مناطق أبعد في الصحراء حيث تتمركز قواعد “البوليساريو”. بحسب تعبيرها.

وتأتي هذه الأخبار بعد أيام عدة من ادعاء وسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو أن الميليشيات نفذت عدة هجمات عسكرية على طول الجدار الأمني المغربي بالصحراء.

وأشارت كالعادة إلى “خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري” في صفوف القوات المغربية.

جدير بالذكر أن طائرة عسكرية مغربية بدون طيار نجحت خلال الأسابيع الأخيرة في استهداف عدد من عناصر ميليشيا البوليساريو، بينهم قادة ميدانيون.

وسبق أن أعرب العديد من قيادات الجبهة عن تخوفهم من هذه الطائرات، ووصفوها بـ”الكابوس” الذي يطارد عناصرهم الانفصالية المسلحة.