Categories
متفرقات

المعرض الدولي للنشر والكتاب 》نزلاء سجن القنيطرة في رحاب عوالم الثقافة

القنيطرةمع الحدث

رغم تنظيم فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط إلى أن أنشطته تجاوزت الفضاء المكاني مانحة بذلك فرصة لنزلاء المؤسسة السجنية بالقنيطرة من أجل المشاركة في هذا العرس الثقافي .

 

وهكذا عرف المقهى الثقافي بالسجن المركزي بالقنيطرة، اليوم السبت 4 يونيو، تنظيم لقاء مع الدكتورة والروائية، زهور كرام، ناقشت فيه على مدى ساعتين من الزمن، رفقة نزلاء المؤسسة السجنية كتابها “الأدب الرقمي أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية”.

 

ويأتي هذا النشاط الثقافي، الذي عرف تفاعلا كبيرا من طرف النزلاء، في إطار الأنشطة والندوات الثقافية التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وجامعة محمد الخامس بالرباط.

 

وقالت الدكتورة زهور كرام، في كلمتها خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة نزلاء طلبة في الإجازة والماستر، إن عصر التكنولوجيا الرقمية بدأ في المغرب مع مطلع الألفية الثالثة، مضيفة أن استيعاب الأدب الرقمي يمر عبر فهم العصر الذي بدأ فيه.

وأضافت أن الأدب الرقمي جاء كتطور للرواية منذ الثورة الصناعية مرورا بالتغييرات التي طرأت على الأدب في القرن العشرين إلى غاية الأدب الإلكتروني، موضحة الفرق بين الأدب الإلكتروني والأدب الرقمي، فالأول يعتمد على نسخ الإنتاجات الأدبية الورقية على أدوات إلكترونية ، بينما الثاني هو الذي يكون منتوجا رقميا خالصا يعتمد في انتاجه على الأدوات الرقمية ولا يعتمد الوسائل التقليدية.

وأبرزت أن الأدب في تحول وتطور مستمر انسجاما مع أسئلة العصور والمراحل التاريخية التي ينتج فيها، لافتة إلى أنه كلما حدث تحول في المجتمع تطرح أسئلة جديدة وهذه الأسئلة لها علاقة بحاجيات الإنسان.

وتابعت أن “الأدب بمفهومه الكلاسيكي غير قادر على التعبير عن الإشكاليات التي تعيشها مجتمعاتنا في الوقت الراهن، مسجلة أن الأدب الرقمي هو شكل تعبيري رمزي يعبر عن حالتنا الجديدة”.

 

من جانبه، عبر النزيل بالمؤسسة السجنية محمد ، في مداخلته خلال هذا اللقاء، عن سعادته بنقل بعض من أنشطة المعرض الدولي للكتاب والنشر إلى فضاء المؤسسة السجنية، مؤكدا أن مثل هذه الأنشطة تخرج النزلاء من فضاء السجن إلى رحابة العوالم الثقافية.

 

وأضاف محمد، الذي يدرس بالسنة الثانية ماستر تخصص العلوم الجنائية، أن كتاب “الأدب الرقمي أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية” هو باقة ورد تحمل في طياتها معان وبطائق تعريفية لعالم الأدب الرقمي، مضيفا أن الانغماس في قراءة الكتاب تتيح للقارئ متعة فك شفرات عالم الأدب الرقمي وفهمه عوالمه.

 

من جهة أخرى، قال النزيل بالمؤسسة ذاتها إدريس، في نفس السياق، إن التغيير الأدبي في الاتجاه الرقمي هو حتمي وضروري لمواكبة العصر الحالي ، لافتا الدور الإيجابي للأدب الرقمي على البيئة حيث سيتقلص الاعتماد على الورق وبالتالي سيمكن من الحفاظ على الثروات الطبيعية وخصوصا الأشجار.

 

وأبرز إدريس الذي يدرس في السنة أولى ماستر، تخصص علوم جنائية أيضا، أن تطور الأدب الرقمي قد يشجع على القراءة في المغرب وفي العالم العربي ، مضيفا أنه بحكم توفر الأدوات الرقمية قد يزداد الإقبال على القراءة.

 

وسيعرف المقهى الثقافي بالسجن المركزي بالقنيطرة، طيلة أيام المعرض الممتد إلى غاية 12 يونيو الجاري، تنظيم لقاءات يومية مع كتاب وشعراء وروائيين من أجل تقديم أعمالهم الأدبية ومناقشتها مع النزلاء، كما سيتم عرض مجموعة من الأفلام بحضور مخرجين وفنانين .

Categories
متفرقات

الرباط 2022 》إفتتاح الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب

الرباطمع الحدث

افتتحت اليوم الخميس بالرباط، فعاليات الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

 

وحضر افتتاح هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع ولاية الرباط سلا القنيطرة، وجهة الرباط سلا القنيطرة، وجماعة الرباط، على الخصوص، مستشار صاحب الجلالة، السيد أندري أزولاي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، ووزير الثقافة والاتصال السنغالي، السيد عبدولاي ديوب، وعدد من السفراء المعتمدين بالمملكة .

 

كما حضر افتتاح هذه التظاهرة التي تحل عليها الآداب الإفريقية ضيف شرف، كل من المدير العام لمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، السيد سالم بن محمد المالك، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، السيد محمد اليعقوبي، ورئيس مجلس جهة الرباط، السيد رشيد العبدي، ورئيسة مجلس مدينة الرباط، أسماء غلالو .

 

وقام الحضور، بهذه المناسبة، بجولة بعدد من فضاءات المعرض، شملت على الخصوص، رواق إفريقيا، ورواق وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وأروقة عدد من المؤسسات بالمعرض، ومن ضمنها أروقة مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمجلس الاعلى للسلطة القضائية، والنيابة العامة، والمجلس الوطني لحقوق الانسان .

 

كما شملت الجولة زيارة أروقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية، ووكالة بيت مال القدس الشريف، وسلطنة عمان وفرنسا وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، ورواق منظمة (ايسيسكو)، إلى جانب أروقة عدد من العارضين .

 

وقال السيد بنسعيد، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن حلول الآداب الإفريقية ضيف شرف على دورة هذه السنة من المعرض الدولي للنشر والكتاب يشكل فرصة لتكريس سياسة التعاون جنوب – جنوب، التي ينهجها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .

 

وأبرز الوزير، في هذا الصدد، “قوة الثقافة” في تعزيز التقارب بين الثقافات الإفريقية، والتعريف بتاريخ الدول الإفريقية وشعوبها، مضيفا أن المعرض يشكل أيضا مناسبة لتعزيز ممارسة القراءة في صفوف الناشئة والشباب .

 

يشار إلى أن الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تستمر إلى غاية 12 يونيو الجاري، تنظم بالرباط في إطار الاحتفاء بالمدينة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2022، وعاصمة للثقافة الإفريقية .

 

وتحل الآداب الإفريقية ضيف شرف على الدورة تقديرا للروابط المتشعبة المناحي، ومتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة .

 

ويشارك في هذه الدورة 712 من العارضين، منهم 273 عارضا مباشرا، و439 عارضا غير مباشر، يمثلون 55 بلدا، من العالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية والأسيوية، حيث سيقدمون عرضا وثائقيا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة، ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه مائة ألف عنوان .

 

ويعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة عدد من المهنيين والمبدعين والكتاب والباحثين مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن الخارج، حيث سيشارك ما مجموعه 380 متدخلا في مختلف فعاليات المعرض من ندوات ولقاءات وتقديمات للإصدارات الجديدة وأمسيات شعرية .

 

كما يشهد هذا البرنامج تنظيم فعاليات احتفائية كحفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وحفل تسليم الجائزة الوطنية للقراءة .

 

وأعدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أيضا، برنامجا متنوعا لفائدة الأطفال والناشئين يتميز بتنظيم فقرات تثقيفية وورشات فنية وعلمية يؤطرها أكثر من 63 مشاركا 79 نشاطا .

 

وحسب المنظمين، فإنه بهذا البرنامج الثري، وهذا الرصيد الوثائقي المتنوع، تسعى هذه الدورة إلى تقديم عرض ثقافي شامل تتضافر فيه جهود المؤسسة الحكومية، والمقاولة المهنية، والفاعل الثقافي، والناشط الجمعوي، إلى جانب المؤسسات الداعمة، والسلطات الترابية والهيئات المنتخبة، بما يجعل من الارتقاء بمكانة الكتاب وتعزيز أدواره في الصناعات الثقافية رهانا مشتركا بين مختلف هؤلاء المتدخلين .