● محمد العبر _ مع الحدث :
عاد شبح حوادث السير، لينغص حياة مستعملي المحور الطرقي المتواجد بالقرب من حي الآفاق ضواحي مدينة مراكش ، إذ تشتكي ساكنة الأحياء و الدواوير المجاورة لهذه الطريق، وكذا بعض الراجلين، من تكرار حوادث السير المميتة، بعدما تحول المقطع المذكور، الى بؤرة سوداء، تهدد حياة سائقي السيارات والدراجات والمارة على حد سواء .
واشتكى نشطاء وفاعلون جمعويون بالمنطقة، من غياب علامات تشوير الأضواء الثباثة ، مطالبين لجنة السير و الجولان ، بالتدخل العاجل لإقامة إشارات ضوئية خاصة و ان هذا المقطع ممر للعشرات من التلاميذ المتجهين المؤسسات التعليمية، وذلك من أجل حقن دماء مستعلمي الطريق، ووضع حد لنزيف حوادث السير.
وبحسب ساكنة دوار “النجارة” المجاور في حديث مع طاقم جريدة “مع الحدث”، “إن هذا المقطع الطرقي ، بات يعتبر مسرحا لعشرات حوادث السير المؤلمة، التي راح ضحيتها جرحى و معطوبين حيث تم تسجيل وفاتين خلال هذا الشهر ، فيما يرجع السبب الأساسي لغالبيتها، الى الفوضى التي يعرفها، هذا المقطع الطرقي، نتيجة غياب أضواء ليلا وكذا إشارات المرور، فضلا عن استهتار بعض السائقين، بقوانين السلامة المرورية والقيادة بسرعات مفرطة، تتجاوز ما هو مسموح به .
هذا، وشهد المحور المذكور صباح اليوم الأربعاء ، حادث سير خطير، بعد اصطدام عنيف بين سيارة خفيفة من نوع “ميرسيديس” و دراجة نارية تعود لفتاة كانت متجهة نحو مؤسستها التعليمية، حيث لقيت التلميذة مصرعها على الفور و إصابة راكب دراجة نارية آخر بجروح متفاوتة نتيجة الإصطدام به خلال الحادث المذكور .
وفور علمها بالحادث انتقلت السلطة المحلية و عناصر الدرك الملكي السويهلة إلى عين المكان للتحقيق في ملابساته، فيما تم تم نقل الفتاة ضحية الحادث إلى مستودع الأموات والشخص المصاب نحو المستعجلات لتلقي العلاج اللازم .