بديار مولاي إسماعيل بمديونة وكر لأعمال السحر والشعودة والحضرة والدعارة بحماية بارونات المخدراتGH9

م. ن

تحولت إحدى الشقق المخصصة في الأصل للسكن الإقتصادي بديار مولاي إسماعيل بمديونة، إلى وكر لأعمال السحر والشعودة والحضرة وغيرها من الطقوس الشيطانية التي يعمد المدعى عليه الملقب بالشيخ الروحاني زكرياء، والذي حول عمارة آهلة بالسكان إلى زاوية تقام فيها هذه الطقوس على مسمع ومرآى من السلطات المحلية دون أي تدخل يذكر.

وفي سهرة كناوية داخل العمارة مساء أمس السبت 20 يناير 2024 وليست الأولى من نوعها، حيث يعمد هذا المجرم إلى إستحضار فرقته الموسيقية وعصابته مدججة بالسيوف والأسلحة من أجل حماية أعماله المشبوهة، وسهراته التي تستمر من المغرب إلى طلوع الفجر، في مشهد مروع يصعب معه العيش في هذه العمارة، نظرا للضوضاء التي يقوم بها ودق الطبول ورائحة البخور التي تعم المكان وتزعج سكنه.

وفي إتصال هاتفي أجراه سكان العمارة مع جريدة مع الحدث، أكد السكان أنهم سئموا من هذه الممارسات المشبوهة التي يقوم بها هذا المشعود الدجال كل مرة، حيث أنهم يحرمون ولأبنائهم من النوم طوال الليل للضجيج التي تتسبب فيه طبول وقرقبات مساعديه من فرقة كناوة تشاركه كل حضرة، وأيضا من روائح البخور الخانقة التي يقوم بنشرها كل يوم بالعمارة، والتي تسببت إلى حدود الآن في مرض طفلين صغيرين وظهور أعراض مس وسحر عليهما، كما إضطر البعض من السكان إلى تغيير السكن بسبب هذا الساحر الذي يدعي أن له نفودا وأنه خارج القانون.

وفي إجتماع عقده سكان العمارة عبر مجموعة واتساب، قرر السكان إبلاغ الرأي العام عبر الصحافة بمشكلتهم لإيصالها للسلطات المختصة، كما قرروا مراسلة السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة المختصة والسيد الولي بشكاية في الموضوع، وذلك لإصدار تعليماته للتحقيق في الممارسات الغير مشروعة لهذه العصابة الشيطانية، وكذا لوضع حد لمعاناتهم اليومية مع هذه الشردمة من المشعودين، والذين يستغلون شقة مخصصة للسكن في عمارة مشتركة مع سكان آخرين، لممارسة طقوس السحر والشعودة والحضرات، ومكان لإستقبال زبنائهم وتحويل شقتهم لزاوية تسمى زاوية الشيخ زكرياء.

وقد توصلت جريدة مع الحدث لمجموعة من الفيديوهات والصور إلتقطتها الساكنة لمظاهر وممارسات الحضرة التي قام بها هؤلاء المشعودين خلال الليلة الماضية، تأكد للجريدة من خلالها حجم الضرر و الإزعاج الذي يتسبب فيه هذا الكاهن للساكنة، من خلال مظاهر تعود بنا إلى زمن الجهل والسيبة.

وأكد المتصل للجريدة أنه وخلال صعود هذه العصابة إلى شقتها وبداية حضرتها، قام السكان بالعمارة وبالعمارات المجاورة أيضا، بتشغيل القرآن هم أيضا وبصوت مرتفع، مما أثار غضب هذا الساحر، والذي إستعان بعصابة من مروجي المخدرات معروفة بمديونة لحماية طقوسه، والذين قاموا برشق نوافذ الشقق المشغلة للقرآن الكريم بالحجارة، مما تسبب في أضرار مادية للشقق و حالة من الفوضى والرعب بمحيط العمارة، كما قام هذا الساحر بالتهجم على شقة أحد السكان المجاورين، وحاول إقتحامها بمساعدة بعض البلطجية من ذوي السوابق العدلية.

ويناشد السكان السلطات المحلية والمعنية بالأمر ،والسلطات الأمنية التدخل العاجل في الموضوع، تفاديا لأي مشكل كبير قد يقع مستقبلا، خاصة وأن السكان عازمون على محاربة هذا الساحر الدجال وبكل الوسائل، حماية لمحال سكنهم وعائلاتهم وأبنائهم، ولراحتهم التي إنتزعها منهم قصرا وبالقوة والبلطجة من طرف هذه العصابة الإجرامية.