في مشهد يدعو إلى القلق، تم رصد عمليات إلقاء النفايات الطبية في حاويات النفايات العادية على مستوى شارع القوات المساعدة قرب إقامة الزيتون، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين وعمال النظافة. هذه النفايات، التي تشمل مواد خطرة مثل الإبر، والضمادات، والمواد الكيميائية، تتطلب معالجة خاصة لضمان عدم تسرب أي ملوثات إلى البيئة.
المسؤولية عن هذا التهور لا تقع على عاتق جهة واحدة، بل تتوزع بين المؤسسات الصحية التي يجب أن تلتزم بإجراءات إدارة النفايات، والسلطات المحلية التي يتعين عليها توفير البنية التحتية اللازمة، وكذلك المواطن الذي يجب أن يكون واعيًا للمخاطر المرتبطة بإلقاء هذه النفايات بشكل غير صحيح.
إن حماية صحة المجتمع تتطلب وعيًا جماعيًا وتعاونًا مثمرًا بين جميع الأطراف. لذا، يجب على الجميع التحرك بسرعة لوضع حد لهذه الممارسات غير المسؤولة، وضمان بيئة صحية وآمنة للأجيال القادمة.
الخطر قائم، والتغيير مطلوب. لنكن جميعًا جزءًا من الحل.
في خطوة تعكس التزام مدينة سيدي سليمان بتحسين البيئة، نظم المجلس الجماعي حملة تنظيف شاملة للمدينة وواد بهت، بمشاركة مئات المواطنين والمتطوعين. الحملة، التي شهدت جمع مئات الأطنان من النفايات، تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتحسين المظهر العام للمدينة.
خلال الحملة، تم توزيع مواد تثقيفية حول أهمية النظافة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل تهدف إلى نشر الثقافة البيئية بين المشاركين.
وفي تصريح له، أكد أحد المنظمين: “هذه الحملة تعكس روح التعاون والمواطنة، ونسعى لتحقيق مجتمع صحي ومتوازن”.
تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود مستمرة لتعزيز المشاركة المجتمعية والحفاظ على صحة المواطنين، مما يساهم في جعل سيدي سليمان مدينة أكثر جمالاً ونظافة.
