بيل غيتس يتبرع بأكثر من 100 مليار دولار للأعمال الخيرية: ماذا عن ميراث أبنائه؟

مع الحدث/ متابعة عبدالجبار الحرشي

 

كشف بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، خلال مقابلة مع بي بي سي، أن مؤسسته الخيرية تبرعت بأكثر من 100 مليار دولار لدعم جهود مكافحة الأمراض القابلة للوقاية والحد من الفقر، مؤكدًا أنه لا يزال لديه المزيد ليقدمه في هذا المجال.

وأشار غيتس إلى أن هذا الرقم يعادل حجم اقتصاد بلغاريا أو ميزانية مشروع خط السكة الحديدية الفائق السرعة في المملكة المتحدة (HS2).

كما يعادل تقريبًا مبيعات عام واحد لشركة تسلا التي يملكها إيلون ماسك، والذي يعد حاليًا أغنى رجل في العالم، وهو اللقب الذي احتفظ به غيتس لسنوات.

سبق أن صرح غيتس في مقابلة عام 2011 أن كل واحد من أبنائه الثلاثة سيرث 10 ملايين دولار فقط، وهو جزء من قراره لتشجيعهم على العمل الجاد وعدم الاعتماد على ثروته الطائلة.

وأكد أنه يعتقد بأن ترك مبالغ ضخمة للأبناء قد يحد من طموحاتهم ويمنعهم من بناء مستقبلهم بأنفسهم.

تندرج هذه التبرعات ضمن مبادرة “تعهد العطاء” التي أطلقها غيتس مع الملياردير وارن بافيت عام 2010، والتي تهدف إلى تشجيع الأثرياء على التبرع بنصف ثرواتهم على الأقل للأعمال الخيرية.

وفي يوليو 2022، أعلن غيتس نيته التبرع بمعظم ثروته والخروج من قائمة أغنى أغنياء العالم قبل وفاته.

تواصل مؤسسة بيل ومليندا غيتس جهودها الإنسانية، إذ خصصت 8.6 مليار دولار لعام 2024 لدعم المشاريع الصحية والتنموية حول العالم، بهدف إنقاذ الأرواح وتحسين حياة الملايين.

بينما يواصل بيل غيتس تقديم تبرعات ضخمة لدعم القضايا الإنسانية، يبقى قراره بترك أبنائه بلا ثروة طائلة محط اهتمام وجدل، حيث يرى البعض أنه قرار حكيم يشجع على الاعتماد على النفس، فيما يعتقد آخرون أنه قرار قاسٍ قد يحرمهم من امتيازات ثروته الهائلة.

Share this content:

Post Comment

الاخبار الاخيرة