أحياء سيدي معروف.. توسع عمراني بدون مرافق عمومية و غياب الرؤية التنموية واضحة

مع الحدث/ عين الشق

المتابعة✍️: ذ . فيصل باغا

 

تتوسع منطقة سيدي معروف أولاد حدو عمرانياً بوتيرة سريعة، حيث تنتشر التجزئات والإقامات السكنية بشكل ملفت، غير أن هذا التوسع يوازيه غياب شبه تام للمرافق العمومية والخدمات الأساسية، ما جعل الساكنة تعيش في معاناة يومية مع نقص المستشفيات، المؤسسات التعليمية، الفضاءات الرياضية والثقافية، فضلاً عن ضعف البنية التحتية.

 

ومن بين الأحياء التي تعاني هذا الوضع: دوار الطيبي، حي ساسام، حي النجاح، كنطارين، حي أمين، تجزئة فرج، حي السعادة، إقامات المهدي، تجزئة الخير، حي مبروكة، حي البام، دوار الميلودي، إقامات راقية، جيت سكن، إقامات الكوثر، حي المستقبل، داندون، تجزئة الورود، فلوريدا، إقامات باشكو… وهي لائحة طويلة تعكس عمق الخصاص التنموي بالمنطقة.

 

هذا الواقع يدفع إلى طرح سؤال جوهري: من يمنح التراخيص لهذه المشاريع السكنية دون أن يفرض وجود مرافق عمومية موازية؟ وكيف يمكن تفسير غياب رؤية واضحة لدى رئيس مقاطعة عين الشق لمعالجة هذه الاختلالات وضمان العدالة المجالية بين مختلف الأحياء؟

 

إن التنمية المستدامة التي ينادي بها المغرب في ظل التوجيهات الملكية السامية، لا يمكن أن تتحقق في ظل استمرار هذا النوع من التوسع العمراني غير المتوازن، حيث تتحول الأحياء الجديدة إلى مجرد كتل إسمنتية بلا روح، تفتقر إلى أبسط شروط العيش الكريم.

 

السكان يرفعون صوتهم اليوم عالياً: نريد مستوصفات، مدارس، ملاعب، فضاءات خضراء، وشبكات طرق وصرف صحي في مستوى ساكنة العاصمة الاقتصادية. أما استمرار سياسة الترخيص لمشاريع سكنية دون مرافق، فهو تكريس للتهميش وإهدار لمبدأ التنمية المستدامة.

 

نداء إلى السيد وزير الداخلية وإلى والي جهة الدار البيضاء سطات، من أجل التدخل العاجل لوقف هذا النزيف العمراني، وإلزام المجالس المنتخبة والجماعات المحلية بربط كل مشروع سكني بمرافق عمومية تراعي حاجيات الساكنة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)