أزمة أدوية الأمراض المزمنة بالمركز الصحي أولاد مالك متواصلة… نداء إلى مندوب الصحة بإقليم النواصر

مع الحدث/ النواصر

بقلم ✍️: ذ فيصل باغا

لا زالت أزمة أدوية الأمراض المزمنة تُخيّم على المركز الصحي أولاد مالك ببوسكورة في مشهد بات مألوفًا للمرتفقين والمرضى الذين يعانون في صمت، وسط غياب الأدوية الحيوية الضرورية لعلاج أمراض خطيرة كالسكري، الضغط الدموي، وأمراض القلب.

ورغم الشكاوى المتكررة والنداءات المتعددة من المواطنين، إلا أن الوضع ما يزال على حاله، حيث يُفاجَأ المرضى، في كل زيارة، بنفاد الأدوية أو بعدم توفرها أصلًا، مما يضطرهم لشراء الأدوية من الصيدليات الخاصة بأسعار مرتفعة لا تقوى عليها معظم الأسر ذات الدخل المحدود.

وتزداد هذه الأزمة تعقيدًا مع تقدم فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة ويشتد الضغط على المراكز الصحية، خاصة بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع خطر تدهور حالتهم الصحية في ظل غياب العلاجات الأساسية.

إن هذه الوضعية المقلقة تطرح تساؤلات كبيرة حول أسباب هذا الخلل المستمر، وحول مدى نجاعة منظومة التوزيع والمتابعة الخاصة بالأدوية الحيوية، كما تُثير علامات استفهام حول دور الجهات الوصية في ضمان الحق الدستوري في العلاج والدواء.

وأمام هذا الوضع يوجه المواطنون نداءً عاجلًا إلى السيد مندوب الاقليمي لوزارة الصحة بإقليم النواصر، للتدخل العاجل والفوري من أجل إيجاد حل جذري ودائم لهذه الأزمة، وضمان التزويد المنتظم للمركز الصحي أولاد مالك بالأدوية الضرورية، خصوصًا المتعلقة بالأمراض المزمنة، التي لا تحتمل التأخير أو التهاون في علاجها.

فالصحة ليست رفاهية بل حق أصيل يجب أن تضمنه الدولة لجميع المواطنين، دون استثناء أو تأجيل.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)