Categories
الصحة

سيدي بنور: إعطاء الانطلاقة الرسمية لبناء مركز صحي جديد بجماعة كريديد

بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، الرامية إلى إحداث إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية، بما يهيئ الظروف المواتية لتنزيل ورش تعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، أشرف عامل إقليم سيدي بنور، السيد منير الهواري، اليوم الخميس، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء مركز صحي من المستوى الأول بالجماعة الترابية كريديد.ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي، الذي يهدف إلى تحسين ولوج الساكنة القروية إلى الخدمات الصحية الأساسية وتعزيز البنيات التحتية الطبية بالإقليم.

وسينجز هذا المركز الصحي بتكلفة إجمالية تقدر بـ 2.200.516,56 درهم، حيث سيمكن من توفير خدمات صحية أساسية لساكنة المنطقة والقرى المجاورة، والمساهمة في تخفيف الضغط على المراكز الصحية المجاورة، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية في المجال الصحي بإقليم سيدي بنور.

ويعكس هذا المشروع العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لقطاع الصحة، وحرصه على ضمان عدالة مجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية، لاسيما في العالم القروي، بما ينسجم مع الأهداف الكبرى للنموذج التنموي الجديد للمملكة.

وقد حضر حفل إطلاق هذا المشروع عدد من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، والسلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني، الذين أشادوا بهذه المبادرة الصحية التي من شأنها تعزيز البنية التحتية الطبية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات

مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات ببوسكورة يعرف بعدا على مستوى تلقي الخدمات الطبية

بعد معاناة مريرة كانت تواجه ساكنة منطقة بوسكورة عمالة إقليم النواصر، وكذلك باقي المناطق المجاورة، والناجمة عن غياب مستشفى متعدد الإختصاصات، والذي سيخفف عن الساكنة معاناتهم المتعلقة بعملية التنفل إلى مدينة الدار البيضاء من أجل تلقي الخدمة الطبية ، وفي هذه النقطة بالذات قامت ساكنة بوسكورة، ومعها جمعيات المجتمع المدني بالمطالبة بانشاء مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات الذي تجسد على أرضية واقع بوسكورة، بعدما عرف هذا الأخير تعثرا كبيرا على مستوى عملية الأشغال انداك ، والتي عمرت طويلا إلى ان جاء الفرج ليخرج إلى الوجود كطفل بريء، وبالتالي استبشرت الساكنة خيرا، لأنه كان في اعتقادها أنها ستنعم بخدمات طبية ملائمة من مستشفى قريب من سكناهم، لكن الغريب في الأمر أنه اليوم الساكنة ما كانت تعيشه قبل خروجه الى حيز الوجود عاشته اليوم بكل مرارة ، بل ازدادات المعاناة بشكل مقلق تزامنا مع ارتفاع الكثافة السكانية حاليا ، وبالتالي كلما ذهب مواطن الى هذا المستشفى قصد القيام ببعض الفحوصات الطبية ، إلا وتلقى عبارة ” السكانير غير موجود” معدات التحاليل نفس الشيء، مما تضطر جل الحالات المرضية للذهاب إلى مدينة الدارالبيضاء من اجل إجراء كل الفحوصات ،او ما شابه ذلك ، وهنا يطرح السؤال : ما الفائدة من وجود مستشفى كبير المساحة، يعرف باسم مستشفى القرب المتعدد الاختصاصات، لكن للأسف الشديد لا وجود لأي اختصاص يذكر، سوى كلمة ” غير موجود” هي الحاضرة بقوة مكان المعدات الطبية، كما أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل يسجل كذلك بالملموس نقصا حتى على مستوى الأطر الطبية، حسب شهادة الساكنة، وهنا يظهر الخلل في التسمية ” مستشفى القرب المتعددة الاختصاصات ؟؟؟

وبالتالي :

فأي اختصاص لمسه المواطن بهذا المستشفى السالف الذكر يا مسؤولين بقطاع الصحة ، وكل ما ذكر من نقص في هذا المجال فهو بشهادة مجموعة من المواطنين ؟

ليبقى السؤال موجه بالخصوص الى الجهات المسؤولة : ما موقفكم من نقص كبير على مستوى المعدات ،ومعها حتى الأطر الطبية، وإلى اي شيء يعزى هذا ؟!

وما الأصح هل ستساهمون في تجويد الخدمة للمواطنين ام اقبارها، مع اجبار الجميع على البحث على مستشفيات البعد بدل القرب لتلقي الخدمات الطبية ؟!

Categories
أنشطة ملكية الصحة

جلالة الملك يدشن المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس للرباط ويعطي تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير

الرباط 03/11/2025

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الإثنين، على تدشين المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس للرباط، البنية المرجعية الدولية التي تعمل على تطوير عرض ذي جودة عالية على المستوى الوطني، في خدمة الجميع، مع توفير تكوين من مستوى عال في مهن الصحة.

كما أعطى جلالة الملك هذا اليوم، تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير، القطب الطبي للتميز الذي سيمكن من إحداث قفزة نوعية حقيقية في عرض خدمات الرعاية الصحية وتكوين الأطباء على مستوى جهة سوس- ماسة.

ويشكل المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس للرباط، الذي أنجزته مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، نموذجا حقيقيا لعهد جديد من البنيات الاستشفائية الحديثة والذكية، مجسدا بذلك، رؤية جلالة الملك وعنايته السامية.

ويعكس كذلك الطموح الرامي إلى تمكين جميع المواطنين من ولوج منصف لخدمات الرعاية الصحية من الجيل الجديد، بالاعتماد على مؤسسة استشفائية تُدمج الابتكارات الطبية الأكثر تقدما، مدعومة ببنية جامعية مرجعية وبحثية.

وفضلا عن ذلك، يجسد إنجاز هذا المركب الدور المحوري الذي يوليه جلالة الملك لتكوين الموارد البشرية في هذا القطاع الحيوي، وعزم جلالته على تمكينها من تكوين ذي جودة، يتلاءم مع التطور العلمي والتكنولوجي في مجال العلاجات، والوقاية والتدبير والحكامة الصحية، وذلك تماشيا مع المعايير الدولية.

ويشتمل هذا المركب، الذي تم تشييده على مساحة قدرها 280 ألف متر مربع، على بنيتين متكاملتين، هما المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس للرباط (190 ألف متر مربع)، وجامعة محمد السادس للعلوم والصحة للرباط (90 ألف متر مربع).

مؤسسة من الجيل الجديد تضع المريض في صلب اهتمامها

يضم المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس للرباط، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية الأولية 600 سرير قابلة للزيادة إلى 1000 سرير، أزيد من 30 قطبا للتميز في المجالات الطبية – الجراحية والطبية – التقنية، تغطي تخصصات من قبيل الجراحة الروبوتية، وجراحة الأعصاب، وأمراض القلب التدخلية، وعلاج الأورام، والعلاج الإشعاعي، والتصوير الطبي الدقيق.

ويحتوي المستشفى، أيضا، على 24 غرفة عمليات حديثة، 19 منها بالمركب الجراحي المندمج الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 3400 متر مربع، منها غرف هجينة وروبوتية، إلى جانب 143 سريرا مخصصا للعلاجات الحرجة، من بينها 30 حاضنة لإنعاش الأطفال حديثي الولادة.

وتتوفر المؤسسة على تجهيزات عالية التكنولوجيا، من بينها جهاز للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والرنين المغناطيسي، الأول من نوعه في المغرب وإفريقيا، والمقترن بجهاز للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للتشخيص الدقيق، بالإضافة إلى جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي 3 تسلا أوميغا، ونظام للعلاج الإشعاعي، وصيدلية استشفائية روبوتية، ومركز محاكاة.

ومن ضمن الخدمات المبتكرة، يتوفر المستشفى على وحدة لعلاج الحروق البليغة، ومصلحة للعلاج بالأوكسجين عالي ومنخفض الضغط، الوحيدة بالمغرب، والمخصصة للعلاجات الطبية المتقدمة والبحث الفيزيولوجي.

ويتميز المركب، كذلك، بإنشاء أول منصة مختبرية آلية بالكامل في إفريقيا، تغطي جميع مراحل التحاليل البيولوجية (قبل، أثناء، وما بعد التحليل)، وذلك في عدة مجالات من ضمنها الكيمياء، المناعة وأمراض الدم. كما يحتضن أول مختبر رقمي للتشريح المرضي في المغرب، يضمن تتبعا دقيقا ونتائج تشخيصية عالية الجودة.

ولكونه يضع المريض في صلب اهتمامه، يقترح المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس للرباط مسارات علاجية مندمجة وشخصية، تضمن الراحة، الأمان والجودة. وفضلا عن ذلك، تعد هذه المؤسسة منصة تعليمية متميزة لطلاب جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، حيث تتيح لهم الاطلاع على بيئات سريرية وتكنولوجية متطورة.

ومن شأن جامعة محمد السادس للعلوم والصحة – الرباط، القطب الأكاديمي للتميز، المساهمة في تعزيز إحدى الركائز الاستراتيجية لإعادة تأهيل المنظومة الصحية، أي الرأسمال البشري.

وهكذا، تضم الجامعة 15 مدرجا للمحاضرات بطاقة استيعابية تصل إلى 4000 مقعد، و72 قاعة للدروس النظرية، و217 قاعة للأعمال التطبيقية والتوجيهية. وتشتمل هذه البنية البيداغوجية التي يمكنها استقبال ما يصل إلى 8000 طالب، على عدة كليات ومدارس : كلية محمد السادس للطب – الرباط، كلية محمد السادس لطب الأسنان، كلية محمد السادس للصيدلة، مدرسة محمد السادس للطب البيطري، المدرسة العليا محمد السادس لمهندسي علوم الصحة، وكلية محمد السادس لعلوم التمريض ومهن الصحة. كما يتكامل هذا القطب مع مركز دولي للمحاكاة الطبية يتيح للطلبة تكوينا تطبيقيا في بيئة تحاكي واقع الممارسة المهنية.

وفي إطار انخراطه في مقاربة مستدامة، حصل المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس للرباط على شهادة الجودة البيئية العالية (HQE) من مستوى “ممتاز”. وهو مجهز ب 8800 متر مربع من الألواح الكهروضوئية، تغطي أكثر من 10 في المائة من احتياجاته الطاقية، ما يمكن من تقليص انبعاثات الكربون بنسبة 40 في المائة.

المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير، رمز حقيقي للتحديث

بالنسبة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير، الذي سيُفتح في وجه المواطنين طبقا للتعليمات الملكية السامية، فقد أنجز على مساحة 30 هكتارا (127 ألف متر مربع مغطاة)، ويوجد بالقرب من كلية الطب والصيدلة.

ويشتمل المركز الاستشفائي الجامعي الجديد محمد السادس لأكادير، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 3,1 مليار درهم، وبسعة إجمالية تبلغ 867 سريرا، على عدة أقطاب (الأم والطفل، الطب والجراحة، الأشعة، أمراض القلب …)، وجناح مركزي للجراحة (19 غرفة عمليات)، وغرف أخرى للمستعجلات (5 غرف) ولذوي الحروق البليغة، ومختبر، وصيدلية مركزية، ونظام مندمج للتكوين والمحاكاة.

وباعتباره رمزا حقيقيا للتحديث، فإن المركز الاستشفائي الجامعي لأكادير هو أول مؤسسة طبية بإفريقيا تدمج تقنية الروبوت الجراحي التي تتيح تدخلات جراحية طفيفة التوغل بدقة متناهية ورؤية ثلاثية الأبعاد بدقة متناهية، وظروفا جد مريحة غير مسبوقة بالنسبة للجراح والمريض.

ويؤمن القطب الخاص بأمراض القلب بالمركز الاستشفائي الجامعي، الذي يضم قاعتين للقسطرة، ووحدات للعلاجات المكثفة المزودة بجهاز مراقبة متعدد المقاييس، التكفل الكامل بالمصابين بأمراض الشرايين التاجي وتلك المرتبطة بدقات القلب. وتمكن التجهيزات التي تستجيب للمعايير الدولية من إنجاز تدخلات تهم رأب الأوعية الدموية، والاستكشاف الكهروفيزيولوجي، والتصوير داخل الأوعية الدموية بجودة عالية.

وعلاوة على ذلك، ومن أجل ضمان سلامة المريض، وجودة الخدمات الصحية، يتوفر المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير على مركز للتعقيم الكامل (مطهر، جهاز التعقيم بالبخار، فضاءات للتكييف الآلي تضمن تتبع المعدات وسلامة قصوى للمريض)، وكذا صيدلية مركزية مزودة بروبوت لتوزيع الأدوية بما يضمن الإعداد الآمن والتسليم الآلي للمصالح الاستشفائية، وهي سابقة على المستوى الجهوي.

وسيساهم هذا المستشفى المرجعي من الجيل الجديد، الذي سيستفيد منه نحو 3 ملايين شخص، في تطوير البنيات التحتية الاستشفائية على مستوى جهة سوس- ماسة، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية، وتقريبها من المواطنين الذين لن يحتاجوا بعد الآن للتنقل إلى مدن أخرى من أجل إجراء عمليات جراحية معقدة أو علاج بعض الحالات المرضية الصعبة.

وستساهم هاتان البنيتان الاستشفائيتان الرئيسيتان في خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، وكذا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الجهوي والوطني.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة خارج الحدود

بمشاركة دولية واسعة إفتتاح أعمال المؤتمر العالمي للسرطان بمسقط

افتتحت بالعاصمة العمانية مسقط أعمال المؤتمر العالمي للسرطان والقمّة والمعرض المصاحب 2025، ويشرف على تنظيم المؤتمر الجمعية العُمانية للسرطان بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية والجمعية القطرية للسرطان، وذلك تحت رعاية صاحب السُّمو السّيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس إدارة البنك المركزي العُماني.

يهدف المؤتمر، الذي سيُقام على مدى أربعة أيام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، إلى توحيد الجهود الدولية لمكافحة السرطان عبر استكشاف أحدث الابتكارات في الرعاية الصحية، وتعزيز الوقاية، ودعم البحوث العلمية؛ بما يُسهم في بناء إطار تعاوني مستدام لتحقيق عالم أكثر أمانًا من هذا التحدي الصحي العالمي.

وأكّد الدكتور وحيد بن علي الخروصي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسرطان في كلمته أنّ تنظيم هذا المؤتمر في سلطنة عُمان يعكس التزامها الراسخ بتعزيز الوعي الصحي وتكثيف الجهود لمكافحة السرطان على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أنّ المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء والباحثين ومقدمي الرعاية الصحية لتبادل الخبرات وأحدث الابتكارات في مجالات التشخيص والعلاج والوقاية.

وقال إنّ استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث العالمي يأتي تزامنًا مع احتفال الجمعية العُمانية للسرطان بمرور 25 عامًا على إنشاءها وهي تواصل جهودها لنشر الوعي المجتمعي حول الوقاية من السرطان وأهمية الكشف المبكر، بالإضافة إلى دعم المرضى وذويهم وتقديم برامج تعليمية وتوعوية مبتكرة.

وأضاف أنّ الجمعية العُمانية للسرطان تسعى من خلال هذا الحدث إلى بناء شراكات استراتيجية بما يُسهم في تطوير برامج وطنية فعالة للحدّ من انتشار المرض وتحسين جودة حياة المرضى، مؤكّدًا على أهمية دعم الأبحاث العلمية والاستفادة من التقنيات الحديثة في تعزيز فرص الشفاء وتحقيق الرعاية الشاملة.

وأكّد على أنّ جهود الجمعية تتكامل مع السياسات الوطنية ورؤية عُمان ٢٠٤٠ ، وفي شراكةٍ وثيقة مع القطاع الخاص لدعم المسؤولية الاجتماعية وتعزيز الوعي الصحي، إذ يُعدُّ هذا الحدث علامةً فارقةً لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود نحو مستقبلٍ خالٍ من السرطان.

 

وأشار إلى أنّ الجمعية العُمانية للسرطان وبالتعاون مع وزارة الصحة قامت خلال العام الماضي ، وثيقة “إعلان عُمان للوقاية من السرطان ومكافحته”.

 

وأعربت صاحبة السُّمو الملكي الأميرة دينا مرعد الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان عن تقديرها للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في مجال مكافحة السرطان، مؤكّدةً إلى أنّ التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة هذا التحدي العالمي.

 

وأضافت سموها أنّ المؤتمر يمثّل منصة فريدة لتبادل الخبرات، واستعراض قصص النجاح من مختلف الدول في مجالات الكشف المبكر، والرعاية التلطيفية، والدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وأسرهم.

 

وأكّدت سموّها أنّ الاستثمار في التوعية والوقاية يُعدُّ ركيزة أساسية لتقليل معدلات الإصابة، داعيةً إلى تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية لتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة.

 

من جانبه قال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس الجمعية القطرية للسرطان إنّ مشاركة الجمعية القطرية للسرطان في هذا المؤتمر تأتي تعزيزًا للشراكة مع الجمعية العُمانية للسرطان في مكافحة السرطان، ولتبادل أفضل الممارسات في مجالات التوعية والعلاج والبحث العلمي لافتًا بأنّ التجارب المشتركة بين الدول تساهم في تطوير استراتيجيات فعّالة للوقاية والكشف المبكر.

 

وأشار إلى أنّ المؤتمر يشكّل فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية الخليجية والعالمية في تطوير برامج موجهة للمجتمعات، تركّز على تغيير أنماط الحياة ونشر ثقافة الفحص الدوري.

 

وسَبَقَ أعمال المؤتمر صباح اليوم فعالية مجتمعية بعنوان “فهم السرطان والوقاية منه والكشف المبكر”، وذلك في إطار الجهود المستمرة لنشر الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الوقاية والكشف المبكر عن السرطان في المجتمع العُماني، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وبحضور صاحبة السُّمو السّيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، الرئيسة الفخرية للجمعية العُمانية للسرطان.

 

وأكّدت صاحبة السُّمو الملكي الأميرة دينا مرعد، في مداخلتها خلال الجلسة، على أهمية تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية في مواجهة السرطان، مشيرةً إلى أنّ توحيد الجهود في مجالات التوعية والوقاية والعلاج يمثّل خطوة محورية نحو تحقيق نتائج ملموسة في الحدّ من انتشار المرض.

 

وأوضحت سموها أنّ مواجهة السرطان لا تقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل تشمل أبعادًا اجتماعية وإنسانية تتطلب تضافر جهود الجميع، من مؤسسات حكومية وأهلية وإعلامية، مضيفةً أنّ كسر حاجز الوصمة المرتبطة بالمرض هو مسؤولية جماعية، وأنّ دعم المرضى وأسرهم نفسيًّا واجتماعيًّا يُعدُّ جزءًا أساسيًّا من منظومة العلاج الشامل.

 

من جانبه، أشار سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس الجمعية القطرية للسرطان، إلى أنّ الوقاية هي الركيزة الأولى في مواجهة السرطان، مؤكدًا على أهمية دمج برامج الكشف المبكر والتثقيف الصحي في خطط التنمية الصحية الوطنية.

 

وأوضح سعادته أنّ التجارب الميدانية أثبتت أنّ رفع الوعي وتبني أنماط حياة صحية يُسهمان في خفض معدلات الإصابة بالمرض بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى الدور الذي تضطلع به الجمعيات في تمكين المرضى وأسرهم من التعامل الإيجابي مع التحدّيات الصحية والنفسية.

 

وأكّد سعادته على ضرورة تعزيز البحوث العلمية والدراسات الإحصائية لتوجيه السياسات الصحية المستقبلية، مشيرًا إلى أنّ التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الدول العربية يمثلان ركيزة أساسية لتطوير منظومات الرعاية الشاملة.

 

واشتملت الفعالية على جلسات توعوية وعلمية ونقاشات واسعة حول أنماط الحياة الصحية والتغذية واللقاحات التي تُساهم في الوقاية من السرطان، وأهمية الكشف المبكر في إنقاذ الأرواح، بالإضافة إلى جلسة بعنوان “السرطان بين الوصمة والتوعية: كيف يمكننا تغيير نظرة المجتمع؟”.

 

وناقش نخبة من الأطباء والمتحدثين من داخل سلطنة عُمان وخارجها موضوع العلاج من خلال عروض علمية وجلسات نقاش حول أحدث التطوّرات في علاج السرطان، والرعاية النفسية للمرضى خلال رحلة العلاج وبعدها.

 

وخُتمت الفعالية التوعوية بمحور “النجاة”، حيث شارك عدد من الناجين من السرطان قصصهم الملهمة تحت عنوان “عندما يتحول الألم إلى أمل”، مؤكّدين على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين وأسرهم.

 

وتضمنت الجلسة نقاشات مع الجمهور، تمحورت حول الوقاية من السرطان، وأهمية الفحص الدوري، ودور الأسرة والمجتمع في تقديم الدعم للمصابين، بالإضافة إلى كيفية التغلب على الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض.

 

ويشتمل برنامج المؤتمر جلسات تغطي موضوعات حيوية مثل الابتكارات في الرعاية الصحية، والسياسات العامة لمكافحة السرطان، والتوعية المجتمعية، إلى جانب حلقات علمية ومعرض مُصاحب يُبرِز أحدث التقنيات في مجالات الأدوية والأجهزة الطبية والحلول الرقمية.

 

ويُشارك في الحدث ممثلون عن أكثر من أربعين دولة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بقضايا مكافحة السرطان وتعزيز الصحة العامة، وتأتي هذه المشاركة لتؤكّد أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات الصحية والبحثية؛ بما يُسهم في تطوير استراتيجيات فعّالة للوقاية والعلاج، ودعم الجهود الرامية إلى تحسين جودة حياة المرضى والمجتمعات على حدّ سواء.

 

ويأتي تنظيم هذا الحدث بدعم من حكومة سلطنة عُمان، وبمشاركة فاعلة من عدد من الوزارات والمؤسسات، من بينها وزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الخارجية، ووزارة التراث والسياحة، والمجلس العُماني للاختصاصات الطبية.

 

ويُشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين في مجالات الأورام والتشخيص والرعاية التلطيفية، إلى جانب مختصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي والطب الدقيق، حيث تُطرح موضوعات مثل العلاجات المناعية واللقاحات المخصّصة والعلاجات الخلوية المتقدمة.

 

وضمن حفل الافتتاح تمّ تدشين طابع تذكاري بمناسبة اليوبيل الفضي للجمعية العُمانية للسرطان، وذلك بالتعاون مع بريد عُمان، في مبادرةٍ تجسّد رمزية المسيرة الطويلة للجمعية وما حققته من إنجازاتٍ وطنية وإنسانية بارزة في مجال مكافحة السرطان ونشر الوعي المجتمعي.

 

وسيشمل المؤتمر مناقشات حول إعداد إعلانٍ مشترك تقدّمه الجمعية العُمانية للسرطان بالتعاون مع وزارة الصحة، ليتم تداوله مع الدول الأعضاء لاعتماده كإرشادات قابلة للتطبيق في مجالي الوقاية والسيطرة على السرطان.

 

ومن المؤمل أن يخرج المؤتمر بنتائج مهمة، أبرزها: بناء قدرات محلية وإقليمية للكشف المبكر والعلاج الفعّال، واعتماد أطر سياسية وتنظيمية من خلال “إعلان مسقط”، وتعزيز التعاون البحثي ونقل التكنولوجيا، وزيادة وعي المجتمع، وإقامة شراكات مستدامة بين مختلف القطاعات، وتحقيق تمويل أفضل لأنشطة الجمعية العُمانية للسرطان.

 

ويمثّل المؤتمر منصة استراتيجية تجمع بين الجلسات العلمية المتقدمة والقمم السياسية الرفيعة المستوى والفعاليات المجتمعية التفاعلية، مع منح اعتماد ساعات التعليم الطبي المستمر (CME) من المجلس العُماني للاختصاصات الطبية.

 

وسيُختم المؤتمر بالمسير السنوي الحادي والعشرين للجمعية العُمانية للسرطان، الذي سيُقام بالتزامن مع أعمال القمة بمشاركة المسؤولين وصُنّاع القرار وأفراد المجتمع، بهدف رفع مستوى الوعي بالمرض ودعم المرضى وعائلاتهم، ويتضمن فعاليات توعوية وأنشطة رياضية.

 

وتأتي استضافة هذا الحدث العالمي تزامنًا مع احتفال الجمعية العُمانية للسرطان بمرور 25 عامًا على تأسيسها، في تأكيد على دورها الريادي في تعزيز الوعي المجتمعي بمكافحة السرطان ودعم الجهود الوطنية والدولية في مجالات الوقاية والعلاج والرعاية التلطيفية.

 

ويُعدُّ مؤتمر القمّة العالمي للسرطان 2025 فرصة لتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي رائد في العمل الصحي التعاوني، وترسيخ التزامها بتعزيز الصحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.

 

وافتُتِح على هامش المؤتمر المعرض المُصاحب، حيث اطّلع صاحب السُّمو السّيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس إدارة البنك المركزي العُماني والحضور على أحدث التقنيات والابتكارات في مجالات الأدوية والأجهزة الطبية والحلول الرقمية لعلاج أمراض السرطان، بمشاركة مؤسسات علمية وشركات دوائية عالمية.

 

حضر افتتاح أعمال المؤتمر عددٌ من أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء والسعادة الوكلاء، وعددٌ من المسؤولين والمختصين في القطاع الصحي، إلى جانب مشاركة نخبةٍ من الأطباء والباحثين والأكاديميين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

جمعية شباب البرج تنظم حصة تحسيسية حول الولوج إلى خدمات الصحة وأهمية برامج التلقيح

الدارالبيضاء

في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الوعي الصحي داخل المجتمع، نظمت جمعية شباب البرج حصة تحسيسية هادفة حول ولوج الساكنة إلى خدمات الصحة، مع إيلاء اهتمام خاص ببرامج التلقيح بصفة عامة، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) بصفة خاصة، بالنظر إلى استمرار بعض مظاهر التردد ونقص المعلومة لدى فئات واسعة من المواطنين بخصوص هذا الموضوع الحيوي.

وشهدت هذه المبادرة التي تندرج ضمن البرامج التوعوية للجمعية، مشاركة فاعلين صحيين وتربويين وجمعويين، إلى جانب حضور متميز لعدد من المواطنين، ولا سيما الأمهات والآباء والتلاميذ، في أجواء اتسمت بالتفاعل والنقاش المسؤول حول أهمية التلقيح في الوقاية من الأمراض وحماية الصحة العامة.

وخلال اللقاء قدم عدد من الأطر الصحية عروضاً علمية وتوضيحات مبسطة حول دور التلقيح في محاربة الأمراض المعدية، وأهمية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري باعتباره وسيلة فعالة للحد من سرطان عنق الرحم، مبرزين أن المملكة المغربية قطعت أشواطاً متقدمة في مجال تعميم اللقاحات وتيسير ولوج الساكنة إلى المراكز الصحية.

وفي هذا السياق أكدت السيدة ليلى المسحوقي منسقة اللقاء، أن “هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الجمعية على نشر الوعي الصحي الصحيح ومحاربة الأخبار الزائفة التي تزرع الخوف أو التردد لدى الأسر، خصوصاً في ما يتعلق بالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري”. وأضافت أن الجمعية ستواصل تنظيم مثل هذه الأنشطة التواصلية “بهدف تقريب المعلومة الطبية الدقيقة من المواطنين، وتشجيعهم على الانخراط الإيجابي في البرامج الوقائية الوطنية”.

من جهته أوضح السيد عبد الله فنان رئيس الجمعية ، أن “التلقيح يعد أحد أهم إنجازات الطب الحديث، وأن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري آمن وفعال، وقد أثبتت الدراسات قدرته على خفض معدلات الإصابة بسرطانات مرتبطة بالفيروس”. كما دعا الأسر إلى الثقة في المنظومة الصحية الوطنية والانفتاح على المعلومة العلمية الموثوقة الصادرة عن الجهات المختصة.

وفي ختام الحصة عبر المشاركون عن تقديرهم لجهود جمعية شباب البرج في دعم التوعية الصحية داخل المجتمع، ودعوا إلى مواصلة تنظيم لقاءات مماثلة لترسيخ ثقافة الوقاية، وتشجيع المواطنات والمواطنين على الاستفادة من مختلف خدمات الصحة العمومية، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2023-2030 التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق العدالة الصحية لجميع الفئات.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

البروج تحتفي بالمرأة القروية: دعوة لجعلها في صلب التنمية المحلية

احتفاءً باليوم العالمي للمرأة القروية، نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسطات، بتنسيق مع قسم العمل الاجتماعي، لقاءً تواصلياً بمدينة البروج تحت شعار “المرأة القروية في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.

اللقاء شكّل مناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي للمرأة القروية في دعم التنمية المحلية، واستعراض البرامج والمشاريع التي ساهمت في تمكينها اقتصادياً واجتماعياً، خصوصاً في مجالات الصحة، التعليم، والتكوين الحرفي.

كما تخلل الحدث عرض توعوي حول الحملة الوطنية للرضاعة الطبيعية، المنظمة بشراكة مع وزارة الصحة تحت شعار “ما كاين ما حسن من حليبك… تعطيه من الساعة اللولة لرضيعك”، بهدف تعزيز الوعي بأهميتها لصحة الأم والرضيع.

وشهد اللقاء مشاركة واسعة لممثلين عن المجتمع المدني والقطاعات الحكومية، الذين أكدوا على ضرورة دعم النساء القرويات ومواكبتهن ميدانياً باعتبارهن شريكات أساسيات في التنمية وليس مجرد مستفيدات.

ويؤكد هذا اللقاء أن النهوض بالمرأة القروية هو نهوض بالمجتمع بأسره، وجعلها في قلب التنمية هو الطريق نحو بناء مستقبل أكثر عدلاً وتوازناً في العالم القروي.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

إعطاء انطلاقة مشروع بناء مركز إيواء مرضى السرطان بوجدة

في إطار الاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أعطى السيد خطيب الهبيل، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنجاد، يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، انطلاقة أشغال مشروع بناء مركز إيواء مرضى السرطان بمدينة وجدة.

يهدف هذا المشروع الحيوي إلى تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية بالجهة وتحسين ظروف استقبال ورعاية مرضى السرطان ومرافقيهم القادمين من مناطق بعيدة، مقدماً بذلك نموذجاً للمبادرات الإنسانية الرائدة بجهة الشرق.

تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 12 مليون درهم، ويُقام على مساحة 2000 متر مربع. ويتكون المركز من بناية من طابقين مجهزة بفضاءات لوجستيكية وإدارية، إلى جانب فضاءات مخصصة للحياة تتضمن مطبخًا، قاعة للطعام، 75 شقة للإيواء، وقاعة للصلاة، بهدف توفير بيئة مريحة وداعمة تلبي الاحتياجات اليومية للمرضى وتحترم خصوصياتهم أثناء فترة العلاج.

تأتي هذه المبادرة في إطار شراكة مثمرة جمعت بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجلس جهة الشرق ووكالة تنمية جهة الشرق، والجمعية الخيرية الإسلامية. وترمي الشراكة إلى تحسين خدمات الإيواء لمرضى السرطان ومرافقيهم، وتقليص صعوبات التنقل والعبء المالي عليهم، مع ضمان إقامة لائقة ودعم نفسي وإنساني متواصل.

ويأتي إنجاز هذا الصرح الاجتماعي تماشياً مع السياسة المولوية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى رعاية المواطنين وتعزيز التنمية الاجتماعية، كما يعد احتفالاً عملياً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، مؤكداً الالتزام المستمر بتحسين ظروف حياة المواطنين، لا سيما الفئات المرضى والمحتاجين للرعاية الصحية.

Categories
الصحة

انطلاق أشغال هدم المستوصف الصحي بجماعة كريديد تمهيداً لإعادة تأهيله

سيدي بنور – جريدة مع الحدث

شهدت جماعة كريديد التابعة لإقليم سيدي بنور، صباح اليوم، إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية هدم المستوصف الصحي المحلي، في خطوة أولى نحو إعادة تأهيله وبنائه من جديد وفق معايير عصرية تضمن خدمات صحية أفضل لساكنة المنطقة.

ويأتي هذا المشروع في إطار البرنامج الإقليمي لتأهيل البنيات التحتية الصحية، الذي تشرف عليه السلطات الإقليمية بتنسيق مع المصالح المختصة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بهدف تحسين جودة الخدمات وتقريبها من المواطنين بالعالم القروي.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة مع الحدث، فإن عملية الهدم تندرج ضمن مشروع شامل لإعادة بناء المركز الصحي بكريديد، بعدما أصبحت البناية القديمة غير صالحة للاستغلال، بسبب تقادمها وافتقارها لأبسط شروط السلامة الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن جريدة مع الحدث كانت قد انتقلت في وقت سابق إلى مركز السبت المعاريف، حيث قامت بتغطية ميدانية بالصوت والصورة نقلت من خلالها معاناة الساكنة مع ضعف الخدمات الصحية، كما رصدت شهادات المواطنين ومطالبهم الداعية إلى إعادة تأهيل هذه البنية الحيوية.

وقد لقيت تلك النداءات تفاعلاً من الجهات المسؤولة، ما يُبرز أهمية الدور الإعلامي في إيصال صوت المواطنين وتحريك الملفات التنموية على أرض الواقع.

وينتظر أن تُسهم عملية إعادة بناء المستوصف الصحي بكريديد في تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية وتخفيف معاناة التنقل نحو مدينة سيدي بنور، خاصة بالنسبة للفئات الهشة والمسنين والنساء الحوامل، إلى جانب التخفيف من مشاكل الإسعاف والمواصلات التي تعاني منها المنطقة منذ سنوات.

الساكنة من جانبها عبّرت عن ارتياحها لانطلاق الأشغال، آملة في أن تُنجز في آجال معقولة وأن يُزوّد المركز بعد إعادة تأهيله بالموارد البشرية والتجهيزات الطبية الحديثة التي تضمن استمرارية الخدمات وجودتها.

Categories
الصحة

تزنيت..لقاء توعوي للنساء للتحسيس بخطورة سرطان الثدي في إطار الشهر الوردي

في إطار تخليد الشهر الوردي المخصص للتحسيس بمخاطر سرطان الثدي، نظمت منظمة المرأة الاستقلالية فرع تزنيت، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، لقاءً توعوياً تحت شعار “بخطوة صغيرة نحمي حياة كبيرة”، عرف مشاركة مميزة وحضوراً وازناً للنساء من مختلف الفئات العمرية.

أطّرت هذا اللقاء كلٌّ من الأستاذة مريم واكريم، الكاتبة الإقليمية لمنظمة المرأة الاستقلالية بتيزنيت، والأستاذة خديجة الغربي، إطار طبي وعضوة في طاقم التكوين والتحسيس بالأمراض والأوبئة الطبية بمديرية الصحة والحماية الاجتماعية بتزنيت، ونائبة الكاتبة الإقليمية للمنظمة.

وقد تضمن اللقاء محاور علمية وتوعوية متعددة، ركزت على:

1. التعريف بسرطان الثدي ومدى انتشاره وأهميته كقضية صحية ومجتمعية.

2. العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض.

3. الأعراض والمؤشرات المبكرة التي تستوجب الفحص الطبي.

4. طرق العلاج وأهمية الكشف المبكر في تحسين فرص الشفاء.

5. أساليب الوقاية من خلال تبني نمط حياة صحي والمداومة على الفحص الذاتي.

وشهد اللقاء تفاعلاً كبيراً من الحاضرات، حيث استفادت حوالي 45 امرأة من معلومات طبية ونفسية قيمة ساهمت في تعزيز الوعي الصحي لديهن، وتشجيعهن على الاهتمام بالكشف المبكر والوقاية.

وفي ختام اللقاء، أكدت منظمة المرأة الاستقلالية بتيزنيت، عبر لجنة الصحة والأم، على أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات التحسيسية التي تُسهم في حماية صحة النساء ونشر ثقافة الوقاية داخل المجتمع.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

المدرسة العليا رائدة في علم النفس الإكلينيكي ومسار الريادة الأكاديمية

تُعد المدرسة العليا واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية التي عرفت تطورات كبيرة عبر السنوات بفضل حنكتها وأسلوبها المتميز في التدريس والتكوين العلمي. فهي ليست مجرد فضاء أكاديمي لتلقي المعارف، بل هي مدرسة حقيقية لصقل المهارات وصناعة الكفاءات في ميدان علم النفس الإكلينيكي، وهو مجال يكتسب أهمية متزايدة في عالمنا المعاصر لما له من دور كبير في فهم النفس البشرية وعلاج اضطراباتها.

منذ تأسيسها، سعت المدرسة العليا إلى أن تكون رائدة في تكوين الطلبة على أعلى مستوى علمي وتطبيقي، مع الحرص على دمج أحدث النظريات والممارسات الإكلينيكية في برامجها التعليمية. وقد جاء هذا التميز نتيجة لرؤية استراتيجية واضحة تقودها قيادة أيقونية في الميدان الأكاديمي، على رأسها الأستاذ عبد الكريم بلحاج، الرائد في مجال علم النفس الإكلينيكي، والدكتورة أسية إقصبي، القائدة الملهمة، حيث جمع هذان القائدان بين الخبرة العميقة في علم النفس وبين القدرة على الابتكار والإدارة الأكاديمية الحديثة، مما منح المدرسة حضورًا متميزًا على الساحة الوطنية والدولية.

تتميز المدرسة العليا بمنهجية تعليمية فريدة، تراعي الموازنة الدقيقة بين الجانب النظري والتطبيقي، فتغرس في طلبتها القدرة على التحليل النفسي الدقيق، والتفكير النقدي، ومهارات التعامل مع الحالات النفسية المختلفة بطريقة علمية ومهنية. إن تركيز المدرسة على الجانب العملي يعكس فهمها العميق لأهمية تجهيز الطالب لمواجهة تحديات الحياة المهنية بكفاءة، فكل جلسة علمية، وكل ورشة عمل، وكل تجربة ميدانية تُعد خطوة نحو صقل الكفاءة وتحقيق التفوق.

كما أن المدرسة لم تقتصر على تدريب الطلبة فقط، بل ساهمت بشكل فعّال في تطوير البحث العلمي في علم النفس الإكلينيكي، من خلال دعم الدراسات والأبحاث التي تتناول قضايا الصحة النفسية المعاصرة، والاضطرابات السلوكية والعقلية، وسبل التدخل العلاجي الأمثل. هذا الاهتمام بالبحث يجعل المدرسة مصدرًا للإبداع العلمي ومركزًا لتبادل الأفكار والخبرات بين الأكاديميين والممارسين والخبراء في هذا المجال الحيوي.

لا يمكن الحديث عن المدرسة العليا دون الإشارة إلى قيمها التعليمية والثقافية، فهي غرسّت في طلابها روح المسؤولية المهنية والالتزام الأخلاقي، مع التأكيد على أن علم النفس الإكلينيكي لا يقتصر على المعرفة النظرية، بل يتطلب قدرة على الاستماع، التعاطف، وفهم أعماق النفس البشرية، وهذا ما يجعل خريجيها مؤهلين ليس فقط للعمل الأكاديمي أو العيادي، بل لأن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.

في الختام، تظل المدرسة العليا نموذجًا فريدًا للمؤسسة التعليمية التي تجمع بين الحكمة والخبرة، بين الابتكار والرصانة، وبين القيادة الأكاديمية الرائدة والحرص على تكوين جيل متكامل قادر على خدمة مجتمعه بإتقان وكفاءة. إنها مدرسة أثبتت عبر الزمن أنها رائدة ليس فقط في التعليم، بل في صناعة الكفاءات وصقل العقول، وتجسيد رؤية علمية متقدمة في علم النفس الإكلينيكي، بقيادة أيقونات بارزة الدكتور مربي الاجيال والايقونة العلمية الأستاذ عبد الكريم بلحاج والدكتورة أسية إقصبي الذين جعلوا من نجاحها حكاية للتفوق والريادة في عالم العلم والمعرفة