الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة تدعو إلى معالجة الصحة العقلية على قدم المساواة مع الصحة البدنية

الرباطمع الحدث

دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إلى الاهتمام بالفئات الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية بالمغرب، ومعالجة الصحة العقلية على قدم المساواة مع الصحة البدنية .

 

وأبرزت الشبكة، في بلاغ لها بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، أن مخاطر الصحة النفسية والعوامل الوقائية في المجتمع تتجلى بمستويات متفاوتة، وأن الأزمات المحلية والعالمية، مثل الركود الاقتصادي وتفشي الأمراض والتشريد القسري وأزمة المناخ المتنامية، تزيد من شدة المخاطر على الصحة النفسية للأفراد والأسر والمجتمعات .

ولفتت إلى أن المعطيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تشير إلى وفاة شخص كل ثانية بسبب الانتحار جراء الأمراض النفسية كالاكتئاب والتوحد والانعزال وغيرها، ما دفع بالمنظمة إلى جعل مكافحة الانتحار أولوية عالمية، ومطالبة الحكومات باستعمال كل الوسائل للوقاية والتدخل المبكر وحظر استعمال مبيدات الآفات الشديدة الخطورة للحد من معدلات الإنتحار .

 

وسجلت أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب بصدد القيام بإصلاح شمولي للمنظومة الصحية الوطنية في إطار تنزيل مشروع تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض في نهاية سنة 2022، كما حددته أجندة تعميم الحماية الإجتماعية .

 

ودعت الشبكة في هذا السياق إلى سن سياسة صحية وحماية اجتماعية مندمجة واستراتيجية فعالة في مجال الصحة النفسية الوقائية والعلاجية والتأهلية والإدماج الاجتماعي بمختلف جهات المملكة، مؤكدة على أهمية إصدار تشريعات وقوانين جديدة مؤطرة تتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة وتحمي حقوق المرضى الإنسانية.

 

وأكدت على ضرورة الرفع من الميزانية المخصصة للمخطط الوطني للصحة النفسية والعقلية، والميزانيات المخصصة للمستشفيات الخاصة بالصحة النفسية والعقلية، والاستثمار في بناء وتجهيز مستشفيات أو مصالح طبية مندمجة للصحية النفسية الوقائية والعلاجية بمختلف جهات المملكة، وذلك لتقريب الخدمات الصحية للمرضى وأسرهم.

 

كما حثت على أنسنة المستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية، والاستتثمار في العنصر البشري المؤهل عبر الرفع من عدد مقاعد التكوين الأساسي بكليات الطب ومعاهد تكوين الممرضات والممرضين بالقطاعين العام والخاص وتوظفيهم لتغطية العجز ولتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى، داعية في هذا الصدد إلى اعتماد تعويضات خاصة تحفيزية للمهنيين العاملين بمستشفيات الأمراض النفسية والعقلية، وتحسين ظروف وبيئة عملهم وتطوير مهاراتهم ببرامج التكوين المستمر.

 

ودعت الشبكة إلى تخفيض أسعار الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض النفسية والعقلية وتوفيرها مجانا في المستشفيات والمراكز الصحية والاجتماعية، مشددة على ضرورة دعم جمعيات المجتمع المدني المختصة، وجمعيات رعاية الشباب والطفولة وحماية حقوق النساء بغية تعزيز الوعي المجتمعي والأسري للوقاية من الأمراض النفسية والعقلية وأسبابها، وجعل الوقاية من الانتحار أولوية صحية باعتبارها من أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030.

المديرية العامة للأمن الوطني تحرص على أمن المغاربة وصحة مواردها البشرية

مع الحدث :

تولي المديرية العامة للأمن الوطني أهمية كبيرة لصحة مواردها البشرية من خلال تمكينهم من خدمات متنوعة ترتبط بالصحة في العمل والصحة النفسية وخدمات أخرى في الطب العام والتخصصي وطب الأسنان، بما يمكنهم من الاضطلاع بالمهام الموكلة إليهم كي يكونوا في مستوى انتظارات المواطنين.

 

من هذا المنطلق تحديدا، تعبئ المديرية العامة للأمن الوطني وحدة كاملة للسهر بشكل يومي على صحة العاملين بسلك الأمن، سواء النشيطين أو المتقاعدين، وكذا ذوي حقوقهم، لاسيما في ظل ظرفية جائحة كوفيد -19. وتتوفر مفتشية مصالح الصحة للأمن الوطني، التي تشرف على مجموعة من المصالح المركزية واللاممركزة، تتوزع على كافة التراب الوطني، على ما مجموعه 46 طبيبا و27 طبيبا جراحا للأسنان و19 طبيبا نفسيا، و119 ممرضا معبأ لهذا الغرض.

وأكدت الدكتورة زينب بنزيان، عميد شرطة ممتاز ورئيسة مصلحة الصحة في العمل والشؤون القانونية بمفتشية مصالح الصحة، أنه في ما يتعلق بالصحة في العمل، تميزت سنة 2021 بإطلاق، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد -19، التي استهدفت، خلال مرحلتها الأولى، الأشخاص المتواجدين في الصفوف الأمامية.

 

وتابعت ، في تصريح صحفي أنه، في هذا الصدد، تعبأت مصالح الصحة التابعة للأمن الوطني من خلال اعتماد استراتيجية خاصة ترتكز على نظام لتتبع الحالة الصحية للعاملين طيلة هذا المسلسل، بدا من مرحلة ما قبل التلقيح، مرورا بعملية التلقيح، إلى غاية تتبع الحالات خلال الفترة الموالية لتلقي التلقيح.

 

وخلال السنة الثانية من الأزمة الصحية، اعتمدت المصالح الصحية أيضا الاستراتيجية الأفقية للتصدي لانتشار كوفيد -19، من أجل الحد من انتشار الجائحة في صفوف موظفي الأمن، وضمان السير الجيد لهذه الخدمة العمومية الهامة.

 

من جهتها، أفادت الدكتورة هدى حاما، عميد شرطة ممتاز مشرفة على مركز القيادة الصحي التابع للمفتشية، بأنه بهدف ضمان التتبع الجيد لسير عملية التلقيح لفائدة موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، عملت مفتشية مصالح الصحة بشراكة مع مديرية النظم المعلوماتية والتواصل، على وضع منصة رقمية مخصصة للتلقيح، لتنضاف بذلك لتلك القائمة لإحصاء الحالات الإيجابية وعدد التحاليل المخبرية المنجزة.

وأوضحت أن هذه المنصة، الموضوعة على المستويين المركزي واللاممركز، تسهر على تجميع المعلومات المتعلقة بوضعية تلقيح جميع الموظفين، مع القيام بتحيين مستمر للبيانات التي تم جمعها من قبل الخلايا المكلفة بهذه العملية والمحدثة على مستوى القيادة، مضيفة أن هذه الآلية المعلوماتية تضمن تتبع مسار التلقيح المعتمد من قبل مفتشية مصالح الصحة.

وبحسب الدكتورة إلهام سعودي، عميد شرطة ممتاز وطبيبة مكلفة بمصلحة الخدمات الصحية بمفتشية مصالح الصحة، فإنه في ما يتعلق بمختلف الخدمات الصحية المقدمة للموظفين وذوي حقوقهم، فإن طلبات العلاج سجلت خلال هذه السنة ارتفاعا ملحوظا لتبلغ 436 ألف و 351 استشارة وتدخلا شمل العديد من التخصصات، لاسيما الطب العام (89 ألف و383 استشارة)، والطب التخصصي (4279 استشارة)، وطب العمل (236 ألف و 740)، وطب الأسنان (6567 استشارة).

 

وأضافت أن الفرق الطبية المتنقلة أجرت 18 ألف و 868 عملية نقل استعجالي خلال سنة 2021 ، همت بالخصوص الحالات الاستعجالية لأمراض القلب والشرايين، والجهاز التنفسي والصدمات، بما في ذلك حوادث الشغل.

 

من جهتها، أفادت إيمان بنصالح، عميد شرطة ممتاز وطبيبة أسنان بالمصلحة الولائية للصحة بولاية أمن الرباط، بأنه في ما يتعلق بطب الأسنان، تتوفر المديرية العامة للأمن الوطني على أزيد من 30 طبيب للأسنان، وتحرص بالرغم من الظرفية الصحية الحالية، على ضمان استمرارية الخدمات في احترام تام للتدابير الوقائية والاحترازية، موضحة أن عدد الاستشارات المنجزة في طب الأسنان بلغت هذه السنة 6567 استشارة.

 

وأكد عميد الشرطة نصر الدين عولي، طبيب نفساني بمفتشية مصالح الصحة، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه بخصوص عملية الانتقاء الطبي النفسي للمترشحين للمناصب بالمديرية العامة للأمن الوطني، ساهمت مفتشية مصالح الصحة بكل نجاعة وفعالية في إنجاح مسلسل التوظيف خلال سنة 2021-2020، بالرغم من الظرفية الصحية الصعبة للغاية، وذلك عبر تعبئة فريق متعدد التخصصات يتكون من 9 أطباء و 5 أطباء أسنان و15 طبيبا نفسيا، و6 ممرضين، و12 إطارا وعنصرا تابعين للطاقم الإداري.

 

وأكد أن خصوصية هذه السنة تتمثل في الارتفاع الملحوظ للمرشحين للانتقاء الأولي، جراء عدم برمجة الاختبارات الكتابية بالنظر للظرفية الصحية، مسجلا أنه إلى غاية 15 دجنبر، تم إجراء ما يناهز 36 ألف و783 استشارة طبية خاصة بالتوظيف من قبل فرق متخصصة.

 

وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم الاستمرار في التحقق من الوضع الصحي للمترشحين من خلال إجراء الاختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد، وفرض إلزامية الإدلاء بالجواز الصحي خلال المسلسل الطبي النفسي لهذه السنة.

 

وأضاف أنه في ما يتعلق بمتابعة الوضع الصحي للموظفين المصابين بكوفيد -19، عبأت مفتشية مصالح الصحة فريقا متخصصا لضمان التكفل والتتبع النفسي المستمر للأشخاص المصابين بالفيروس، قبل استئنافهم العمل، فضلا عن المواكبة خلال مرحلة التعافي.

 

وأفادت معطيات مفتشية مصالح الصحة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، في إطار تقديم حصيلتها برسم سنة 2021، بأنه خلال الفترة ما بين 1 و 30 نونبر، تم تسجيل 12 ألف و81 حالة إصابة على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، فيما بلغ معدل الإماتة 18ر0 في المائة ، أي 8 مرات أقل من المعدل الوطني المقدر ب 55ر1 في المائة. من جهتها، بلغت نسبة التعافي 78ر99 في المائة، مقابل 13ر98 في المائة على المستوى الوطني.

 

وشملت مبادرات القرب تعبئة فرق طبية متنقلة من أجل تتبع تطور التكفل الطبي بالموظفين المصابين بكوفيد -19 وعائلاتهم. وهكذا، تم القيام بما مجموعه 18 ألف و608 عملية نقل وتدخل خلال السنة الجارية.

وبخصوص الدعم اللوجستي، تم توزيع 5 ملايين و778 ألف و287 منتج طبي وخاص بالحماية الشخصية، فيما تم إجراء 28 ألف و 194 تحليلا للكشف عن وباء كوفيد -19، واختبار سريع للكشف عن كورونا إلى غاية 29 نونبر.

 

وتقدر نسبة التلقيح الحالية ب 77ر103 في المائة (بما في ذلك المتدربين بمدارس الشرطة)، بالنسبة للجرعة الأولى، و14ر103 (بما في ذلك المتدربين) بالنسبة للجرعة الثانية، و 53ر76 في المائة بالنسبة للجرعة الثالثة.

كازا .. شراكة من أجل النهوض بالإبتكار وتسريع خلق المقاولات الناشئة في مجال الصحة

الدار البيضاء _ مع الحدث :

أبرم مركز الإبتكار التابع لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة (UM6SS)، مؤخرا، اتفاق شراكة مع (ABA Technology)، وهي مجموعة تكنولوجية وصناعية متخصصة في إنترنت الأشياء (IoT) والإلكترونيات ، وذلك من أجل النهوض بالإبتكار وتسريع خلق المقاولات الناشئة في مجال الصحة .

 

وذكرت الجامعة في بلاغ لها، أن هذه الشراكة تضع نصب عينيها ، جعل المغرب مركزا رائدا للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الصحية، موضحة أن الأمر يتعلق بتنظم محاور التعاون بين جامعة محمد السادس لعلوم الصحة و(ABA Technology) من خلال الشركات التابعة لها (MEDIOT, DEVCORP, ABATRYON, MIOT) والفاعلين في مجالات التكنولوجيا الصحية (Health-Tech) والتكنولوجيا الحيوية والتعليم والتكنولوجيا الرقمية، وذلك من خلال أربع اتفاقيات .

 

وهكذا فإن الإتفاقية الأولى ، ضمن هذه الشراكة ، تتعلق بإنشاء أول مصنع رقمي للصحة (Health Digital Factory) في المغرب من أجل تقديم حلول مبتكرة جديدة وتطبيقات رقمية في صناعة الصحة الإلكترونية (e-santé).

بينما تهم الإتفاقية الثانية تصنيع الأجهزة الطبية، حيث سيتم من خلالها تطوير منتوجات جديدة متعلقة بالتكنولوجيا الصحية، وأجهزة طبية متصلة تحت علامة “صنع في المغرب”، والمصادقة على منتجات وحلول التطبيب عن بعد (Télémédecine) وتكامل منتجات المستشفى الذكي (Smart Hôpital).

 

وبخصوص الإتفاقية الثالثة، فتتعلق بخلق منصة (BIOTECH 4.0) تمكن من تسريع الابتكارات في التكنولوجيا الحيوية، وأنشطة البحث والتطوير وعملية مراقبة الجودة الصناعية، علاوة على تطوير عرض تكوين متخصص في التكنولوجيا الحيوية، وفقا للبلاغ ذاته.

 

فيما تنص آخر إتفاقية على إنشاء وتطوير شركات جديدة في قطاع الصحة، وإعادة التفكير في النماذج الاقتصادية للمنظومات الصناعية والتكنولوجية في قطاع الصحة من أجل توفير رعاية ذكية، من خلال استخدام الإلكترونيات والأشياء المتصلة والتكنولوجيا الرقمية .

 

وتندرج هذه الإتفاقيات برمتها في إطار الشراكة بين (UM6SS) و(ABA Technology) من أجل النهوض بالابتكار وتسريع خلق المقاولات الناشئة في مجال الصحة.

 

وأشار المصدر إلى أنه تم إطلاق برنامج (Exécutif Entrepreneuriat & Innovation dans la Health Tech)، الذي تم تطويره بصفة مشتركة بين (UM6SS) و(ABA Technology)، وعلى الأشخاص المهتمين التسجيل في الرابط التالي: https://digital.um6ss.ma/health-tech

 

يذكر أن جامعة (UM6SS) تأسست سنة 2014 ، من أجل تكوين الموارد البشرية في قطاع الصحة، والذي يكتسي أهمية بالغة .