أزمة المياه الشروب في زاوية الشيخ تثير جدلاً واسعاً بين السكان والسلطات

مع الحدث 

زاوية الشيخ – شهدت مدينة زاوية الشيخ مؤخراً أزمة حادة بشأن جودة المياه الشروب، مما أثار جدلاً واسعاً بين السكان والسلطات المحلية. بدأت الأزمة منذ يوم عيد الأضحى، حيث أبلغ عدد كبير من السكان عن معاناتهم من أعراض معوية حادة، بما في ذلك الإسهال والقيء. اتجهت أصابع الاتهام إلى تلوث المياه الشروب، مؤكدين أن المياه مختلطة بمياه عادمة (الواد الحار) من منبع وار النفع.

أفاد عدد من سكان المدينة أن المياه التي يتم توزيعها عبر الشبكة العامة تبدو ملوثة، مشيرين إلى تغير لونها ورائحتها. وقال أحد السكان: “المياه غير صالحة للشرب وتسبب لنا مشاكل صحية. نطالب السلطات بالتدخل الفوري لحل هذه المشكلة”.

نفى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب هذه الادعاءات، مؤكداً أنه أجرى اختبارات تحليلية للمياه التي أظهرت أنها تستوفي جميع معايير السلامة الصحية المتفق عليها وطنياً. وأضاف المكتب في بيان له: “قد يكون السبب وراء تغير لون ورائحة المياه هو سوء الأحوال الجوية الرعدية الأخيرة، وليس تلوثاً بمياه عادمة”.

قام رئيس المجلس البلدي، المنتخب من قبل الساكنة، بعدة تصريحات إعلامية وتدوينات على الفيسبوك، مؤكداً سلامة المياه وجودتها. هذا الموقف أثار غضب السكان الذين شعروا بعدم تلبية مخاوفهم الحقيقية. نظم السكان وقفات احتجاجية ونشروا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبيراً عن استيائهم ومطالبين بتحقيق فوري وشامل.

في تطور لافت، أعلن أحد المستشارين في الجماعة عن استقالته من منصبه كعضو في لجنة المرافق العمومية والخدمات. وقال في بيان له: “أستقيل تضامناً مع أبناء مدينتي، ولإيصال صوتهم للمسؤولين حول ضرورة معالجة مشكلة المياه الشروب بشكل جدي”.

أزمة المياه الشروب في زاوية الشيخ تظل قضية حاسمة تستدعي تحقيقاً معمقاً واستجابة سريعة من السلطات. بينما تؤكد التقارير الرسمية سلامة المياه، يبقى من الضروري التعامل بشفافية وفعالية مع مخاوف السكان لضمان صحتهم وسلامتهم.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *