مع الحدث مجيدة الحيمودي
تتجه أوضاع أعوان الحراسة والنظافة والطبخ في المؤسسات العمومية والخاصة نحو مزيد من التوتر، بعد أن عبّرت هذه الفئة عن رفضها الاستمرار في انتظار تعديل مدونة الشغل الذي قد يستغرق زمناً طويلاً، مطالبةً بإجراءات عاجلة تنصفها وتضع حداً لمعاناتها المزمنة مع الأجور الهزيلة وساعات العمل المرهقة.
ورغم تأكيد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، على أن المراجعة المرتقبة لمدونة الشغل ستكون مناسبة لمعالجة الاختلالات التي تعانيها هذه الفئة، فإن النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ ترى أن الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من التسويف، لتعلن عبر مجلسها الوطني الأخير عن برنامج نضالي تصعيدي قد يشمل الإضراب.
وتشير معطيات وزارة الشغل إلى تسجيل 3 آلاف و411 مخالفة لمقتضيات مدونة الشغل تخص حراس الأمن الخاص، خاصة في ما يتعلق بالأجور، وهو رقم يعكس حجم التجاوزات التي تطال حقوق هؤلاء العمال.
وبين وعود الإصلاح الحكومي وإصرار النقابات على التحرك الميداني، يبدو أن ملف أعوان الحراسة والنظافة والطبخ مرشح لأن يكون على رأس الأجندة الاجتماعية في الفترة المقبلة، ما لم تتخذ خطوات عملية تضع حداً لحالة الاحتقان.
تعليقات ( 0 )