تلقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم أمس الاثنين، رسالة تاريخية من القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالرباط، ديفيد غرين، عبر فيها للعاهل الكريم، عن امتنانه وتقديره للحملة الوطنية للتلقيح التي أعطى جلالته انطلاقتها نهاية الأسبوع الأخير.
ولعل هذا أحد أكبر الاعترافات الصادرة من السلطات الأمريكية، في حق الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، في العهد الجديد لإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، والذي فاز في الانتخابات على “دونالد ترامب”.
ومما جاء في رسالة المسؤول الدبلوماسي الأمريكي “أود أن أتقدم بتهاني الحارة لجلالتكم بمناسبة انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجدSARS-CoV-2، وهي أول حملة وطنية كبرى بإفريقيا، تحت العين الساهرة لجلالتكم”.
وزاد قائلا “نظرا للضغوط والتحديات العالمية المتعلقة بالتصدي للجائحة، أود أن أشيد بالمثابرة والتضامن المتميزين اللذين أبانت عنهما الحكومة والشعب المغربي. إن إطلاقكم لحملة التلقيح هاته تعتبر حقا إنجازا يستحق كل التقدير”.
تنويه وإشادة وتهنئة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عهد الرئيس الجديد “جو بايدن”، بانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، التي تشغل الآن كل السلطات المغربية المختلفة، ويتابعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، عن كثب، هي تأكيد على استمرارية العلاقات الثنائية بين أقوى دولة في العالم، وبين المملكة المغربية.
كما أن هذا الموقف الصادر عن السلطات الدبلوماسية الأمريكية، دليل آخر على أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما تزال على أفضل أحوالها، سواء بقي ترامب أو رحل، لأن ما يربط المغرب وأمريكا، أكبر وأقوى، ويمتد لنحو قرنين من الزمن، أي منذ أن كانت المملكة المغربية، أول دولة في العالم، تسجل اعترافها بقيام دولة الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا الموقف الراسخ من المغرب تجاه أمريكا الصديقة لا يمكن أن يتغير نهائيا، وسيستمر، وهذا ما تفسره الرسالة التي وجهها المسؤول الدبلوماسي الأمريكي الحالي بالرباط، إلى صاحب الجلالة.
Share this content:
إرسال التعليق