إقليم العرائش يستضيف الدورة العاشرة للمهرجان الدولي ماطا للفروسية.
متابعة عز الدين العلمي
ستقام بإقليم العرائش من 30 شتنبر الى 2 أكتوبر القادم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لفروسية ماطا.
وأفاد بلاغ للجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي، بأنه سيتم تنظيم المهرجان تحت شعار “ماطا تراث أصيل ورافعة للتنمية المستدامة”، وذلك أيام 30 شتنبر وفاتح وثاني أكتوبر المقبل، بعد تأجيل الموعد الرسمي تضامنا من القائمين على المهرجان مع متضرري الحرائق التي شهدها إقليم العرائش مؤخرا.
وحسب دات البلاغ، سيعود المهرجان، المنظم بشراكة مع المهرجان الدولي للتنوع الثقافي اليونيسكو والمقام بدائرة مولاي عبد السلام ابن مشيش جماعة أربعاء عياشة مدشر زنييد، بصبغة جديدة بعد سنتين من التوقف بسبب وباء كورونا، ويرتكز جديد الدورة على جعل المهرجان الدولي لفروسية ماطا فضاء للتواصل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين القارات.
ويتسم اليوم الأول بافتتاح أروقة معرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية واستقبال ضيوف الشرف الدائمين للمهرجان أبناء الأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، وإعطاء الانطلاقة الرسمية للمنافسة الشريفة بين الفرسان والفرق المشاركة، التي تستمر طيلة ايام المهرجان، وهي الرياضة التي تعد موروثا ثقافيا مشتركا بين البشرية جمعاء، وفق المنظمين.
كما ستضم أروقة المهرجان سهرة فنية ليلة السبت يحييها رواد الموسيقى الشعبية التراثية وأنشطة أخرى معززة لهذا المحفل التراثي.
ويسدل الستار في اليوم الأخير بتنظيم احتفالية تراثية خاصة بالفائز بدمية ماطا، يتضمن برنامجها أنشطة ثقافية واجتماعية متنوعة، والتي تتميز عادة بتوافد الآلاف من الزوار والضيوف من داخل المغرب وخارجه، وذلك إحياء لهذا الموروث الشعبي الذي تنسج حوله مرويات تاريخية متعددة تحكيها النساء بأهازيجهم ويتفاعل معها الفرسان بخيولهم في حلبة السباق.
ويضم برنامج المهرجان الدولي أيضا فضاءات أخرى للطفل والبيئة، ومعرضا للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية يتم فيها إبراز ما تمتاز به المنطقة الجبلية من مميزات تجلب الناظر وتعرف بمدخراتها التنموية.
وأشار المصدر الى أن أصل هذا التراث الوطني يعود الى حقب تاريخية توزعت بين الجانب الروحي والإرث الشعبي الذي ساهم في صيانته لسنين عديدة نقيب الشرفاء العلميين الراحل عبد الهادي بركة، وقد كانت غايته في ذلك الحفاظ على هذا الموروث الوطني للأجيال الصاعدة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق