إيران تلعب آخر أوراقها في سوريا لتجنب ضربة تطيح بنظامها

مع الحدث/ متابعة عبدالجبار الحرشي

تسعى إيران، وفقاً لمصادر متقاطعة، إلى التعاون مع مجموعات مسلحة في سوريا بهدف زعزعة الاستقرار، في محاولة منها للحفاظ على نفوذها وتجنب ضربة عسكرية قد تهدد نظامها في طهران.

يأتي ذلك في وقت تتوافق فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع تركيا والدول العربية على ضرورة دعم استقرار سوريا وازدهارها، الأمر الذي قد يسهم في عودة ملايين اللاجئين وتحقيق توازن إيجابي في المنطقة.

وكشفت مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني يحاول التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية للحصول على عدد من أسرى تنظيم “داعش” بغية استخدامهم في عمليات تستهدف أمن البلاد.

وفي المقابل، تتزايد المخاوف في طهران من احتمال توجيه ضربة عسكرية قد تهز أركان النظام الإيراني، بينما ينفي محللون إيرانيون هذه المزاعم، مؤكدين أن طهران تعمل على دعم أمن سوريا واستقرارها.

وفي هذا السياق، يرى رئيس اتحاد الإعلاميين الأجانب في تركيا، أيمن الحسين، أن إيران في أضعف حالاتها حالياً، خاصة بعد تراجع نفوذها في سوريا، حيث كان النظام السوري يمثل أحد أركان محور طهران الاستراتيجي.

وأكد الحسين أن سقوط النظام السوري سيمثل أكبر خسارة لإيران منذ عقود، الأمر الذي قد يدفعها إلى انتهاج سياسات انتقامية تهدف إلى إحداث فوضى في المنطقة.

وبينما تراقب القوى الدولية والإقليمية الوضع عن كثب، يبقى السؤال مطروحاً: هل تتمكن إيران من الاحتفاظ بوجودها في سوريا، أم أن الضغوط المتزايدة ستدفعها إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الإقليمية؟