مع الحدث / كوثر لعريفي
في تطور جديد لقضية اللوحات المسروقة، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام في مصر، قرارًا بمنع الإعلامية مها الصغير من الظهور في جميع الوسائل الإعلامية لمدة ستة أشهر، وذلك على خلفية مخالفتها للضوابط والمعايير المهنية التي أقرّها المجلس.
كما وجّه المجلس لفت نظر لفريق برنامج “معكم منى الشاذلي”، بسبب الإخلال بمبدأ الدقة في إعداد الحلقة التي استُضيفت فيها مها الصغير والتي كانت سببًا في تفجّر الأزمة، مؤكدًا أنّ ما جرى يمثل مخالفة صريحة للأكواد الإعلامية المعمول بها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قرر المجلس إحالة القضية إلى النيابة العامة، للتحقيق فيما أُثير حول تعدّي مها الصغير على حقوق الملكية الفكرية لفنانين أجانب، في ضوء المواد القانونية المختصة بحماية المصنفات الإبداعية.
القضية بدأت عندما ظهرت مها الصغير على شاشة البرنامج وقدّمت لوحات فنية على أنها من أعمالها الخاصة، لتنكشف لاحقًا حقيقة أنّ هذه الرسومات مأخوذة من أعمال فنانين عالميين دون إذن أو نسب صحيح من بينهم:الدنماركية ليزا نيلسون، والفرنسي سيتي، والألمانية كارولين ويندلين، ما أثار موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب تصاعد الجدل، اضطرت الإعلامية منى الشاذلي إلى تقديم اعتذار علني عبر “ستوري” إنستغرام، باسم البرنامج والفريق، إلى الفنانين المتضررين.
كما أصدرت مها الصغير بيانًا مقتضبًا عبر حسابها على انستغرام بدأت فيه بقولها: “أنا غلطت”، واعترفت بأنّ ما فعلته كان انتحالًا لأعمال فنية لا تخصّها، وقدمت اعتذارها لكل من تضرر من الواقعة، بمن فيهم الفنانون والجمهور والمنبر الإعلامي الذي تحدثت من خلاله.
ويعد قرار المنع المؤقت خطوة تأديبية لافتة في المشهد الاعلام وقد يعيد فتح النقاش حول مسؤولية البرامج في التحقق من المحتوى المقدم للجمهور.
تعليقات ( 0 )