مع الحدث/ فاس
المتابعة ✍️: مجيدة الحمودي
أصدرت غرفة جرائم الأموال الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، مؤخرا، حكمها ببراءة قياديين بارزين بحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد متابعتهم في ملفين منفصلين أثارا اهتماما واسعا في الأوساط السياسية والمحلية.
ويتعلق الأمر بالنائبة الأولى لرئيس مقاطعة سايس بفاس، التي كانت متهمة في قضية ذات صلة بتدبير الشأن المحلي، إلى جانب برلماني ورئيس سابق لجماعة مولاي يعقوب، الذي واجه بدوره تهمًا مرتبطة بتدبير الجماعة خلال فترة توليه المسؤولية.
وجاءت الأحكام بعد جلسات استماع ومرافعات مطوّلة، خلصت فيها المحكمة إلى عدم كفاية الأدلة لإدانة المعنيين بالأمر، مقررةً الحكم بالبراءة لفائدتهما.
وقد اعتبر دفاع المتهمين هذا القرار إنصافًا لموكليهم، مؤكدًا أن الوقائع موضوع المتابعة لم تكن مدعومة بحجج قوية، وأن الأحكام جاءت لتؤكد نزاهة مسارهم السياسي والتدبيري.
وتجدر الإشارة إلى أن القضيتين كانتا قد شغلتا الرأي العام المحلي لعدة أشهر، بالنظر إلى مكانة الشخصيتين السياسية في المشهد الفاسي والإقليمي، ما جعل الحكم بالبراءة يثير تفاعلات متباينة بين مرحّب ومتحفّظ، في انتظار ما إذا كانت النيابة العامة ستتقدم باستئناف الحكم من عدمه.
تعليقات ( 0 )