فيصل باغا
تشهد مقاطعة عين شق في عمالة الدار البيضاء خلال هذه الأيام استعدادات مكثفة من طرف عدد من الجمعيات لتنظيم مرحلة التخييم الصيفي للأطفال، وهو نشاط ينتظره الصغار بفارغ الصبر كل سنة كفرصة للترفيه والتعلم والتواصل مع الطبيعة. لكن ما يثير القلق والامتعاض لدى الكثير من المواطنين هو الارتفاع الكبير في أثمنة المشاركة التي أصبحت تشكل عائقاً حقيقياً أمام الأسر ذات الدخل المحدود.
فالأسعار المرتفعة دفعت بالكثير من العائلات إلى التساؤل: هل هذه الأنشطة الصيفية موجهة فعلاً لجميع الأطفال؟ أم أن الهدف تحول إلى الربح على حساب حق البسطاء في الاستفادة من موسم التخييم؟
هذا التساؤل يطرح بقوة، خاصة وأن الأطفال هم الضحايا الحقيقيون في هذه المعادلة، حيث تُحرم فئات واسعة منهم من فرصة الاستمتاع بمخيمات ترفيهية تعليمية في الوقت الذي تُرفع فيه أثمنة المشاركة بشكل مبالغ فيه.
في ظل هذه الوضعية، يبقى مطلب شائع بين السكان وهو ضرورة مراعاة الجانب الاجتماعي في تنظيم هذه المخيمات، ووضع تسعيرة معقولة تراعي ظروف الأسر، أو إيجاد دعم يسهل على الجميع الولوج إلى هذه الفرصة المهمة. فهل ستستجيب الجمعيات لهذا النداء، أم ستستمر الأسعار في التصاعد، ليصبح موسم التخييم الصيفي بمثابة مهزلة تستثني أضعف الفئات؟
تعليقات ( 0 )