اعتداء صادم على عنصر من الوقاية المدنية فوق خزان مائي يهزّ الرأي العام ببني ملال

مع الحدث بني ملال مجيدة الحيمودي

في حادثة صادمة ومؤسفة اهتزت لها مشاعر الرأي العام المحلي والوطني، أقدم شخص معتصم فوق خزان مائي منذ حوالي 18 يوماً بجماعة أولاد يوسف التابعة لدائرة قصبة تادلة بإقليم بني ملال، مساء اليوم، على ارتكاب اعتداء خطير في حق عنصر من الوقاية المدنية، كان بصدد إيصال الطعام والماء له في إطار مهمة إنسانية.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات الاعتداء المروعة، حيث ظهر المعتدي وهو ينهال بعنف على رجل الوقاية المدنية بواسطة هراوة، في مشهد أثار صدمة واستياء المتابعين، الذين عبّروا عن استنكارهم للسلوك غير المقبول تجاه شخص يؤدي واجبه الإنساني والمهني بكل تفانٍ.

الضحية الذي كان يؤدي مهمته تحت إشراف السلطات المختصة، وجد نفسه محتجزاً في وضعية خطيرة، في وقت كان من المنتظر أن يحظى المعتصم بالرعاية والتفهم لمطالبه، بغض النظر عن مشروعيتها أو خلفياتها. لكن هذا السلوك العنيف غير المبرر شكّل انقلاباً على الأعراف الإنسانية، وأعاد النقاش حول خطورة بعض أساليب التعبير عن الاحتجاج التي تتحوّل إلى تهديد مباشر لحياة الآخرين.

فور وقوع الحادث انتقلت السلطات الأمنية إلى عين المكان، حيث تم تنفيذ عملية سريعة لتحرير عنصر الوقاية المدنية، وإنهاء حالة الاعتصام بالقوة، بعد أن تبيّن أن المعني بالأمر لم يعد فقط في حالة احتجاج، بل بات يشكّل خطراً حقيقياً على السلامة العامة.

وقد تم فتح تحقيق رسمي من طرف الجهات المختصة للكشف عن كافة ملابسات الواقعة، والوقوف على خلفيات المعتصم ودوافعه الحقيقية، خاصة وأن مطالبه لم تكن معروفة بشكل واضح طيلة فترة الاعتصام.

الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول ضرورة توفير الحماية الكاملة لأطقم الوقاية المدنية، التي تخوض يومياً معارك صامتة في مواجهة الكوارث الطبيعية والحرائق وحالات الطوارئ، وتقدم خدماتها في أصعب الظروف دون انتظار مقابل.

ومن المرتقب أن تعرف القضية تطورات جديدة خلال الساعات المقبلة، لاسيما بعد نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، ومباشرة الإجراءات القانونية في حق المعتدي.

 

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)