عبد الجبار الحرشي
في إطار الاحتفاء بالسنة الأمازيغية 3400، تبرز جهود الدولة المغربية في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، حيث بلغت نسبة التغطية حوالي 40%. تعتبر الأمازيغية واجبًا دستوريًا، وقد حظيت بدعم ملكي والتزام حكومي، مما يعكس قناعة راسخة بأهمية هذه اللغة في الهوية الثقافية للشعب المغربي.
تسعى الحكومة إلى تعزيز مكانة الأمازيغية في النظام التعليمي، باعتبارها جزءًا أساسيًا من التنوع الثقافي واللغوي الذي يميز المغرب. يتجسد هذا الالتزام في إدماج الأمازيغية في المناهج الدراسية، مما يساهم في تعزيز الهوية الأمازيغية لدى الناشئة.
إن تعميم تدريس الأمازيغية ليس مجرد خطوة تعليمية، بل هو تعبير عن احترام التنوع الثقافي واللغوي في البلاد، ويعكس الإرادة الصادقة للحكومة في تعزيز التعايش والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.
مع استمرار هذه الجهود، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق تغطية شاملة تجعل من الأمازيغية لغة حية ومزدهرة في جميع جوانب الحياة اليومية والثقافية.
Share this content:
إرسال التعليق