مع الحدث
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
تعيش منطقة الدرابنة التابعة لمقاطعة عين الشق بمدينة الدار البيضاء وضعًا مزريًا في ما يخص البنية التحتية والنقل العمومي، حيث تُجبر الساكنة على الاعتماد اليومي على وسائل “الخطافة”، في ظل غياب كلي للحافلات أو سيارات الأجرة المرخصة، مما يجعل التنقل اليومي مغامرة محفوفة بالمخاطر، خاصة بالنسبة للتلاميذ والنساء والعاملين.
الطرقات في هذه المنطقة غير معبدة، تعج بالحفر والمطبات، وتتحول في فصل الشتاء إلى برك من الوحل، ما يزيد من عزلة الساكنة. ووسط هذا الواقع المرير، يغيب أي تدخل فعلي من طرف المنتخبين المحليين، الذين يكتفون بالوعود خلال الحملات الانتخابية، ليتحولوا بعدها إلى أسماء على يافطات فارغة من الإنجاز.
ويستغرب سكان الدرابنة هذا الإهمال، خاصة وأن المنطقة لا تبعد كثيرًا عن قلب مدينة الدار البيضاء، بل تتبع إداريًا مقاطعة عين الشق، مما يطرح علامات استفهام حول غياب العدالة المجالية، والتمييز في توزيع المشاريع التنموية والخدمات الأساسية.
نداء الساكنة اليوم موجه إلى السلطات المحلية والإقليمية، وعلى رأسهم عمالة مقاطعة عين الشق، من أجل التدخل العاجل لربط المنطقة بخطوط النقل العمومي، وإطلاق مشاريع لتأهيل البنية التحتية، حتى لا تبقى الدرابنة مجرد بقعة منسية في خريطة العاصمة الاقتصادية.
تعليقات ( 0 )