د. سعيد جعفر
معركة الاتحاد الاشتراكي القادمة، وبغض النظر عن موقعه السياسي حكومة أو معارضة، هي معركة فكرية وسياسية. والاتحاد (ومن خلاله الفكر اليساري) الذي بوأه المغاربة مركزا ثالثا خلف الليبراليين والمحافظين لا بد أن يتمثل هذا التكليف الشعبي.
أقترح أن جزء من المدخل سيكون هو الواجهة الثقافية والفكرية التي تمثلها مؤسسة المشروع للدراسات والأبحاث التي يجب إحياؤها وإسناد مسؤوليتها لجيل جديد من المثقفين الشباب يحمل ADN الاتحاد ومشتبكون بمعارك الاتحاد فقد كشفت التوليفة الأولى عن عزلة عن معارك الاتحاد رغم ان من تحملوا المسؤولية قامات فكرية وطنية عالية لكنها معزولة طبقيا وعمريا عن المعارك الحقيقية للحزب.
الجزء الثاني من المدخل سياسي و فكرة تصعيد جيل جديد من الأطر المتشربة للفكرة والمشروع والأفق و إدماجها في القرار سيكون وسيلة لتغذية الحزب بمزيد من الطاقات المنخرطة عضويا وبتطوع لامشروط في الدفاع عن مصالح الحزب.
المؤكد أن معركة الحزب، قياسا على ما يقع إلى حدود الليلة، ستكون مزدوجة، سيستمر الحزب في ترجمة شعار “الوطن أولا” عبر الدفاع عن المصالح العليا للمملكة وعلى راسها الوحدة الترابية وعبر المساهمة في تنزيل النموذج التنموي بروحه الاتحادية.
وبدون شك فجزء من هوية الاتحاد في مواجهة البورجوازية المتنفذة التي تحتكر المال والسلطة وتسعى لإغلاق المشهد السياسي وضبطه والتحكم فيه من المفروض أن يعبر عنها الخطاب الاتحادي بغض النظر عن موقع الحزب معارضة او حكومة.
Share this content:
إرسال التعليق