السكة الحديدية ببوسكورة تشكل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين: نداء عاجل للجهات المسؤولة

متابعة فيصل باغا 

تشهد مدينة بوسكورة تطورًا عمرانيًا سريعًا يرافقه توسع في مختلف البنى التحتية، ومن بينها خطوط السكة الحديدية التي تمر عبر عدة أحياء سكنية، ما جعلها مصدر قلق حقيقي للسكان بسبب المخاطر التي تهدد سلامتهم.

تتعدد نقاط عبور السكة الحديدية في بوسكورة، وبعضها يقع بالقرب من أحياء مأهولة بالسكان، حيث يضطر المواطنون لعبور هذه الخطوط الحديدية يوميًا دون وجود وسائل حماية كافية. وتعد هذه النقاط ذات خطورة بالغة على حياة المارة، خصوصًا الأطفال وكبار السن، الذين يكونون أكثر عرضة للحوادث.

تفتقر العديد من معابر السكة الحديدية في بوسكورة إلى حواجز السلامة، إشارات التحذير، وأنظمة الإنذار الصوتية والضوئية، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث السير. كذلك، تعاني بعض الممرات من سوء الصيانة، مما يجعل العبور أكثر خطورة في بعض المناطق.

سجلت المنطقة خلال السنوات الماضية عددًا من الحوادث التي أدت إلى وفاة عدد من المواطنين، وهذا ما يرفع من صوت مطالب السكان بضرورة تدخل الجهات المختصة لإيجاد حلول عاجلة تمنع تكرار هذه الحوادث.

يطالب سكان بوسكورة الجهات المسؤولة، خاصة وزارة النقل والشركة الوطنية للسكك الحديدية، باتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تركيب حواجز أمان حديثة، تحسين أنظمة الإنذار، تجهيز ممرات آمنة للمشاة، وزيادة مراقبة المرور حول هذه المناطق الخطرة.

ينبغي أن يكون هناك تضافر بين السلطات المحلية، المصالح الأمنية، وجمعيات المجتمع المدني من أجل متابعة هذه القضية، والمساهمة في توعية السكان بخطورة عبور السكة الحديدية بطرق غير آمنة، والعمل على تنفيذ الحلول الواقعية.

سكان بوسكورة، يوجهون نداءً عاجلًا إلى وزارة النقل، الشركة الوطنية للسكك الحديدية، والسلطات المحلية والأمنية، لتبني خطة شاملة لتأمين خطوط السكة الحديدية وحماية أرواح الناس، والعمل على توفير بيئة آمنة تسهم في التنمية المستدامة للمدينة.

السكة الحديدية جزء لا يتجزأ من منظومة النقل الوطنية، لكن يجب أن لا تتحول إلى مصدر خطر يهدد حياة المواطنين. إن حماية الأرواح وتأمين الطرقات من المسؤوليات التي لا تحتمل التأجيل، وإن تجاهل هذه المشكلة قد يؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباها. لذلك، نأمل أن تكون هذه الرسالة حافزًا للتحرك السريع والمسؤول.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)