انطلقت صباح الإثنين 19 ماي 2025 فعاليات الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم السمارة، تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، وذلك خلال لقاء رسمي احتضنه مركز الاستقبال والندوات، بحضور الكاتب العام لعمالة الإقليم، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، والمنتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، والفاعلين المدنيين.
وقد استُهل اللقاء بكلمة افتتاحية تأطيرية ألقاها الكاتب العام، استعرض فيها دلالات تخليد هذه الذكرى الغالية، مشددًا على أن المبادرة الوطنية، ومنذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه التاريخي يوم 18 ماي 2005، شكّلت ثورة هادئة في صلب النموذج التنموي المغربي، ورافعة حقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.
وأكد المسؤول الترابي أن إقليم السمارة شهد خلال العشرين سنة الماضية دينامية تنموية غير مسبوقة، شملت تطوير البنية التحتية، وتقليص الفوارق الاجتماعية، وتمكين الفئات الهشة، ودعم الإدماج الاقتصادي، لاسيما في صفوف الشباب والنساء. وأضاف أن حصيلة هذا الورش الملكي الطموح بالإقليم بلغت 1076 مشروعًا ونشاطًا، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 229 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يقارب 180 مليون درهم، أي بنسبة تفوق 78%.
كما تخلل الحفل عرض شريط وثائقي يُجسد حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005، بأسلوب بصري معبّر، استعرض محطات بارزة من التغيير الميداني الذي أحدثه هذا الورش، مستعرضًا شهادات فاعلين ومستفيدين، ومعززًا بالأرقام والصور الحية، ليعكس حجم التحول في مجالات حيوية مثل التعليم، والصحة، والإدماج الاقتصادي، ومحاربة الهشاشة، وتنمية الرأسمال البشري.
وشهد اللقاء أيضًا تقديم عرض تركيبي حول عشرين سنة من منجزات المبادرة، بالإضافة إلى شهادات وعروض قدمتها جمعيات مدنية محلية، من بينها جمعية الشيخ سيدي أحمد الركيبي للأعمال الخيرية الكبرى، وجمعية عطاء الله لأطفال التوحد، ومندوبية التعاون الوطني، سلطت الضوء على أثر المبادرة في تحسين واقع الفئات الهشة بالإقليم.
واختتم اليوم الافتتاحي بافتتاح معرض للمنتوجات والأنشطة بساحة المسجد العتيق، يضم أروقة لجمعيات شريكة، على أن تتواصل فعاليات الذكرى حتى 30 ماي، من خلال مناظرة إقليمية وورشات عمل لتقييم الحصيلة واستشراف آفاق المرحلة المقبلة.
تعليقات ( 0 )