السيدة نزهة الوافي: هذه السنة تزامن اليوم العالمي للبيئة مع عيد الأضحى يسلّط الضوء على أولويات التنمية المستدامة بدون أضحية.

مع الحدث 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في تزامن غير معتاد يحل اليوم العالمي للبيئة هذا العام وسط أجواء خاصة يشوبها القلق الاجتماعي والاقتصادي، نتيجة غياب أضحية العيد عن عدد كبير من الأسر المغربية، بفعل غلاء الأسعار ومظاهر الخصاص في السوق الوطني.

وفي هذا السياق اعتبرت السيدة نزهة الوافي، الوزيرة السابقة المكلفة بالتنمية المستدامة، أن الإهمال البيئي لم يعد مسألة ظرفية أو تقنية، بل أصبح عبئًا يوميًا متشابك الأبعاد، يؤثر على الأمن الغذائي والمعيشي لفئات واسعة من المواطنين.

وأكدت الوافي أن التدهور البيئي وتراجع جودة الموارد الطبيعية، وتفاقم أثار التغير المناخي، كلها عوامل تساهم اليوم في إضعاف قدرة الدولة والمجتمع على ضمان توازن الأسواق الفلاحية والحيوانية، خصوصًا في مناسبات دينية كعيد الأضحى الذي يشكّل بالنسبة للعديد من الأسر المغربية ركيزة من ركائز الاستقرار الرمزي والمعنوي.

وأشارت إلى أن اليوم العالمي للبيئة، بدل أن يكون مناسبة للاحتفاء بتقدّم السياسات البيئية، أصبح فرصة لكشف الأعطاب التنموية، وغياب التكامل بين الرؤية البيئية والسياسات الفلاحية والاجتماعية.

وتابعت الوافي: “لا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة دون إدماج فعلي للمجال البيئي في صلب الخيارات الاقتصادية والغذائية، فالعجز في الإنتاج الحيواني هو أيضًا عجز في تدبير الموارد المائية، والغطاء النباتي، وتوازن السلاسل البيئية التي تغذي دورة الحياة”.

وختمت بالدعوة إلى تبني إصلاح بيئي حقيقي، يعترف بأن البيئة ليست ترفًا، بل شرطًا أساسيًا للكرامة الاجتماعية والسيادة الغذائية، من خلال سياسات عمومية مستدامة، واستثمار مجتمعي في التربية البيئية والمسؤولية الجماعية.

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)