الصحراء المغربية: انتصار الحق بالحكمة لا بالحرب - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

الصحراء المغربية: انتصار الحق بالحكمة لا بالحرب

IMG-20251102-WA0046

في عالم تتقاذفه المصالح وتُنسج فيه المؤامرات، ظل المغرب وفيًا لحقه، صامدًا في وجه العواصف، لا يساوم على ترابه، ولا يفرّط في ذرة من رماله. سنوات من النضال، من العمل الدبلوماسي الصبور، من التضحيات الصامتة، أثمرت اليوم اعترافًا دوليًا واسعًا بمغربية الصحراء، في لحظة تاريخية تُسطّر بماء الفخر والاعتزاز.

 

لقد استُنفدت كل الحيل لإجهاض هذا الحق: من التلويح بالمنظمات الدولية، إلى استغلال بعض القوى لمصالحها الضيقة، بل حتى اللجوء إلى أساليب غير مشروعة. لكن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لم ينجرّ إلى الاستفزاز، بل اختار طريق الحكمة، وراهن على الشرعية، وعلى قوة الحجة، وعلى عدالة القضية.

 

ولم يكن هذا المسار مفروشًا بالورود، بل كان طريقًا طويلًا، شاقًا، تطلّب رؤية استراتيجية ثاقبة، وصبرًا استثنائيًا، وقيادة متبصّرة. وهنا لا يمكن إلا أن نُشيد بالدور المحوري الذي اضطلع به مستشار جلالة الملك، السيد فؤاد عالي الهمة، رجل الدولة الذي ظلّ في الظل، يعمل بصمت وكفاءة، يُنسّق، يُقوّي الجبهة الداخلية، ويُعزّز الجبهة الخارجية، واضعًا نصب عينيه مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

 

إن هذا المكسب ليس مجرد انتصار دبلوماسي، بل هو درس للعالم: أن الحق لا يُنتزع، وأن السلام لا يعني الضعف، بل هو ثمرة القوة المتزنة. إنه إنجاز يستحق أن يُرشّح لجائزة نوبل للسلام، لأنه تحقق دون قطرة دم، دون حرب، بل بالحكمة والشرعية، فدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

 

الصحراء اليوم ليست فقط مغربية في وجدان المغاربة، بل مغربية في أعين العالم. وهذا النصر هو ثمرة حب شعب لوطنه، وثمرة قيادة ملك محبوب، محاط برجال دولة من طينة نادرة، أمثال عالي الهمة، الذين يجسّدون الوفاء، والحنكة، والغيرة الوطنية.

 

فليعلم الجميع: المغرب لا يُساوم على حقه، ولا يرضى إلا بالعدل. والصحراء، كانت وستظل، جزءًا لا يتجزأ من ترابه الوطني، شاء من شاء وأبى من أبى.

Leave a Reply

1000 / 1000 (Number of characters left) .

Terms of publication : Do not offend the writer, people, or sacred things, attack religions or the divine, and avoid racist incitement and insults.

Comments

0
Commenters opinions are their own and do not reflect the views of m3aalhadet مع الحدث