الصويرة تواصل إقلاعها عبر المراهنة على النقل الجوي
متابعة مع الحدث
تواصل مدينة الصويرة، القوية بمؤهلاتها الطبيعية والثقافية والحضارية والتراثية، وبقدرتها الملموسة على “الصمود والمقاومة”، المراهنة على قطاع النقل الجوي للرفع أكثر من جاذبيتها خلال فترة ما بعد جائحة (كوفيد-19)، وبالتالي إعادة وضع اقتصادها السياحي على السكة الصحيحة.
ففي سياق صعب مطبوع بتفشي الجائحة، مافتئت مدينة الرياح تؤكد صمودها وجاذبيتها، وذلك أيضا بفضل تعبئة السلطات الإقليمية، ومجتمع مدني محلي نشيط ومنخرط، وعلى رأسه جمعية الصويرة- موكادور، إضافة إلى مهنيي القطاع، ومن بينهم المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة.
وقد أشاد المجلس، في بيان، بالجهود المبذولة وبحس المسؤولية العالي الذي أبان عنه القطاع الوصي، وكذا شركاء آخرين، لاسيما المكتب الوطني المغربي للسياحة، والمكتب الوطني للمطارات، وهي الجهود التي من شأنها أن تمكن الصويرة من تجديد الصلة مع ديناميتها وجاذبيتها السياحية، وذلك بالرغم من سياق صعب.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “مهنيي القطاع بالصويرة تلقوا بارتياح كبير خبر عودة شركة الطيران “إيزي جيت”، من خلال الخط الجوي الرابط بين بوردو والصويرة، والتي تجسدت فعليا يوم أمس 31 أكتوبر، بوصول رحلة للشركة إلى مطار الصويرة – موكادور، وذلك، بعد تعليق هذا الخط الجوي في مارس 2020”.
وكان مطار الصويرة- موكادور قد استقبل، من قبل، طائرة أخرى ربطت بين بروكسيل والصويرة، تابعة لشركة “ريان إير”، قادمة للمرة الأولى من مطار شارل لوروا عوض مطار زافانطيم- بروكسيل.
وأكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، السيد رضوان خان، أن إعادة افتتاح أجواء المدينة بشكل تدريجي مع عودة شركات أجنبية “يريحنا في ما يتعلق باختياراتنا ويعكس قدرة المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الصمود”.
وأوضح أن الأمر يتعلق باختيار صائب تجسده أيضا الحكمة والتبصر اللذين أبان عنهما المغرب في تدبير الأزمة، وهو ما مكنه، بالتالي، من التموقع بين الدول الكبري في مجال التلقيح ضد فيروس كورونا.
وقال السيد خان “نحن مرتاحون جدا لهذه العودة التدريجية للحياة إلى حالتها العادية بمدينتنا، مع وصول هذه الرحلات”، مذكرا بالإجراءات التي تم اتحاذها، سواء على مستوى مطار الصويرة- موكادور أو المؤسسات الفندقية بمدينة الرياح، لاستقبال الزوار في أحسن الظروف، في ما يتصل باحترام التدابير الوقائية للتصدي لفيروس كورونا.
وأشاد، في هذا السياق، بالعمل الكبير للمجلس ولكافة الشركاء، قصد تمكين المدينة من تجديد الوصل مع سياحها وزوارها.
وجدد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة التعبير عن الانخراط الراسخ للمهنيين قصد الحفاظ على مكانة الصويرة وجاذبيتها، والتي تنافس أكبر الوجهات السياحية عبر العالم.
Share this content:
إرسال التعليق