العيون 》إجراء أول عملية القلب المفتوح بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي
● العيون – مع الحدث :
تكللت عملية القلب المفتوح التي تم اجراؤها بالمستشفى مولاي الحسن بالمهدي بالعيون بالنجاح ، والتي تعد الأولى من نوعها على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة .
وتندرج هذه العملية المجانية التي أجراها الدكتور رضا بزيخة، طبيب مختص في جراحة القلب والشرايين بهذا المستشفى، تحت إشراف طاقم طبي متخصص وأساتذة من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، ومستشفى الغساني بفاس ، في إطار مبادرة إنسانية أطلق عليها اسم ” نبض الصحراء التطوعي لأمراض وجراحة القلب”، والتي شملت ايضا إجراء عمليات لزرع جهاز تنظيم نبضات القلب “Pace Meker” .
وقد استفادت من هذه العمليات، التي تكفلت بشقها الاجتماعي، جمعية المحبة والشؤون الاجتماعية بالعيون، تحت إشراف ولاية جهة العيون الساقية الحمراء ، والمديرية الجهوية للصحة بالعيون، ثلاثة مرضى من العيون وبوجدور وطرفاية .
ويضم الطاقم الطبي القادم من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، البروفيسور محمد مسواك جراح القلب والشرايين رئيس مصلحة جراحة القلب والشرايين، والبروفيسور هرندو مصطفى رئيس قسم التخدير والإنعاش، والدكتور سعيد بن المقدم أستاذ التخدير والإنعاش، محمد بولعجول ممرض جهاز القلب والرئة الاصطناعي، ومحمد الدحماني ممرض غرفة العمليات، بالإضافة الى الدكتور إسماعيل اغبي جراح القلب والشرايين من مستشفى الغساني بمدينة فاس.
وأبرز المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية السيد علي الهواري ان إجراء هذه العملية الأولى من نوعها على مستوى الأقاليم الجنوبية بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي، من طرف أطباء بهذه المؤسسة بالإضافة الى طاقم طبي من مدينة فاس من المستشفى الجامعي والمستشفى الجهوي الغساني، تشكل اللبنة الأولى لتأسيس مصلحة خاصة بجراحة القلب والشرايين بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي.
وأشاد الهواري بجميع المتدخلين في هذه المبادرة، التي لاقت استحسانا من طرف المواطنين بهذه الربوع، مبرزا أن الوزارة ستعمل على توفير التجهيزات اللازمة لهذه المصلحة، من أجل الاستمرار في إجراء هذا النوع من العمليات بطريقة اعتيادية على غرار باقي المستشفات، والتي سيستفيد منها ساكنة الجهات الجنوبية.
ومن جهته أعرب البروفيسور محمد مسواك جراح القلب والشرايين، رئيس مصلحة جراحة القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، عن اعتزازه بإشرافه على إجراء هذه العملية الأولى من نوعها بالأقاليم الجنوبية بمدينة العيون، معبرا عن استعداده الى جانب الطاقم الطبي من مواصلة العمل بإجراء عمليات أخرى بهذا المستشفى كلما دعت الضرورة لذلك.
وهنأ مسواك، بالمناسبة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الطبيب الجراح والمشرفين على هذه المبادرة، على نجاح هذه العملية، منوها بمستوى العرض الصحي بالعيون، وبتأمين جميع المعدات اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات، وبوجود طاقم مؤهل ساهم بشكل كبير في تمكين المستشفى من إجراء هذه العملية في ظروف مريحة .
وأشاد بتضافر جهود المتدخلين من سلطات محلية والمديرية الجهوية للصحة والمجتمع المدني للقيام بهذه العملية الإنسانية، مبرزا أن هذه المبادرة ستخلف، بدون شك، صدا واستحسانا لدى الساكنة ، وهو تمكن من فسح المجال ، وتعزيز الثقة، لدعم هذه المبادرات لتشمل جميع الفئات الهشة بهذه الأقاليم .
ومن جانبه عبر الطبيب الجراح رضى بزيخة عن سعادته بإجرائه أول عملية جراحية لقلب مفتوح بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون والتي تكللت بالنجاح ، مشيدا بالمناسبة بجميع المتدخلين والمساهمين في هذه العملية من سلطات محلية وطاقم طبي و مجتمع مدني.
وسجل ان هذه المبادرة الإنسانية هي بمثابة انطلاقة لإجراء عمليات القلب المفتوح في هذا المستشفى بشكل منتظم وذلك لتقريب الخدمات الصحية من ساكنة هذه المنطقة، وخاصة منها العمليات الجراحية التي تهم القلب والشرايين.
وبخصوص عمليات زرع جهاز تنظيم نبضات القلب، أبرزت الدكتورة فاطمة الشيخي التي أشرفت على هذه العملية بمعية الدكتور رضى ابزيخة، أن هذه العمليات والتي تجرى أول مرة بالأقاليم الجنوبية ، مرت في ظروف جيدة ، منوهة بتضافر جميع المتدخلين من أجل إنجاح هذه المبادرة الإنسانية .
أما رئيسة جمعية المحبة للشؤون الاجتماعية بالعيون السيدة العالية امغربلها، فنوهت بمستوى التنسيق الذي عرفته هذه المبادرة، سواء تعلق الأمر بعملية القلب المفتوح التي تم اجراؤها بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بالمهدي، أو عمليات إدخال جهاز ضبط نبضات القلب التي أجريت بالمجمع الصحي الحكمة، في اطار الشراكة والتعاون التي تربط المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، بهذا المجمع الطبي.
وأضافت ان هذه المبادرة التي اختير لها شعار “يدا في يد من أجل إنقاذ مرضى القلب “، تعد سابقة على مستوى الأقاليم الجنوبية، والتي تتطلب تكاليف باهضة لإجرائها ، استفاد منها مجانا أشخاص في وضعية هشة، وذلك بدعم من ولاية الجهة والمديرية الجهوية للصحة.
وتهدف جمعية المحبة والشؤون الاجتماعية، التي تولي أهمية كبيرة للعمل الاجتماعي التضامني، إلى مساعدة الفئات الأكثر هشاشة، حيث تسعى حسب إمكانياتها إلى إدماجهم في المجتمع، كما تعمل على مساعدة الشباب والنساء للانخراط في العمل الجمعوي التشاركي.
و نظرا لوعيها بدور المجتمع المدني، فقد اتخذت الجمعية من اللقاءات التواصلية والمحاضرات الثقافية والأيام التحسيسية سبيلا لإرشاد النساء والشباب، وتكوينهم في دورات مرسومة الأهداف وفق برنامج سنوي متجدد.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق