مع الحدث/ بوسكورة
المتابعة✍️: ذ. فيصل باغا
في عملية نوعية ومحكمة، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، التابع للقيادة الجهوية للدار البيضاء، من توقيف أحد أخطر تجار المخدرات بالمغرب، المعروف بلقب “الوزاني”، إلى جانب شخصين من معاونيه، بعد كمين أمني دقيق أسفر عن الإطاحة بالشبكة الإجرامية التي ينتمي إليها.
وحسب معطيات مؤكدة، فإن هذه العصابة تنشط في تهريب كميات مهمة من المخدرات، انطلاقاً من شمال المملكة نحو مدن الجنوب، خاصة الجديدة وآسفي، مع اتخاذ محور بوسكورة كنقطة عبور رئيسية.
وقد أظهرت التحريات أن أفراد الشبكة يعتمدون على سيارات مسروقة تحمل لوحات مزورة، لتفادي المراقبة الأمنية وإخفاء هويتهم خلال عمليات التهريب.
الموقوفون حاولوا الفرار ومقاومة عناصر الدرك أثناء المداهمة، غير أن التدخل السريع والمحكم الذي قاده قائد المركز القضائي يونس عاكفي، بتنسيق ميداني مباشر من قائد السرية بالنيابة وليد عطاف، وبتتبع دقيق من القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء، الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، مكن من السيطرة على الوضع وتوقيف العناصر المتورطة دون تسجيل أية إصابات.
العملية أسفرت عن حجز كمية هامة من المخدرات، إضافة إلى معدات ووسائل استُعملت في أنشطة التهريب والتنقل، فيما باشرت النيابة العامة المختصة إشرافها المباشر على البحث القضائي الذي فتحته مصالح الدرك ببوسكورة لتفكيك خيوط هذه الشبكة، وتحديد باقي المتورطين وشركائهم المحتملين.
وتم وضع الموقوفين الثلاثة تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهم على القضاء للنظر في التهم الموجهة إليهم، طبقا للقانون الجاري به العمل.
وقد خلفت هذه العملية ارتياحاً كبيراً في صفوف ساكنة بوسكورة، التي نوهت بالمجهودات الأمنية المتواصلة للدرك الملكي في مواجهة مختلف أشكال الجريمة، خاصة تلك المرتبطة بالاتجار في المخدرات، معتبرة أن مثل هذه التدخلات تعزز الإحساس بالأمن وتكرس هيبة القانون.
تعليقات ( 0 )