مع الحدث/ الرباط
المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي
في خطوة اعتبرها متتبعون منعطفاً حاسماً في مسار تدبير الشأن العام بالمغرب، وجّه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، رسائل سياسية قوية إلى المسؤولين والمنتخبين، أعلن من خلالها نهاية مرحلة التبريرات والخطابات الفضفاضة، وبداية زمن العمل الميداني والمحاسبة الصارمة.
الوزير المعروف بهدوئه وحزمه في آن واحد، أطلق إنذاراً واضحاً: المواطن أولاً، والنتائج على الأرض هي المعيار الوحيد لقياس الأداء. فلا مجال بعد اليوم للسياسة الفارغة، ولا للوعود المؤجلة التي ملّ منها الشارع المغربي.
الرسائل التي حملها الخطاب الأخير لم تكن عابرة، بل جاءت محمّلة بتوجيهات صارمة وأولويات واضحة:
تشغيل الشباب كقضية وطنية مستعجلة،
إصلاح التعليم والصحة لرفع جودة الخدمات،
تدبير ذكي ومستدام للماء في ظل التحديات المناخية،
المتتبعون للشأن السياسي يرون أن لفتيت أعاد ضبط البوصلة الحكومية نحو الميدان، في وقت تراجعت فيه ثقة المواطن في وعود المسؤولين. فالرسالة التي تكررت بوضوح هي أن 2026 لن تكون سنة عادية، بل سنة الفعل والمحاسبة، حيث سيتم تقييم كل مسؤول بناءً على ما أنجز، لا على ما وعد به.
إنها لحظة فرز سياسي جديدة، يضع فيها وزير الداخلية الجميع أمام مسؤولياتهم، ويدعو إلى ثورة هادئة في أسلوب التدبير المحلي، قائمة على الكفاءة، الفعالية، والنزاهة.
وفي ظل الانتظارات الاجتماعية المتزايدة، يبدو أن من لا يشتغل لخدمة المواطن، لن يجد مكاناً في خريطة الغد.
فكما قال أحد المتابعين:
رسائل السيد لفتيت هذه المرة ليست للتذكير… بل للتحذير. والميدان وحده من سيمنح الشرعية لمن يستحقها.”
تعليقات ( 0 )