حسن الصياد
يُعد بينالي باماكو واحدًا من أبرز الأحداث الثقافية في إفريقيا طوال الثلاثين سنة التي مضت، بحيث يجمع نخبة من المصورين والفنانين من مختلف أنحاء القارة وخارجها للاحتفاء بالفن الفوتوغرافي، واستعراض قضايا مجتمعية وثقافية من خلال عدسات مبدعين محترفين. وفي نسخة 2024، كانت مشاركة الوفد المغربي لافتة ومميزة، تم خلالها تسليط الضوء على مكانة المغرب في المشهد الفني الإفريقي والدولي.
ضم الوفد المغربي نخبة من المصورين الذين استعرضوا أعمالاً تمحورت حول الذاكرة وتجسد التنوع الثقافي والاجتماعي للمغرب في انسجام كبير مع شعار البينالي لهذا العام، الذي ركز على دور الفن في توثيق الذاكرة وخلق الحوار بين الشعوب.
يتكون الوفد من:
الأستاذ جعفر عاقيل مندوبا رسميا للمعرض عن المغرب، نور الدين الغماري، محمد مالي، هشام بن أحود، بدر الحمامي، فاطمة مزموز (ضيوف شرف منتدبين من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية)، بالأضافة إلى مشاركة كل من امحمد كيليطو، منير الفاطمي أمين أولمكي في المعرض القاري
هذه المشاركة ليست مجرد عرض فني، بل هي منصة لتعزيز التبادل الثقافي بين المغرب وبقية الدول الإفريقية. كما تؤكد على الدور الريادي للمغرب في دعم الفنون البصرية وتمكين الفنانين من التعبير عن قضايا مجتمعاتهم وخطوة مهمة نحو تعزيز حضور الفن المغربي على الساحة الدولية وتسهم في بناء جسور التواصل الثقافي والفني بين الدول، وتفتح آفاقًا جديدة للمصورين المغاربة للتفاعل مع مدارس وأساليب مختلفة في عالم التصوير.
ستعرف هذه الدورة التي ستستمر من 16 نونبر 2024 إلى 16 يناير 2025 تنظيم عدة ندوات ومحاضرات ولقاءات نقاشية حول الأعمال الفنية المعروضة وآفاق التعاون والتنسيق بين مكونات المشهد الفني والفوتوغرافي الأفريقي إضافة إلى عدة سهرات تشارك فيها فرق فركلورية تمثل البلدان المشاركة بحضور مسؤولين مرموقين منتدبين عن الوفود المشاركة من الأسلاك الدبلوماسية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يحضر كضيف شرف على البيينالي، كما حضي الوفد المغربي باستقبال رسمي من طرف السيد وزير الثقافة المالي بحضور السيد سفير المملكة المغربية في مالي في إطار الدبلوماسية الموازية.
Share this content:
إرسال التعليق