اليونسكو.. المغرب يجدد التأكيد على عزمه النهوض بمجالات التربية والثقافة والعلوم
●باريس – مع الحدث:
جدد المغرب، اليوم الأربعاء، بمناسبة انعقاد الدورة الـ 41 للمؤتمر العام لليونسكو في باريس، التأكيد على عزمه بذل كل الجهود اللازمة للنهوض بمجالات التربية والثقافة والعلوم، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الجديدة الناتجة عن وباء “كوفيد-19”.
كما جددت المملكة دعمها لمسار التعاون والتنمية لفائدة الدول الأكثر تضررا، بما في ذلك دول القارة الإفريقية.
وفي كلمة باسم المملكة المغربية، خلال مناقشة السياسة العامة، أبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، الجهود التي يبذلها المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمواجهة جائحة “كوفيد-19” والتخفيف من آثارها في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم.
وقال الوزير إن المملكة تعبأت، في وقت مبكر جدا، بفضل التوجيهات الملكية السامية، من أجل التخفيف من تأثير الوباء، سواء على الصعيد الصحي من خلال الإجراءات المتخذة لضمان تعميم التلقيح المجاني للأشخاص ذوي سن يتعدي 12 عاما، أو لتطبيق إجراءات تقييد حركة المرور أو الإغلاق الشامل عند الاقتضاء، أو على الصعيد الاجتماعي من خلال إنشاء صندوق للتضامن وإطلاق مشروع طموح للحماية الاجتماعية، أو على الصعيد الاقتصادي من خلال خطط قطاعية لدعم التعافي من آثار الجائحة.
وفي هذا السياق، سجل الوزير، وهو أيضا رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، أن منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي المغربية أظهرت قدرة كبيرة على التكيف والتأقلم مع الظروف التي فرضها الوباء، من خلال إيجاد صيغ جديدة لضمان الاستمرارية البيداغوجية، بتبني نظام يزاوج بين التعليم الحضوري والتعليم والتكوين عن بعد، مع إغناء واستثمار بنك الموارد المرئية والرقمية في مختلف التخصصات والمستويات.
وأضاف أنه تم التخطيط، مع ذلك، لبذل جهد كبير خلال هذا العام الدراسي لدعم التلاميذ الذين يواجهون صعوبات وتصحيح الآثار السلبية لهذا الوضع، موضحا أنه قبل الوباء بفترة طويلة، كان جلالة الملك قد أطلق ورش النموذج التنموي الذي يسمح للمملكة بالتغلب على أوجه القصور في النموذج الحالي وإعداد البلاد لعالم الغد.
من جهة أخرى، أشاد السيد بنموسى، الذي يقود وفدا مهما يضم بالأساس السفير الدائم للمملكة لدى اليونسكو السيد سمير الظهر، بالشراكة المتينة بين المملكة واليونسكو، مجددا التأكيد على إرادة المملكة المغربية الراسخة لاستضافة أشغال المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار خلال سنة 2022.
وبالمناسبة، أعلن الوزير عن ترشيحي المملكة المغربية للمجلس التنفيذي لليونسكو ولجنة التراث العالمي 2021-2025.
كما أعرب عن تأييد المغرب الكامل لـ “إعلان باريس 2021” المتعلق بالاستثمار في مستقبل التربية، والذي سيعتمده المؤتمر العام لليونسكو.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق