Categories
متفرقات

لقاء تشاوري بكَْلميم حول إدراج حوض واد نون كموقع على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو

كَْلميممع الحدث :  

احتضنت مدينة كَْلميم ، اليوم الأربعاء، لقاء تشاوريا وتواصليا حول إدراج حوض واد نون كموقع على لائحة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

 

ويهدف هذا اللقاء، الذي نظمته أكاديمية المملكة المغربية، بشراكة مع جهة كَْلميم وادنون، إلى دراسة إدراج حوض وادنون على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

 

وأطر هذا اللقاء ، الذي حضره ممثلو عدد من القطاعات المعنية، وفاعلين جمعويين، وكذا منتخبين ، خبيران في مجال التراث يمثلان أكاديمية المملكة المغربية، ويتعلق الأمر بمصطفى ناعمي ، أستاذ باحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأحمد سكونتي، باحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، خبير لدى اليونسكو في ميدان التراث الثقافي.

 

وأكد السيد ناعمي ، في تصريح صحفي، أن هذا اللقاء يندرج في إطار عملية إدراج مواقع حوض وادنون ضمن منظومة التراث العالمي لليونيسكو، مضيفا أن هذا المشروع يهدف إلى إعطاء نقلة نوعية لمفهوم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.

 

وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي كمرحلة أولى ضمن سلسلة من اللقاءات المبرمجة تتضمن تنظيم ورشات تحسيسية وزيارات ميدانية تروم التعريف بهذا المشروع ، والعمل على خلق بنك للمعطيات، وإعداد دراسات متعددة التخصصات، وذلك في أفق الترافع على هذا المشروع لدى اليونيسكو .

 

وأبرز أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة بالنظر لما سيكون له من مردودية على مستوى التشغيل والتنمية وخلق دينامية متعددة الأبعاد ، مشددا على ضرورة إشراك الجمعيات والتعاونيات المحلية لإنجاح هذا المشروع وذلك في إطار المقاربة التشاركية والمواطنة التي تقتضي الاندماج في مسلسل تنموي بعيد المدى بالمنطقة التي تتميز بمقومات أساسية وخصوصيات تاريخية وطبيعية .

 

من جهته، أكد السيد سكونتي ، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء يندرج في إطار إعداد دراسة الجدوى الخاصة بإعداد ملف إدراج مواقع حوض وادنون ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو، مضيفا أن هذا اللقاء هو مناسبة للتعريف بمفهوم التراث العالمي، والغاية من إدراج مواقع ثقافية أو طبيعية ضمن هذا التراث ، وكذا تسليط الضوء على مسطرة تسجيل حوض واد نون ضمن التراث العالمي، والشروط والمعايير المعتمدة ، إلى جانب كيفية إعداد خطة لتدبير هذا الحوض والمحافظة عليه بعد تصنيفه في قائمة التراث العالمي.

 

من جانبها، وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت نائبة رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون ، السيدة لالة المزليقي ، أن جهة كلميم وادنون تسعى من خلال مشروع تصنيف حوض وانون ضمن التراث العالمي لليونيسكو ، إلى المساهمة في تثمين الموروث الثقافي الغني والمتنوع للمنطقة ، ووضعه في صلب مسلسل التنمية كمؤهل ثقافي وسياحي يستمد روحه من هوية المنطقة وخصوصياتها ويربط وادنون بماضيها وتاريخها باعتبارها ملتقى الثقافات وحلقة وصل بين شمال المغرب وجنوبه.

ودعت السيدة المزليقي إلى تظافر الجهود وانخراط الجميع في الترافع من أجل تصنيف تراث وادنون ضمن التراث العالمي .

وتم خلال هذا اللقاء، تقديم عروض من طرف الخبيرين ناعمي وسكونتي.

وفي هذا السياق، تطرق السيد سكونتي الى مسطرة التسجيل ضمن لائحة التراث العالمي لليونيسكو، وشروط ومعايير التصنيف.

وبعد أن ذكر باتفاقية التراث العالمي لسنة 1972، التي صادق عليها المغرب سنة 1975، استعرض السيد سكونتي الحالة الراهنة للتراث العالمي ، وعرض نماذج لمواقع ثقافية وتراثية، مشيرا بهذا الخصوص، إلى أن عدد المواقع التراثية في العالم يبلغ 1154 موقعا، منها 897 موقعا ثقافيا ، و 218موقعا طبيعيا، و39 موقعا مزذوجا طبيعيا وتراثيا .

بدوره، قدم السيد ناعمي لمحة تاريخية عن حوض وادنون ، مبرزا قيمته الثقافية والعلمية والتجارية والاقتصادية عبر التاريخ.

وأشار إلى أن الهدف من مشروع إدراج حوض واد نون ضمن لائحة التراث العالمي هو تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية بالمنطقة، معتبرا أن التراث هو أساس التنمية المستدامة والمندمجة.

Categories
متفرقات

مراكش 》منظمة اليونسكو تشيد بالإنخراط المتجدد للمغرب من أجل التعليم《 السيدة أودري أزولاي

مراكشمع الحدث

أشادت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، السيدة أودري أزولاي، اليوم الأربعاء، بمراكش، بالانخراط المتجدد للمغرب من أجل التعليم.

 

وأكدت السيدة أزولاي، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، في افتتاح أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم “CONFINTEA VII”، المنظم تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : أجندة تحويلية”، أن “المملكة المغربية وباحتضانها لهذا المؤتمر الهام، تثبت من جديد انخراطها من أجل التعليم، ومن أجل اليونسكو”.

 

وذكرت السيدة أزولاي بأن هذا المؤتمر الدولي يندرج “ضمن تقليد عريق شهد تحقيق تقدم جماعي كبير”، ويسعى إلى “جمع المنتظم الدولي للسير قدما في ما يتعلق بحق الكبار في التعليم”، مشيرة إلى أن تعليم الكبار يعد “رافعة لا محيد عنها بغية المضي قدما سويا نحو أهداف التنمية المستدامة، ونحو الانتقال الأخضر”.

وأوضحت، بالاستناد على الأرقام، أن أزيد من 770 مليونا من الكبار، و126 مليون شاب على صعيد العالم لا يستطيعون قراءة أو كتابة جملة بسيطة، وأن ثلثي هؤلاء الأشخاص نساء، معتبرة أن “النسيج الاجتماعي مهدد برمته، وكذا قدرتنا على التقدم سويا”.

 

ودعت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في هذا الاتجاه، إلى توسيع وتعزيز الجهود، بغرض ضمان تعميم تعليم الكبار، مبرزة أهمية التربية على المواطنة في إطار تعليم وتعلم الكبار.

 

ويجمع المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم، المنظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل.

 

ويشكل هذا المؤتمر مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.

 

وتجدر الإشارة إلى أن حفل افتتاح المؤتمر تميز بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركين، والتي تلاها رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش .

Categories
متفرقات

مراكش 》افتتاح أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار

مراكشمع الحدث

إنطلقت أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم “CONFINTEA VII”، اليوم الأربعاء، بمراكش، تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويلية ” .

وتميز حفل افتتاح هذا المؤتمر الدولي، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 17 يونيو الجاري، بالمدينة الحمراء، بالرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، والتي تلاها رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش.

 

وأكد جلالة الملك، في هذه الرسالة، أن احتضان المملكة المغربية لفعاليات هذا المؤتمر، “يكرس انخراطها الفعلي في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة”، مبرزا جلالته أن “هذا الالتزام تجسد على أرض الواقع، من خلال التحاق مدينتي شفشاون وبنجرير بالشبكة العالمية لمدن التعلم، وحصول المغرب على كرسي اليونسكو”.

 

وأوضح جلالة الملك أن المغرب حقق هذه الانجازات بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة، ومساهمته في إعداد آليات لتتبع وتقييم مستوى التعلمات، بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.

 

وأشار جلالة الملك، من جهة أخرى، إلى أن المملكة تتميز بدينامية ملحوظة، بفضل تعاون وتضافر جهود جميع الفاعلين، من قطاع عام وخاص، وكذا الجامعات والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، الذين يسهرون على تنزيل السياسات والبرامج الخاصة بالمتعلم الكبير.

 

ودعا جلالة الملك، في هذا الاتجاه، إلى إنشاء المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة، مؤكدا جلالته أن هذه المبادرة ذات البعد الإفريقي “تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون جنوب- جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة”.

 

من جهة أخرى، أكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) السيد كيو دونغيو، أهمية تعلم الكبار، باعتباره “المفتاح من أجل فهم أفضل للتحديات التي نواجهها، ولنكون قادرين على رفعها بفعالية”.

 

ودعا، في كلمة، بالمناسبة، عبر تقنية التناظر المرئي، إلى وضع برنامج مرن لتعليم ساكنة العالم القروي على أساس توصيات هذا المؤتمر، الذي سيقدم أفكارا مبتكرة وسيخلق فرصا للتعاون في المستقبل.

 

وأشادت الرئيسة الاثيوبية، ساهلي ورك زويدي، من جانبها، في كلمة عبر قنية التناظر المرئي، بانعقاد المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار، بمراكش، “المكان المناسب من أجل الدفاع عن التعليم لكل الأعمار”.

 

وأوضحت أن هذا اللقاء يهدف إلى تعبئة المجتمع الدولي حول تعليم الكبار وإطلاع السياسات العمومية، مشيرة إلى أنه حان الوقت لتطوير ثقافة جديدة للتعلم مدى الحياة، بغية جعل الإدماج الاجتماعي حقيقة بالنسبة للجميع.

 

ويجمع هذا المؤتمر، المنظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل.

 

ويشكل المؤتمر مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.

 

وسيتولى المشاركون في المؤتمر بلورة إطار جديد للعمل بشأن تعلم الكبار وتعليمهم ليحل محل إطار عمل (Belém)، المعتمد خلال المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار، الذي انعقد في البرازيل سنة 2009.

 

وسيشجع المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار الدول الأعضاء في منظمة (اليونسكو) على تنفيذ سياسات وحوافز وأطر تنظيمية وهياكل وآليات مؤسساتية للمساهمة في ثقافة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، والقيم المشتركة والاستدامة.

 

واعتبارا لأوجه التقدم المتواصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم إيلاء أهمية خاصة لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتعزيز الولوج إلى التعلم وتعليم الكبار، وكذا إدماجهم .

Categories
متفرقات

إدراج “التبوريدة” على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية

باريسمع الحدث :

وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المنعقدة اليوم الأربعاء في إطار دورتها ال16، على طلب المملكة المغربية المتعلق بإدراج “التبوريدة” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

ونوه الوفد الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، ممثلا بالسفير سمير الظهر، بهذا الإدراج الذي يشكل “اعترافا دوليا بإرث حضاري عربي-أمازيغي فريد في العالم يتشبث به المغاربة كثيرا”.

وبهذه المناسبة، أعرب السفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو عن شكره لهيئة التقييم، وأعضاء اللجنة، وكذا أمانة اتفاقية 2003 على عملهم اللافت، مؤكدا أن المغرب ووفده لدى اليونسكو “ممتنان جدا” لهذا الإدراج على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن “التبوريدة” هي ممارسة تؤسس لعلاقة قوية بين الإنسان والحصان، وتشمل ريبيرتوارا من الموسيقى والأغاني التقليدية التي تحتفي بهذا الفن التقليدي وفرسانه، مضيفا أنه من أجل حماية تراثه غير المادي “كرس المغرب في دستوره احترام وحماية تنوعه الثقافي، الأمازيغي، الحساني، العربي، الإفريقي واليهودي، وذلك بفضل التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وبالنسبة لرئيسة هيئة تقييم الترشيحات، فإن مقترح الإدراج المقدم من طرف المغرب “يفي” بالمعايير الخمسة المطلوبة من طرف اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، مشيرة إلى أن “التبوريدة” تكتسي “أهمية بالنسبة للهوية الثقافية والذاكرة الجماعية للمغرب ومكوناته المجتمعية، وتساهم في التنمية المستدامة من خلال تربية الخيول وتصميم الملابس والسروج اعتمادا على مواد محلية”.

وأضافت أن “هيئة التقييم تهنئ المغرب على اتخاذه إجراءات تضمن رعاية الخيول والرفع من أعدادها على المدى الطويل”، مسجلة أن عملية الترشيح بادرت لها الجهات المعنية وعدة جمعيات وفرق.

 

وأوصت الهيئة، بعد أخذ هذه العناصر بعين الاعتبار، بإدراج “التبوريدة” على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

بعد ذلك، اعتمد مكتب لجنة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، الذي لم يتلق طلبا للمناقشة أو تعديل، دون اعتراض، مشروع قرار بشأن إدراج هذا الفن المغربي العريق في التراث غير المادي للبشرية.

وتعد “التبوريدة”، التي تسمى أيضا الفنتازيا، مكونا مشكلا للموروث الثقافي غير المادي للمملكة المغربية، من منظور التقاليد والتعبيرات الشفوية، وفنون العرض، والممارسات الاجتماعية، والطقوس والأحداث الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، أو المعرفة المتعلقة بالصناعة التقليدية.

وتعد “التبوريدة” جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية للمملكة المغربية، وجهاتها ومكوناتها المجتمعية.

ويشكل هذا الإدراج اعترافا بالوظائف الاجتماعية والمعاني الثقافية لفن الفروسية التقليدية، المتوارثة جيلا عن جيل.

وتساهم “التبوريدة” منذ ظهورها الذي يرجعه المؤرخون إلى القرن الـ 15، بقوة، في الشعور بالهوية والاستمرارية لدى المغاربة.

 

ويعتبر الحفاظ على “التبوريدة” رهانا حقيقيا من أجل حماية التراث الثقافي والتاريخي العربي-الأمازيغي. وحتى سنوات التسعينيات، كان هذا التقليد وممارسته يعرف بعض التراجع، لاسيما نتيجة الهجرة القروية، لكن وبقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم إطلاق مسلسل لتجديد “التبوريدة” من خلال بلورة مخطط وطني طموح للصيانة، تشرف عليه خصوصا، الجامعة الملكية المغربية للفروسية والشركة الملكية لتشجيع الفرس، وتدعمه العديد من الجمعيات والأفراد المنخرطين في فرق، والذين يجعلون من هذه الممارسة ذات الطابع الاحتفالي النبيل، متعة وشغفا حقيقيين.

 

وتعد “التبوريدة” دعوة لقبول التنوع وإبداع الجهات والعادات العربية-الأمازيغية. فإدراجها اليوم على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية هو اعتراف بخبرة ممارسي هذا التقليد بمختلف أدوارهم. وسيساهم ذلك في حماية، استدامة وتعزيز حركة الإبداع واحترام التنوع الثقافي .

Categories
متفرقات

مؤتمر “وايز2021” للتعليم بالدوحة .. أودري أزولاي تؤكد أن أكثر من نصف سكان العالم لم تكن لديهم القدرة على الوصول إلى التعليم بسبب كورونا

 ● الدوحةمع الحدث :

أكدت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ ، أن أكثر من نصف سكان العالم لم تكن لديهم القدرة على الوصول إلى التعليم بسبب جائحة “كوفيد-19” ، مما زاد من حدة عدم المساواة في التعليم خلال بداية الأزمة.

 

وشددت أزولاي على ضرورة تكوين المدرسين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ، وعلى طرق التعليم عن بعد ، وذلك في كلمة لها في فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز2021″ الذي احتضنته الدوحة على مدى الثلاثة أيام الأخيرة ، ضمن الجلسة النقاشية التي عقدت بعنوان ” علموا الأطفال جميعا .. لا طفل خارج المدرسة” .

 

وقالت أزولاي إن “اليونسكو” ، تعاملت مع الأزمة بالجهد الجماعي والتعاون الدولي ، حيث تم تأسيس تحالف لتوحيد الجهود وتنسيق المواقف ، وإيجاد الحلول العاجلة ، مشيرة إلى أن عدد الدول المنضمة لهذا التحالف ، وصل إلى 100 دولة إضافة إلى مؤسسات ، ومنظمات وشركات اتصالات .

وأبرزت المديرة العامة لليونسكو ، أن هذا التحالف عمل على حماية الحق في التعليم ، وإعادة فتح المدارس ، وتشجيع التعليم ، عن بعد مستخدما في ذلك كل الوسائل الممكنة، حيث اعتمد في تحقيق أهدافه على شركات الاتصالات ، والإذاعات والقنوات التليفزيونية المتخصصة ، وتم وضع حلول ابتكارية استلهم منها الجميع دروسا مفيدة .

 

من جانبها أكدت الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة “مؤسسة التعليم فوق الجميع ” ، في مداخلتها ، بأن التعليم حق مكتسب لكل طفل، ومفتاح لحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية السائدة، ووسيلة لغرس الثقافة والهوية وعامل تمكين إجتماعي وإقتصادي.

 

وأشارت الشيخة موزا ، إلى أنه بالرغم من أن التعليم هو أحد أهم الركائز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا أن هناك بعض الدول التي لم تحقق حتى الآن تعميم التعليم الابتدائي، لاسيما أنه وفقا لآخر الإحصائيات فإن هناك ما يزيد عن 59 مليون طفل في سن المرحلة الابتدائية حول العالم ، لم يتم تسجيلهم بالمدارس.

 

وأبرزت الشيخ موزا أن استراتيجية “مؤسسة التعليم فوق الجميع” ، تقدم حلا عمليا لاستهداف عدة بلدان، من خلال الشراكات متعددة القطاعات بغية الوصول إلى كل طفل خارج المدرسة.

 

وجاء في المؤتمر ، الذي يعتبر إحدى المبادرات العالمية ل”مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ” ، وشارك فيه ، أكثر من 300 متحدث ، من رؤساء دول وحكومات وشخصيات ، وقادة الفكر والابتكار في مجال التعليم، وخبراء عالميين ، وأصوات شابة مؤثرة ، في 190 جلسة ، أن جائحة كورونا كشفت النقاب عن الكثير من الثغرات في النظام التعليمي ، الذي يعاني أصلا في الأوضاع العادية من العديد من المشاكل .

 

وسلطت مداخلات المؤتمر ، الذي عقد بهدف إعادة صياغة مستقبل التعليم ، تحت عنوان ” ارفع صوتك : لنشيد مستقبلا قوامه التعليم ” ، الضوء على مختلف العوائق التي تواجه التعليم عموما بالدول الإفريقية ، أهمها الفقر ، والتمييز بين الجنسين .

 

وركزت جلسات المؤتمر على التحولات اللازمة لإنشاء بيئات تعليمية حديثة، وقضايا تطور تكنولوجيا التعليم ، والصحة النفسية للطلاب والمعلمين ، والتشجيع على إقدام المرأة على دراسة مجالات وتخصصات جديدة .

Categories
متفرقات

اليونسكو.. المغرب يجدد التأكيد على عزمه النهوض بمجالات التربية والثقافة والعلوم

باريس – مع الحدث:

جدد المغرب، اليوم الأربعاء، بمناسبة انعقاد الدورة الـ 41 للمؤتمر العام لليونسكو في باريس، التأكيد على عزمه بذل كل الجهود اللازمة للنهوض بمجالات التربية والثقافة والعلوم، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الجديدة الناتجة عن وباء “كوفيد-19”.

كما جددت المملكة دعمها لمسار التعاون والتنمية لفائدة الدول الأكثر تضررا، بما في ذلك دول القارة الإفريقية.

 

وفي كلمة باسم المملكة المغربية، خلال مناقشة السياسة العامة، أبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، الجهود التي يبذلها المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمواجهة جائحة “كوفيد-19” والتخفيف من آثارها في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم.

وقال الوزير إن المملكة تعبأت، في وقت مبكر جدا، بفضل التوجيهات الملكية السامية، من أجل التخفيف من تأثير الوباء، سواء على الصعيد الصحي من خلال الإجراءات المتخذة لضمان تعميم التلقيح المجاني للأشخاص ذوي سن يتعدي 12 عاما، أو لتطبيق إجراءات تقييد حركة المرور أو الإغلاق الشامل عند الاقتضاء، أو على الصعيد الاجتماعي من خلال إنشاء صندوق للتضامن وإطلاق مشروع طموح للحماية الاجتماعية، أو على الصعيد الاقتصادي من خلال خطط قطاعية لدعم التعافي من آثار الجائحة.

وفي هذا السياق، سجل الوزير، وهو أيضا رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، أن منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي المغربية أظهرت قدرة كبيرة على التكيف والتأقلم مع الظروف التي فرضها الوباء، من خلال إيجاد صيغ جديدة لضمان الاستمرارية البيداغوجية، بتبني نظام يزاوج بين التعليم الحضوري والتعليم والتكوين عن بعد، مع إغناء واستثمار بنك الموارد المرئية والرقمية في مختلف التخصصات والمستويات.

وأضاف أنه تم التخطيط، مع ذلك، لبذل جهد كبير خلال هذا العام الدراسي لدعم التلاميذ الذين يواجهون صعوبات وتصحيح الآثار السلبية لهذا الوضع، موضحا أنه قبل الوباء بفترة طويلة، كان جلالة الملك قد أطلق ورش النموذج التنموي الذي يسمح للمملكة بالتغلب على أوجه القصور في النموذج الحالي وإعداد البلاد لعالم الغد.

من جهة أخرى، أشاد السيد بنموسى، الذي يقود وفدا مهما يضم بالأساس السفير الدائم للمملكة لدى اليونسكو السيد سمير الظهر، بالشراكة المتينة بين المملكة واليونسكو، مجددا التأكيد على إرادة المملكة المغربية الراسخة لاستضافة أشغال المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار خلال سنة 2022.

وبالمناسبة، أعلن الوزير عن ترشيحي المملكة المغربية للمجلس التنفيذي لليونسكو ولجنة التراث العالمي 2021-2025.

كما أعرب عن تأييد المغرب الكامل لـ “إعلان باريس 2021” المتعلق بالاستثمار في مستقبل التربية، والذي سيعتمده المؤتمر العام لليونسكو.