انقطاع المياه في بني ملال يُقلق السكان ويثير التساؤلات

بني ملال المتابعة : لحبيب مسكر 

 

تشهد مدينة بني ملال في الآونة الأخيرة موجة من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، ما أثار موجة استياء واسعة في صفوف الساكنة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، حيث تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.
الانقطاعات، التي أصبحت شبه يومية في بعض الأحياء، تدوم لساعات طويلة دون سابق إشعار، ما يربك الحياة اليومية للسكان، ويؤثر على النظافة الشخصية وظروف العيش، خصوصًا لدى الأسر التي تضم أطفالًا أو أشخاصًا في وضعية صحية هشة.
“لا نعرف متى سيعود الماء”
يقول السيد مراد، أحد سكان المدينة: “كل يوم نعيش حالة من القلق، فلا نعلم متى سينقطع الماء أو متى سيعود. الخزانات المنزلية لا تكفينا، ونضطر في كثير من الأحيان إلى شراء المياه المعدنية أو جلبها من أحياء مجاورة.”
أما السيدة فاطمة، وهي ربة بيت، فقد عبّرت عن تذمرها قائلة: “كيف يمكننا أن نطهو أو ننظف أو حتى نغسل أيدينا دون ماء؟ هذا الوضع غير مقبول في مدينة بحجم بني ملال.”
غياب التواصل الرسمي
ما يزيد من غضب المواطنين هو غياب التواصل من الجهات المعنية، سواء من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أو السلطات المحلية. فلا بلاغات رسمية توضح أسباب الانقطاعات، ولا برامج معلنة لإصلاح الأعطاب أو لتوفير بدائل وقتية.
مطالب بتحرك عاجل
في ظل هذا الوضع المقلق، يطالب سكان بني ملال بتدخل فوري وحاسم لإيجاد حلول دائمة لمشكل انقطاع الماء، وتحسين البنية التحتية وتوسيع شبكة التوزيع بما يتلاءم مع النمو الديموغرافي للمدينة، إلى جانب ضرورة إشعار الساكنة مسبقًا بأي انقطاع مبرمج لتفادي الإرباك.
ويبقى السؤال الذي يطرحه الجميع: إلى متى ستستمر هذه الأزمة؟ وهل أصبح الحصول على الماء، وهو حق دستوري، رفاهية في مدينة بني ملال؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)