برمجة العقل فلسفة النجاح

 

IMG_20210221_212625-300x169 برمجة العقل فلسفة النجاح

وحين ياتي العطاء من المولى ويطل من شرفة الجود ليصل الى القلب فيكون له مذاق و طعم اخر ، طعم الامتنان ، فلله المنة و له الثكلان ، و تشرق شمس الوصال الذي ليس لها في الغروب الا غروبا ظاهرا لكنها تشع اشعاعا حقيقيا تتباهى به كل الكائنات ، و تنشد ترانيم المنح الربانية المتتاليه اتباعا تلون حياتي بقدوم رضى المحبوب على القلب الضنين فما ابهى هذا القدوم الجميل .
و ما اجمل التقلب في بهاء الانفراد بذاك المحبوب في دجى الليل تسامره بتلاوات و ترتيلات لها رتال طروب فيتجلى نور المحبوب بإطلالة الجلال
و ينشر نفحاته الرحمانية كالمنشورات الجميله التي تحمل تباشير القبول و تروي حكاوي الجمال الرائعه
و كأن شمسي اشرقت شروقا ليس للناس منه نصيب ، فتحصل التحلية بعد التخلية
ماعدت اطيق ذاك الغياب ، فقلبي متلهف للقاء ، و ماعدت ارجو إلا تلك اللحظات التي أسير فيها إليك و انا ارجو القبول بل و احس ان وجودي من جودك ، فتتحول تلك الزفرات والاهات والانات التي انبعثت في كل سجدة و كل تمتمة إلى أنشودة الخلود التي لامجال للريب فيها
يذهب الوجل بقربي إليك و ينجلي الظلام الذي عشش في القلوب بذكرك و تفرح الروح بأنسك و جودك ، فوجودك أمان القلوب .
لتلك العبر التي استفدنا من دروسها ، و لتلك الامنيات التي ارسلها انا ومن احب و التي تستجدي القبول ، فتهفو لها الروح و تكسر حواجز الانكسار إلا انكساري بين يديك و الذي استمد قوة الوجود بين الوجود و احادث نفسي فتتقوى بالمدد الدائم ، فلا أعتقد أن كل العواصف التي واجهتها أو أواجهها جاءت لتدمير حياتي ، بل هي عواصف من عواطف جاءت لتنظف الطريق نحو الخلود و العودة الى الديار ، لأتأكد ان عثرات الحياة ليست ضدي ، بل هي لأجلي و من أجلي كي تطهر الفؤاد من عتمة السواد ؛ و لتعي نفسي أن ما هذه الحياة إلا محطة للاستخلاف ، و لأتفهم مواقف لم أكن لافهمها دون تلك العطايا المغلفة بالابتلاء ، و لترى لي أشياء لم أكن لأراها دونما شجن و دونما امتحان
أ‏شجّع نفسي دائمًا بالعبارات الايجابية انا اريد اذًا انا استطيع ، انا لم و لن أكونا فاشلا ، و سأصبح ما أريد وكما أريد ، فليس هناك أصلا إنسان فاشل بطبعه بل هناك تجارب نتعلم منها اما الفشل فهو قناعة مكتسبة و قد تعلمت من تجاربي
أنا لا أتكلم عن نفسي بصورة سلبية ، بل أنا رائع و فريد بما خلقني مولاي و ما حباني من كفاءات و قدرات و بما خلقه في من عطايا لتحقيق الغاية المولوية في خلقي بل أنا قادر على النجاح و طموحي عظيم بعظمة اجلالي لمولاي
اخبر عقلي انني ناجح و جامح في نجاحي و اعلم أن هذه الإشارات و الرسائل سيستقبلها عقلي الباطن و يأمر بها كل اعضائي و جوارحي بهذه الرسائل التي تتحول حتما إلى قناعات ثم إلى سلوك ثم إلى عادات ، هذه الأوامر التي تصير هوائي الذي أتنفسه و طعامي الذي أتغذى به ، فتتم برمجة تلك الجوارح و العواطف على أساس نجاحي ، و حتما سيكون هناك فرقً غريبً في حالتي الشعورية ونظرتي لنفسي و لمحيطي و للحياة برمتها .
إطمئن فإذا ما كان لي نصيب في شيء ما‏ حتى ولو كانت كل الطرق اليه مستحيلة ‏فالله بلطفه يرتب لي كل الأسباب ‏حتى يصبح بين يدي. فما كان لي فإنه حتما لي و ما كان لغيري فلن يصل لي ، هذه هي البرمجة الأيجابية و الفلسفة الحقيقية للسعادة

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed