وحين ياتي العطاء من المولى ويطل من شرفة الجود ليصل الى القلب فيكون له مذاق و طعم اخر ، طعم الامتنان ، فلله المنة و له الثكلان ، و تشرق شمس الوصال الذي ليس لها في الغروب الا غروبا ظاهرا لكنها تشع اشعاعا حقيقيا تتباهى به كل الكائنات ، و تنشد ترانيم المنح الربانية المتتاليه اتباعا تلون حياتي بقدوم رضى المحبوب على القلب الضنين فما ابهى هذا القدوم الجميل .
و ما اجمل التقلب في بهاء الانفراد بذاك المحبوب في دجى الليل تسامره بتلاوات و ترتيلات لها رتال طروب فيتجلى نور المحبوب بإطلالة الجلال
و ينشر نفحاته الرحمانية كالمنشورات الجميله التي تحمل تباشير القبول و تروي حكاوي الجمال الرائعه
و كأن شمسي اشرقت شروقا ليس للناس منه نصيب ، فتحصل التحلية بعد التخلية
ماعدت اطيق ذاك الغياب ، فقلبي متلهف للقاء ، و ماعدت ارجو إلا تلك اللحظات التي أسير فيها إليك و انا ارجو القبول بل و احس ان وجودي من جودك ، فتتحول تلك الزفرات والاهات والانات التي انبعثت في كل سجدة و كل تمتمة إلى أنشودة الخلود التي لامجال للريب فيها
يذهب الوجل بقربي إليك و ينجلي الظلام الذي عشش في القلوب بذكرك و تفرح الروح بأنسك و جودك ، فوجودك أمان القلوب .
لتلك العبر التي استفدنا من دروسها ، و لتلك الامنيات التي ارسلها انا ومن احب و التي تستجدي القبول ، فتهفو لها الروح و تكسر حواجز الانكسار إلا انكساري بين يديك و الذي استمد قوة الوجود بين الوجود و احادث نفسي فتتقوى بالمدد الدائم ، فلا أعتقد أن كل العواصف التي واجهتها أو أواجهها جاءت لتدمير حياتي ، بل هي عواصف من عواطف جاءت لتنظف الطريق نحو الخلود و العودة الى الديار ، لأتأكد ان عثرات الحياة ليست ضدي ، بل هي لأجلي و من أجلي كي تطهر الفؤاد من عتمة السواد ؛ و لتعي نفسي أن ما هذه الحياة إلا محطة للاستخلاف ، و لأتفهم مواقف لم أكن لافهمها دون تلك العطايا المغلفة بالابتلاء ، و لترى لي أشياء لم أكن لأراها دونما شجن و دونما امتحان
أشجّع نفسي دائمًا بالعبارات الايجابية انا اريد اذًا انا استطيع ، انا لم و لن أكونا فاشلا ، و سأصبح ما أريد وكما أريد ، فليس هناك أصلا إنسان فاشل بطبعه بل هناك تجارب نتعلم منها اما الفشل فهو قناعة مكتسبة و قد تعلمت من تجاربي
أنا لا أتكلم عن نفسي بصورة سلبية ، بل أنا رائع و فريد بما خلقني مولاي و ما حباني من كفاءات و قدرات و بما خلقه في من عطايا لتحقيق الغاية المولوية في خلقي بل أنا قادر على النجاح و طموحي عظيم بعظمة اجلالي لمولاي
اخبر عقلي انني ناجح و جامح في نجاحي و اعلم أن هذه الإشارات و الرسائل سيستقبلها عقلي الباطن و يأمر بها كل اعضائي و جوارحي بهذه الرسائل التي تتحول حتما إلى قناعات ثم إلى سلوك ثم إلى عادات ، هذه الأوامر التي تصير هوائي الذي أتنفسه و طعامي الذي أتغذى به ، فتتم برمجة تلك الجوارح و العواطف على أساس نجاحي ، و حتما سيكون هناك فرقً غريبً في حالتي الشعورية ونظرتي لنفسي و لمحيطي و للحياة برمتها .
إطمئن فإذا ما كان لي نصيب في شيء ما حتى ولو كانت كل الطرق اليه مستحيلة فالله بلطفه يرتب لي كل الأسباب حتى يصبح بين يدي. فما كان لي فإنه حتما لي و ما كان لغيري فلن يصل لي ، هذه هي البرمجة الأيجابية و الفلسفة الحقيقية للسعادة
الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي
Share this content:
إرسال التعليق