بعد المستشفي الجامعي عن المواطنين وضعف الخدمات: مرضى يبيتون في الشوارع في هذا البرد القارس بمراكش

ابراهيم افندي

في مشكلة كبيرة تتعلق بعدم قدرة المواطنين على الوصول إلى المستشفيات أو الحصول على الخدمات الطبية اللازمة في الوقت المناسب يفاقم معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر.

وفي ظل هذه الظروف، يضطر الكثير من المرضى القادمين من المناطق النائية إلي المستشفي الجامعي بمراكش إلى البحث عن وسائل بديلة للعلاج أو حتى الانتظار لساعات طوال أمام بوابات المستشفي، الأمر الذي يسبب تدهور حالتهم الصحية في كثير من الأحيان. لكن أسوأ ما في الأمر هو أن العديد منهم قد لا يتمكنون من الوصول إلى المستشفي على الإطلاق، خاصة في الأيام الباردة حيث يبيت المرضى في الشوارع عجزًا عن الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة.

وتزداد الأزمة في فصل الشتاء حيث يكون البرد القارس خطرًا إضافيًا على المرضى، الذين لا يجدون ملاذًا سوى الأرصفة أو سيارات الأجرة القديمة التي لا تقيهم من الظروف الجوية القاسية المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية حرجة يواجهون خطرًا محدقًا بحياتهم، في ظل غياب إجراءات فعالة للتخفيف من معاناتهم.

الحل يكمن في تحسين الخدمات الصحية وتعزيز وجود المستشفيات في المناطق النائية، بالإضافة إلى تطوير نظام الطوارئ الذي يتيح للمرضى الوصول إلى الرعاية الصحية بأسرع وقت ممكن. كما يجب أن تتكامل جهود الحكومة والمجتمع المحلي لضمان توفير وسائل نقل سريعة وفعّالة للمرضى، خاصة في الحالات الحرجة.

إن ضمان الوصول العادل إلى الخدمات الصحية لا يتعلق فقط بتوفير المستشفيات، بل أيضًا بتقديم الرعاية المناسبة في الوقت والمكان المناسبين. مسؤولية الحفاظ على حياة المواطنين هي مسؤولية مشتركة بين الجميع، ويجب أن تُبذل كل الجهود لتأمين حياة كريمة وصحية لجميع أفراد المجتمع، دون تمييز أو إهمال.

Share this content:

Post Comment

الاخبار الاخيرة