مع الحدث
تحرير ✍️: سي صالح
شهدت جماعة أولاد صالح عقب توقيف رئيس جماعة بوسكورة، فترة من الارتباك والتوتر، وسط تساؤلات واسعة حول قدرة المجلس الجماعي على مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد حياة الساكنة اليومية وجودة معيشهم.
وتُعتبر أبرز هذه التحديات تلوث المياه الجوفية الناجم عن انعدام شبكة الصرف الصحي، حيث تعاني الجماعة من أزمة بيئية وصحية متفاقمة تؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين، خصوصاً مع غياب بنية تحتية مناسبة لمعالجة المياه العادمة.
إضافة إلى ذلك يعاني القطاع الفلاحي من صعوبات عدة بسبب ضعف الدعم وغياب التنظيم، مما ينعكس سلباً على مردودية الفلاحة المحلية. وفي الجانب الخدمي، تظل مشكلة الإنارة العمومية غائبة في العديد من المناطق، ما يفاقم من معاناة الساكنة خصوصاً في المساء ويزيد من انعدام الأمان.
ومن بين المطالب الملحة للساكنة أيضاً تحسين المرافق الاجتماعية والصحية، التي تعاني من نقص في التجهيزات والموارد، إلى جانب ضعف شبكة النقل والطرقات المعبدة التي تعيق الحركة وتعرقل التنمية الاقتصادية.
أما الجانب الأمني فيثير القلق انتشار تجارة المخذرات التي تهدد استقرار المجتمع، بالإضافة إلى تفاقم ظاهرة المباني والمستودعات العشوائية التي تتوسع بشكل غير منظم، مما أدى إلى تهجير جزء من السكان ضمن برنامج هدم المنازل العشوائية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مصير هؤلاء السكان وإمكانية تأمين بدائل مناسبة لهم.
وسط هذه التحديات يظل السؤال الأكبر مطروحاً: هل سيكون مجلس جماعة أولاد صالح قادراً على الاستجابة لتطلعات الساكنة، والعمل على تحسين الوضع البيئي والاجتماعي والاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة التي تنتظرها الجماعة؟
من المؤكد أن الساكنة تترقب بفارغ الصبر رؤية واضحة وخطة عمل شاملة من المجلس الجماعي، تراعي مصالح الجميع، وتضع حدّاً للمشاكل المتراكمة التي طال أمدها.
تعليقات ( 0 )