بعد كورونا…جدري القرود ينتشر بكثافة في أوروبا وأميركا وكندا
بعد رصد حالات للمرة الأولى في إسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، يتواصل تفشّي عدوى جدري القردة في أوروبا، في حين رصدت السلطات الأوسترالية، اليوم، إنها عدوى محتملة بمرض جدري القردة وهي لمسافر عاد مؤخّراً من أوروبا، وإن فحوصا تجرى حاليّاً للتأكيد.
وذكرت إدارة الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز أنّ رجلاً في الأربعينيات من عمره مرض بعد عدة أيام من وصوله إلى سيدني وظهرت عليه أعراض متوافقة سريريّاً مع جدري القردة.
وأضافت في بيان أنّ الرجل وأحد المخالطين من أقاربه يخضعون للعزل في المنزل.
وتم اكتشاف حالات إصابة بجدري القردة في العديد من البلدان في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال كيري تشانت، كبير مسؤولي الصحة بالولاية، إنّ مسؤولي الصحة اتخذوا خطوات لتحديد والتعامل مع أي حالات إصابة محتملة بجدري القردة .
وجدري القردة فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، على الرغم من كونه أخف. وتم رصده للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديموقراطية في السبعينيات.
وزادت الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.
وتشمل الأعراض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
وقال تشانت في بيان: “يمكن أن يصاب الناس بجدرى القردة من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس. وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة“.
كندا تسجل أول إصابتين بجدري القردة
بدورها، أعلنت كندا، مساء الخميس، تسجيل أوّل حالتَي إصابة بمرض جدري القردة لدى البشر، في أعقاب سلسلة من حالات الإصابة بهذا الفيروس في أوروبا أيضاً.
وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان: “أُبلِغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقّاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أوّل حالتَين مؤكّدتَين في كندا“.
وأشارت السلطات الكندية إلى أنّ حالات أخرى مشتبها بها قيد الدرس في مدينة مونتريال الناطقة بالفرنسية. وتحدّثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلثاء، إنها تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية أيار، خصوصاً في مجتمع المثليين.
البرتغال وإسبانيا وفرنسا
من جهتها، أعلنت السلطات الصحية في البرتغال، التي اكتشف بها أكبر عدد من حالات الإصابة بجدري القردة، الخميس، أنّها قلقة من انتشار المرض لكنها طلبت من المواطنين التحلي بالهدوء، مشيرة إلى أن خطر العدوى منخفض.
وقالت مارغاريدا تافاريس، المتحدثة باسم فريق عمل مكافحة جدري القردة في البلاد، لـ”رويترز”، في مقابلة عبر الفيديو، إنّ البرتغال سجلت 14 حالة إصابة بالمرض ولديها 20 حالة اشتباه.
ويُسبِّب فيروس جدري القردة أعراض حمّى وطفحاً جلديا بشكل مميز حيث تبرز حبوب على الجلد.
وأثار ظهور حالات إصابة بالمرض في بريطانيا والبرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة ودول أخرى القلق، لأنّ المرض الذي ينتشر عبر المخالطة واكتشف للمرة الأولى في القردة، لم يظهر عادة إلّا في غرب ووسط أفريقيا ونادراً ما ظهر في أماكن أخرى من العالم.
وقالت تافاريس إنّ “السلطات الصحية قلقة، من المهم التحرك بالطريقة الصحيحة واتخاذ القرارات الصائبة لكسر سلاسل العدوى… لكنه مرض لا يسهل انتقاله“.
وهناك سلالتان رئيسيتان للمرض إحداهما سلالة الكونغو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 في المئة وسلالة غرب أفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1 بالمئة من حالات الإصابة. والحالات التي رصدت في البرتغال من سلالة غرب أفريقيا.
ولم يسافر أي من المصابين بالمرض لأفريقيا ولم تتمكن السلطات من تحديد أي صلة بين حالات الإصابة وفقاً لتافاريس.
وسجلت إسبانيا المجاورة الخميس أول سبع حالات مؤكدة مع الاشتباه في 22 حالة إصابة كلها في منطقة مدريد وسط البلاد.
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية الخميس اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القردة على الأراضي الفرنسية في منطقة باريس/إيل دو فرانس، وسط مؤشرات على انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق