“بوسكورة على أبواب نهاية الانتخابات… والتنمية المستدامة لا تزال حلماً بعيد المنال”

مع الحدث/ بوسكورة 

المتابعة ✍️: فيصل باغا

 

مع اقتراب نهاية فترة الانتخابات المحلية، يعود السؤال الأهم ليطرح نفسه بقوة في أذهان ساكنة بوسكورة: أين هي التنمية المستدامة التي وُعدنا بها؟ فالوعود التي أطلقها رئيس المجلس الجماعي طيلة ثلاث ولايات متتالية لا تزال حبراً على ورق، فيما تزداد معاناة المواطنين أمام واقع يفتقر لأبسط مقومات التقدم والعيش الكريم.

منذ أكثر من عقد، يتربع نفس الشخص على كرسي رئاسة المجلس، وسط وعود متكررة بإصلاح البنية التحتية، توفير المرافق العمومية، تحسين النقل، وتوفير فرص الشغل للشباب. لكن الواقع في بوسكورة يعكس صورة مغايرة تماماً: طرق متدهورة، نقص في الإنارة، ضعف الخدمات الصحية والتعليمية، وانعدام برامج واضحة للتنمية البيئية والاجتماعية.

يتحدث الجميع عن التنمية المستدامة، لكن دون خطوات ملموسة على الأرض. لا مشاريع بيئية حقيقية، ولا استثمار فعلي في الطاقات المتجددة أو تحسين جودة الحياة للسكان. الأحياء الهامشية لا تزال تعاني من الإقصاء، والمراكز الحضرية تعيش تحت ضغط التوسع العمراني غير المنظم دون بنية تحتية مرافقة.

يشعر العديد من المواطنين في بوسكورة بخيبة أمل كبيرة، خصوصًا الشباب الذين يرون فرصهم تتلاشى في ظل غياب رؤية حقيقية للنهوض بالمنطقة. وفي ظل تكرار نفس الوعود الانتخابية، أصبح جزء كبير من السكان يرى في الخطاب السياسي مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة، لا لتحقيق مطالبهم الأساسية.

الساكنة اليوم لا تطالب بالمستحيل، بل تطالب بتنفيذ أبسط الوعود: طرق صالحة، مستشفى لائق، مدارس محترمة، فرص عمل، بيئة نظيفة، ومشاريع تخلق الأمل في المستقبل. هذه المطالب ليست ترفاً، بل حقاً مشروعاً.

مع نهاية فترة الانتخابات، يأمل المواطنون أن تُفتح صفحة جديدة عنوانها الصدق والشفافية والعمل الفعلي على أرض الواقع. بوسكورة تستحق تنمية حقيقية لا شعارات انتخابية، وتستحق مسؤولين يحملون همّ المواطن، لا كرسي المسؤولية فقط.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)