جواد زهر.ميسور
مع بداية كل موسم دراسي جديد بدوار لنتريت جماعة سيدي بوطيب عمالة ميسور إقليم بولمان تطفو إلى السطح أزمة النقل المدرسي
، بعدم وصوله إلى الدوار مكتفيا بالوقوف عند إنتهاء الطريق المعبد، أضف الى ذلك المستحقات الشهرية التي ألهبت جيوب الفقراء ،وأثرت كثيرا في نفسية سكان المنطقة القروية وجعلتهم يوجهون نداءاتهم المتكررة لمختلف الهيئات المسؤولة للنظر في مشاكل النقل المدرسي وما خلفه من معاناة يومية للأولياء الذين يضطرون إلى نقل فلذات أكبادهم بوسائلهم الخاصة صوب الطريق المعبد.
للإشارة “فدوار كاع جابر لنتريت” بجماعة سيدي بوطيب يتوفر على وسيلتين للنقل المدرسي، أحدهم مخصص للإناث والثاني مخصص للذكور تسيرهما جمعية من دوار كاع جابر..
حيث أوضح التلاميذ ، أنهم يضطرون إلى قطع المسافة الفاصلة بين منازلهم وبين الطريق المعبد مشيا على الأقدام بمسافة تناهز 1 كلم ، إذ يرفض النقل المدرسي الدخول إلى الدوار بدريعة أن الطريق غير معبد في غياب تام لأي تدخل من قبل القائمين على تسيير الشأن المحلي لإنقاذهم من هذه المشاكل التي تعيق مسارهم الدراسي..
وعبّر هؤلاء التلاميذ، في تصريحات متطابقة لجريدة مع الحدث ، عن استيائهم من عدم وصول النقل المدرسي إلى دوار لنتريت ، وغلاء الواجب الشهري الشيء الذي بات يثير القلق بشكل جدي مع كل موسم دراسي، في ظل لامبالاة مسؤولي المنطقة بمثل هذه المطالب، مما جعل الكثير من الآباء يرفضون السماح لأبنائهم بمتابعة دراستهم مما يساهم في الهدر المدرسي..
وقد زاد هذا المشكل و غلاء الواجب الشهري ، في تعميق جراح التهميش والإقصاء الذي تعيشه المنطقة منذ عقود خلت في ظل غياب أي مشاريع تنموية كفيلة بإخراج الساكنة من عزلتها القاتمة.
وحذرت الساكنة المعنية من التصعيد عبر تنظيم أشكال نضالية متعددة، من أجل رفع الضرر عن تلاميذ يواجهون معاناة جمة في سبيل الوصول إلى المؤسسات التي يتابعون بها الدراسة، مشددة على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول مناسبة ، و لتجنب تعميق الهدر المدرسي.
Share this content:
إرسال التعليق